رئيس الوزراء الروسي يُحذّر الشركات النفطية من فرض رسوم حماية
آخر تحديث 13:50:28 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

بعدما طالب المنتجون برفع أسعار البنزين إلى 5 روبلات للتر

رئيس الوزراء الروسي يُحذّر الشركات النفطية من فرض رسوم حماية

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - رئيس الوزراء الروسي يُحذّر الشركات النفطية من فرض رسوم حماية

رئيس الوزراء الروسي ديمتري مدفيديف
موسكو - صوت الإمارات

تسعى الحكومة الروسية جاهدة الحيلولة من دون ارتفاع أسعار المحروقات في السوق المحلية، بعد تقارير كشفت عن ارتفاع سعر لتر البنزين في عدد كبير من المدن الروسية خلال الأسبوع الأخير من أكتوبر /تشرين الأول

. وتطور الأمر إلى أزمة بين الحكومة الروسية ومنتجي النفط، الذين وجهوا خطابًا لرئيس الوزراء الروسي ديمتري مدفيديف يطالبون فيه برفع أسعار البنزين ما بين 4 إلى 5 روبلات للتر.

و هدد مدفيديف الشركات النفطية بفرض تدابير تقييدية، مثل فرض رسوم تصدير على النفط ومشتقاته إن رفض المنتجون التعاون مع الحكومة للحفاظ على الأسعار عند مستوى نهاية مايو /أيار الماضي.

وتشير معظم التقارير إلى أن ارتفاع أسعار النفط في الأسواق العالمية، وإغراء الأرباح الكبيرة التي يوفرها تصدير النفط ومشتقاته، سبب رئيسي للأزمة الحالية، بخاصة مع بروز مؤشرات تدفع للاعتقاد بأن الأسعار ستواصل ارتفاعها بحال قررت واشنطن فرض حزمة العقوبات المتشددة ضد روسيا خلال شهر نوفمبر /تشرين الثاني.

وأشارت وكالة "إنتر فاكس" في تقرير مؤخرًا إلى ارتفاع طفيف على أسعار البنزين والمحروقات في روسيا خلال الأسبوع الأخير من أكتوبر. وتشير معطيات مركز إدارة مجمع الوقود والطاقة إلى أن أعلى نسبة ارتفاع على الأسعار كانت في مدينة توفا الروسية، حيث ارتفع سعر البنزين من الصنف الأول بنحو روبل روسي، وفي العاصمة موسكو ارتفع سعر اللتر من 7 إلى 15 كوبييك "الروبل 100 كوبييك"، ونحو 7 إلى 16 كوبييك في مقاطعة موسكو، ونحو 10 إلى 19 كوبييك في مقاطعة تفيير، وما بين 7 إلى 15 كوبييك في ليننغراد وريفها.

و قالت وسائل إعلام روسية، نقلًا عن مصدر مطلع، إن شركات النفط الروسية وجهت خطابًا لرئيس الوزراء الروسي ترجوه رفع أسعار المبيع للتر البنزين بنحو 4 إلى 5 روبلات دفعة واحدة اعتبارًا من مطلع العام المقبل, إلا أن مصادر أخرى نفت توجيه طلب كهذا، وقالت إن الشركات النفطية إنما اشتكت للحكومة، وأوضحت في رسالة أنها تخسر نحو 4 إلى 5 روبلات روسية في كل لتر تبيعه في السوق المحلية، لكنها لم تطالب برفع الأسعار.

وأثار الحديث عن ارتفاع أسعار البنزين ووقود الديزل , غضب رئيس الوزراء الروسي، الذي علق على هذا الوضع، وهدد الشركات النفطية بفرض رسوم حماية على الوقود، وطالب وزارة الطاقة الروسية بإجراء مشاورات مع الشركات النفطية، وقال: إما أن يتم وضع وتبني خطة عمل واتفاقية واضحة للحفاظ على أسعار المشتقات النفطية عند مستواها الحالي، وإما سأضطر للتوقيع خلال أقرب وقت على قرار فرض رسوم حماية على النفط والمشتقات النفطية.

ونتيجة المشاورات التي أجراها ديمتري كوزاك، النائب الأول لرئيس الوزراء، وافق ممثلو الشركات النفطية على بيع الوقود للمحطات الخاصة بنفس الأسعار المعتمدة في المحطات التابعة لتلك الشركات، كخطوة بادرة حسن نية لضبط الأسعار محليًا.

وحذّر المراقبون من أن الأزمة لم تنته، وأن فصولها الأكثر تعقيدًا ستكون على الأرجح خلال الأسابيع المقبلة، حتى مطلع العام المقبل، أي المرحلة التي ستخضع فيها السوق لعوامل تأثير سلبية، بعضها داخلي والآخر مرتبط بالوضع الجيوسياسي.

يذكر أن الحكومة الروسية أعلنت مؤخرًا عن قرار رفع الضريبة على الوقود في السوق المحلية اعتبارًا من الأول من يناير /كانون الثاني 2019، بزيادة 3700 روبل لكل طن من البنزين، و2700 روبل لكل طن من وقود الديزل، أي حتى 11.892 ألف روبل لطن البنزين، و8.258 ألف روبل لطن وقود الديزل. وفي الوقت ذاته سيبدأ العمل مطلع العام المقبل بخطة «إنهاء المناورة الضريبية» التي تنص بما في ذلك على تخفيض تدريجي على رسوم صادرات النفط، لتصل حتى الصفر. وضمن هذه التدابير تتراكم مغريات التوجه لتصدير الكميات الأكبر من الإنتاج بهدف جني قدر أكبر من الأرباح، وهو ما سينعكس سلبًا على الوضع في السوق المحلية.

ويخشى البعض في روسيا من تعقيدات إضافية في هذا الشأن خلال الفترة القريبة المقبلة. ونقلت صحيفة "كوميرسانت" الروسية عن مصدر قوله إن الحكومة تخشى من تغيرات جذرية على الوضع في شهر نوفمبر، وأوضح أن تلك المخاوف تعود إلى بدء العمل بالعقوبات الأميركية ضد الإنتاج النفطي الإيراني في الرابع من الشهر، التي قد تؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط في السوق العالمية.

يُتوقع أن تفرض الولايات المتحدة حزمة عقوبات جديدة ضد روسيا، مما سيؤدي إلى ضعف الروبل، وأشار إلى أن هذه العوامل مجتمعة ستؤدي إلى تزايد كبير على جاذبية تصدير المشتقات النفطية، وعندها فإن حتى الاتفاق مع كبار منتجي النفط في روسيا على عدم السماح بزيادة الصادرات، لن يساعد في هذا الوضع

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رئيس الوزراء الروسي يُحذّر الشركات النفطية من فرض رسوم حماية رئيس الوزراء الروسي يُحذّر الشركات النفطية من فرض رسوم حماية



GMT 18:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 صوت الإمارات - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 18:59 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 صوت الإمارات - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 06:14 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل الأردني يلقي خطاب العرش في افتتاح مجلس الأمة العشرين
 صوت الإمارات - العاهل الأردني يلقي خطاب العرش في افتتاح مجلس الأمة العشرين

GMT 19:13 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 صوت الإمارات - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 19:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 صوت الإمارات - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 18:09 2018 الثلاثاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

تصميمات مختلفة لسلاسل من الذهب رقيقة تزيدك أنوثة

GMT 11:26 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

الصين تتسلم الدفعة الأولى من صواريخ "أس-400" الروسية

GMT 16:28 2017 الجمعة ,20 كانون الثاني / يناير

تسمية بافوس القبرصية عاصمة للثقافة الأوروبية

GMT 18:36 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 12:16 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

تجنّب أيّ فوضى وبلبلة في محيطك

GMT 17:14 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

بن راشد يُصدر مرسوماً بضم «مؤسسة الفيكتوري» إلى نادي دبي

GMT 01:20 2019 السبت ,20 تموز / يوليو

نبضات القلب المستقرة “تتنبأ” بخطر وفاتك!

GMT 02:41 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

"الفاتيكان" تجيز استئصال الرحم من المرأة لهذا السبب فقط

GMT 23:19 2013 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

"Gameloft" تستعرض لعبة "Asphalt"بهذا الصيف

GMT 13:12 2013 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

معرض الكتاب الكويتي منصة متميزة لأصدارات الشباب الأدبية

GMT 09:48 2013 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

الإذاعة المِصرية تعتمد خِطة احتفلات عيد "الأضحى"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates