حكومة برلين تبدي اهتمامها بمراقبة نتائج توغل الإنسان الآلي في الأنسجة الإنتاجية
آخر تحديث 20:11:20 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

نصف الشركات الألمانية أصبحت معجبة بالجيل الرابع من الثورة الصناعية

حكومة برلين تبدي اهتمامها بمراقبة نتائج توغل الإنسان الآلي في الأنسجة الإنتاجية

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - حكومة برلين تبدي اهتمامها بمراقبة نتائج توغل الإنسان الآلي في الأنسجة الإنتاجية

تعامل ألمانيا مع "الربوتات" يختلف مقارنة بدول أوروبية
برلين - صوت الامارات

 دخل العالم الجيل الرابع من ثورته الصناعية التي بدأت قبل أكثر من مائة عام، واللافت أن الجيل الأخير من هذه الثورة يعتمد على مفهوم جديد لوسيلة العمل وهو الإنسان الآلي "الروبوت"، الذي أطاح في الأعوام الأخيرة بآلاف من الوظائف التي كان يشغلها الإنسان البشري لعقود طويلة. مع ذلك يختلف تعامل ألمانيا مقارنة بدول أوروبية أخرى مع ظاهرة الإنسان الآلي ودوره؛ إذ إن زرعه في قلب الاقتصاد الألماني جلب معه منافع متعددة، على رأسها توفيره لفرص عمل في الأسواق المحلية من شمال ألمانيا إلى جنوبها.

وقالت ميلاني آرنتس، مديرة قسم الأبحاث في أسواق العمل التابع لمعهد الأبحاث الاقتصادية الرائد "زيو" في مدينة مانهايم الألمانية، إن حكومة برلين مهتمة جدا بمراقبة نتائج توغل الإنسان الآلي في الأنسجة الإنتاجية الوطنية في ظل توجه برلين لرقمنة مستقبل العمل والعمال في ألمانيا. وتضيف أن نصف الشركات الألمانية أصبحت معجبة بالجيل الرابع من الثورة الصناعية الذي تبنى الروبوت.

وبشكل أكثر تفصيلا، تشير الخبيرة إلى أن 2.1 في المائة من الشركات المحلية تعمل على تبني تكنولوجيا الروبوت في أقرب وقت ممكن. و15 في المائة من الشركات لا تزال تحسب فوائد وسلبيات العمل بهذه التكنولوجيا ولم تصل إلى قرار نهائي بهذا الشأن. كما أن 31.4 في المائة من الشركات لم يستعمل قط التكنولوجيا الروبوتية وليس لإداراتها أي نية في العمل بها على المدى القريب.

وتستطرد الخبيرة آرنتس: "يتمحور الجزء الأكبر من التكنولوجيا الإنتاجية الجديدة حول ترويج خطوط إنتاجية ذكية وسريعة، إضافة إلى توزيع مكاتب تواصل وترويج بصورة موازية ومتوازنة". وتؤكد: "فعليا، وبعد احتساب عدد العمال الذين تم تسريحهم من وظائفهم في الأعوام الأربعة الأخيرة وأولئك الذين تم تشغيلهم، نرى أن عدد الموظفين الجدد في ألمانيا زاد 0.25 في المائة منذ عام 2014 رغم توغل الإنسان الآلي في قطاعات إنتاجية حساسة، مثل الميكانيكا والكيمياء. صحيح أيضا أن التكنولوجيا الروبوتية فرضت نفسها كبديل في مهن كلاسيكية عدّة، مع ذلك يعتبر إجمالي عدد العمال الذين تم تسريحهم من جراء توغل هذه التكنولوجيا أقل من إجمالي أولئك الجدد الذين وجدوا وظيفة محترمة ودخلا جيدا من جراء توغل هذه التكنولوجيا السباقة في أسواق العمل. ما يعني أن ألمانيا تعيش أوقاتا اقتصادية مريحة لا تنطوي على أي عداء للإنسان الآلي، الذي تعتبره دول أخرى نقمة عليها".

وتختم الخبيرة آرنتس القول: "هناك وظائف روتينية اختفت بالكامل من قاموس العمل الألماني بسبب دخول التكنولوجيا الرقمية والروبوتية إلى خط الإنتاج. في المقابل واكب دخول هذه التكنولوجيا الحاجة توفير آلاف الوظائف لمبرمجي الكومبيوتر والخبراء في معالجة كافة أنواع المعطيات الرقمية والحاسوبية. فالروبوت يحتاج إلى من يبرمجه في النهاية وهذه مهمة بشرية. ومن المتوقع أن ينمو عدد الوظائف الألمانية لغاية عام 2021 بمعدل 0.4 في المائة سنويا شرط أن تعمل الشركات المحلية على تنظيم دورات تحديث وتأهيل لموظفيها كي يكونوا أكثر قدرة وأفضل وأسرع على التفاعل مع التكنولوجيا الرقمية والروبوتية، علما بأن عدد الوظائف الشاغرة حتى الآن قفز نحو 0.2 في المائة خلال العامين الماضيين".

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حكومة برلين تبدي اهتمامها بمراقبة نتائج توغل الإنسان الآلي في الأنسجة الإنتاجية حكومة برلين تبدي اهتمامها بمراقبة نتائج توغل الإنسان الآلي في الأنسجة الإنتاجية



GMT 13:02 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

محترف حل المكعبات يحقّق رقمًا قياسيًا عالميًا رائعًا

GMT 00:39 2018 الخميس ,27 كانون الأول / ديسمبر

تعرّفي على صيحات الديكور التي ستختفي في 2019

GMT 12:41 2018 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

استخدمي الأسلوب الفينتاج لديكورغرفة المعيشة في منزلك

GMT 01:05 2013 الجمعة ,24 أيار / مايو

"قانون جديد" الرواية الأولى لمؤمن المحمدي

GMT 14:12 2013 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

"مخطوطة العسافي" دراسة وتحقيق للباحث قاسم الرويس

GMT 13:31 2015 السبت ,24 كانون الثاني / يناير

"حكايات الحب الأول" مجموعة قصصية لعمار علي حسن
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates