الشركات العابرة للقارت تصطدم بتخوفات دولية من  التجسس الاقتصادي
آخر تحديث 19:45:16 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

الحرب التجارية تلقي بظلالها على المؤسسات العالمية

الشركات العابرة للقارت تصطدم بتخوفات دولية من "التجسس الاقتصادي"

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الشركات العابرة للقارت تصطدم بتخوفات دولية من  "التجسس الاقتصادي"

الاتحاد الأوروبي
لندن-صوت الامارات

تواجه كبرى المؤسسات العالمية بعض العراقيل، بعدما ارتفعت وتيرة الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم، حيث تأثرت بتداعيات تلك القرارات، اصطدمت الشركات العابرة للقارات بتخوفات دولية من "التجسس الاقتصادي" أو الاستحواذ العدائي، الذي ألغت على أثره بعض الدول الكثير من صفقات الاستحواذ والاندماج.

وفي حين أن التحذيرات علنية من التحركات الصينية في الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، للاستحواذ على قطاعات استراتيجية هامة للحكومات "تستطيع بها توجيه دفة السوق في الأسعار والرضا العام"، فإن الأمر بلغ منتهاه الأسبوع الماضي، عندما حذرت هيئة حماية الدستور الألمانية "الاستخبارات الداخلية" من التجسس الاقتصادي عبر شراء الشركات.

وقال رئيس الهيئة هانز - جيورج ماسن في برلين "هناك أيضًا سبل قانونية للوصول إلى المعلومات... لم يعد هناك حاجة إلى شن هجوم تجسس عندما يكون بالاستطاعة الاستحواذ على الشركة".

وكان ماسن يشير على وجه الخصوص، إلى الشركات الصينية التي تستحوذ على شركات في ألمانيا، مضيفًا أن هذا الأمر اتضح على نحو جلي عبر استحواذ مجموعة "ميديا" الصينية للأجهزة المنزلية على غالبية شركة "كوكا" الألمانية لصناعة الروبوتات.

ويتضح من تحذيرات الأمنيين والمسؤولين، أن مخاطر الاستحواذ والاندماج ترتفع يوما بعد يوم في الوقت الحالي، عن طريق الشركات العابرة للقارات، غير أنه لا يستبعد الحرب التجارية في أفق تلك المخاطر.

وأوضح ماسن في هذا الإطار، أن كل شركة صينية ملزمة بالتعاون مع الاستخبارات الصينية، ما يعني إمكانية وصول بيانات حساسة للاستخبارات - على حد تعبيره.

وذكر ماسن أن التهديد الذي يشكله التجسس في المجال الاقتصادي يتزايد بوجه عام، موضحا أن الأمر لم يعد يقتصر على التجسس على الشركات المنافسة، بل يمتد أحياناً إلى التخريب والاستعداد لخلافات سياسية محتملة.

ولم تمر تلك التصريحات على رؤساء الشركات الكبرى مرور الكرام، خاصة التي كانت تستعد للتوسع عبر استحواذ أو اندماج مع شركات شقيقة تعمل في المجال نفسه في دولة أخرى، وعلى ما يبدو أن خطة التوسع عبر الاستحواذات ستحصل فيما بعد على قرارات رئاسية.

وأوقف الرئيس الأميركي دونالد ترمب بالفعل في منتصف الشهر الماضي، الصفقة المقترحة لاستحواذ برودكوم الصينية لصناعة الرقائق على كوالكوم الأميركية لأسباب تتعلق بالأمن القومي، ليحول دون إتمام أكبر صفقة على الإطلاق في قطاع التكنولوجيا وسط مخاوف من أن تمنح الصين تفوقا في مجال اتصالات الأجهزة المحمولة.

وعزا مسؤول بالبيت الأبيض وقتها الأمر الرئاسي إلى تقديرات بأن الولايات المتحدة قد تخسر ريادتها في الابتكار التكنولوجي ووضع معايير الجيل التالي من اتصالات المحمول لصالح الصين إذا استحوذت برودكوم التي مقرها سنغافورة على كوالكوم التي مقرها سان دييغو.

وبينما نجد بعض الدول، تحتفي بصفقات الاستحواذ والاندماج، كونها نجاحا لحكوماتها وخططها الاستراتيجية، لتوفيرها استثمارات جديدة وفرص عمل، فإن المخاطر الأمنية المزعومة، ستظهر عاجلا أو أجلا، إذا صحت تلك المخاوف.

وأكدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في آخر شهر فبراير /شباط أنها لا ترى "أي مخالفات" في استثمار ملياردير صيني في شركة "دايملر" العملاقة لصناعة السيارات الذي أثار مجددا القلق بشأن النفوذ الصيني على الشركات الأوروبية.

وجاءت تصريحات ميركل بعد أيام من شراء الملياردير الصيني لي شوفو نحو عشرة في المائة من أسهم الشركة المالكة لـ"مرسيدس بينز" ما يجعل منه أكبر مساهم في المجموعة.

وأشارت ميركل وقتها إلى مستثمرين كويتيين في "دايملر"، مؤكدة أن الهدف الأهم يتمثل في ضمان المحافظة على تنافسية قطاع صناعة السيارات في ألمانيا، ودفع استثمار لي الأخير في عملاقة تصنيع السيارات الألمانية وزيرة الاقتصاد بريجيت زيبريس إلى التحذير من أن برلين ستبقي المستثمر الجديد تحت المتابعة.

ولي الذي يترأس عملاقة تصنيع السيارات "جيلي القابضة للسيارات" اشترى بهدوء 9,69 في المائة من أسهم الشركة تقدر قيمتها بنحو 7,2 مليار يورو "8,9 مليار دولار".

وحثت الولايات الألمانية الحكومة الاتحادية يوم الجمعة الماضي، على حماية الشركات الألمانية من صفقات الاستحواذ غير المرغوبة فيها التي تحاول الشركات الصينية القيام بها، وتقليل ما أسمته "عتبة التدخل"، أي النسبة المسموح ببيعها من أسهم أي شركة ألمانية دون الحاجة إلى موافقة الحكومة.

ووتستطيع الحكومة الألمانية الاعتراض على أي صفقة لبيع 25 في المائة من أسهم أي شركة ألمانية إلى مستثمرين أجانب؛ ولكن مجلس الولايات "المجلس الثاني للبرلمان الألماني" والذي يمثل حكومات الولايات الألمانية يريد تغيير هذه القواعد وتقليل النسبة المسموح ببيعها بعد دعوة أغلبية الولايات إلى إصلاحها.

وكان واضحا على الرغم من أنه لم يتم ذكر الصين صراحة، أنها المقصودة بالبيان الذي تحدث عن الشركات من "دول يرتبط اقتصادها بالحكومة" والتي تحاول متعمدة "ليس فقط شراء القدرات الصناعية الأساسية والتكنولوجيا الرئيسية للمستقبل والسيطرة على هذه المجالات وإنما أيضا شراء الشركات في مجال البنية التحتية الحيوية".

وأثار تزايد الاهتمام الصيني في الشركات الألمانية قلقا في أكبر قوة اقتصادية أوروبية.

ووضعت الحكومة الصينية في الوقت ذاته، هدفا لذاتها وهو ريادة العالم في التكنولوجيا في كل الصناعات المهمة بحلول منتصف القرن الحالي، حيث تعد صفقات الاستحواذ على الشركات الأجنبية العاملة في هذه الصناعات إحدى وسائل تحقيق الهدف.

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشركات العابرة للقارت تصطدم بتخوفات دولية من  التجسس الاقتصادي الشركات العابرة للقارت تصطدم بتخوفات دولية من  التجسس الاقتصادي



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 19:42 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك
 صوت الإمارات - الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 14:49 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

محلات "pinkie girl" تطرح فساتين مخملية في شتاء 2018

GMT 06:04 2015 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

التنورة المطبّعة تمنح المرأة العاملة الأناقة والتميّز

GMT 12:39 2015 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيندي" تكشف عن ساعة "سيليريا" الجديدة للمرأة المثالية الأنيقة

GMT 20:36 2013 السبت ,06 إبريل / نيسان

مراحل التطور الجسمانى عند الطفل

GMT 09:26 2018 الخميس ,01 شباط / فبراير

منزل إيلي صعب الجبلي في لبنان فخم وضخم

GMT 12:43 2014 السبت ,11 تشرين الأول / أكتوبر

غرفة الشارقة تشارك في معرض جيتكس 2014

GMT 22:09 2013 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

مؤشر عقار أبوظبي يربح 23% منذ بداية 2013

GMT 07:41 2013 الجمعة ,11 كانون الثاني / يناير

بدء المرحلة الثانية من مساكن "وادي كركر"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates