الحرب التجارية الاميركية الصينية تحتدم وتهدد الاقتصاد العالمي
آخر تحديث 23:05:09 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

تسببت بتراجع البورصات العالمية بشكل حاد

الحرب التجارية الاميركية الصينية تحتدم وتهدد الاقتصاد العالمي

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الحرب التجارية الاميركية الصينية تحتدم وتهدد الاقتصاد العالمي

واشنطن - صوت الامارات

ردت الصين على قرار الولايات المتحدة زيادة الرسوم الجمركية على بضائعها في الأول من آب/ أغسطس الجاري بزيادة الرسوم على البضائع الأميركية بـ 75 مليار دولار. وبدوره أعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب زيادة جديدة في الرسوم على البضائع الصينية بقيمة إجمالية وصلت إلى 550 مليون دولار.
جاء هذا التصعيد عشية قمة مجموعة السبع في فرنسا، حيث من المتوقع أن يناقش ترامب التوتر مع الأوروبيين وكندا واليابان، الناتج أيضا عن الرسوم الجمركية.

وأدى تبادل فرض الرسوم الجمركية العقابية إلى احتدام الحرب التجارية بين أقوى اقتصادين في العالم، الأمر الذي بات يشكل تهديدا للاقتصاد العالمي.

وأثار إعلان ترامب عن زيادة الرسوم الشكوك في فرص التوصل إلى تسوية سريعة في الحرب التجارية بين القوتين الاقتصاديتين، والتي ستشمل بحلول نهاية العام جميع الواردات والصادرات المتبادلة بين البلدين تقريبا.

واتهم ترامب الصين بـ”استغلال الولايات المتحدة في مجال التجارة وسرقة الملكية الفكرية وأمور أخرى كثيرة”. وقال “يجب علينا تحقيق التوازن في هذه العلاقة التجارية غير المتكافئة”.

وأعلن ترامب قراراته عبر سلسلة تغريدات كشفت عن زيادة الرسوم من 25 بالمئة إلى ثلاثين بالمئة، على بضائع صينية بقيمة 250 مليار دولار بدءا من الأول من تشرين الأول/ أكتوبر.

كما زاد رسوما على بضائع بقيمة 300 مليون دولار كانت محددة بـ 10 بالمئة، وكان من المقرر أن تدخل حيز التنفيذ في الأول من أيلول/ سبتمبر، لتصبح 15 بالمئة. وقال ترامب “ما كان يجب على الصين أن تفرض رسوما جديدة على بضائع أميركية بقيمة 75 مليار دولار (لدوافع سياسية!)”.

وبينما عملت بكين لمدة ثلاثة أسابيع على الإعداد لردها برفع الرسوم، احتاج ترامب إلى أقل من عشر ساعات ليرد بإجراءات انتقامية.

وتثير هذه التبدلات السريعة قلق الشركات الأميركية التي يعتمد الكثير منها على الصين للتصنيع أو للحصول على بضائع جاهزة.

وقال ديفيد فرانش من الاتحاد الوطني لتجار البيع بالتجزئة “من المستحيل على الشركات أن تخطط للمستقبل في مثل هذه البيئة”. وأضاف “من الواضح أن مقاربة الإدارة لا تؤتي ثمارها، والرد ليس في فرض المزيد من الضرائب على الشركات والمستهلكين الأميركيين. إلى أين سيؤدي بنا هذا؟”.

وأدت هذه المواجهات التجارية إلى تباطؤ النمو الأميركي، وأوهنت الاقتصاد العالمي. كما أن التهديد الماثل بحصول تدهور خطير تسبب بتراجع البورصات بشكل حاد.

فقد تراجع مؤشر “داو” أكثر من 600 نقطة، أي 2.4 بالمئة، فيما خسر مؤشر “داكس” الألماني أكثر من 1 بالمئة.

وناشد ترامب الشركات الأميركية عبر تويتر قائلا “نأمر شركاتنا الأميركية العظيمة أن تبدأ على الفور في البحث عن بديل للصين، بما في ذلك إحضار شركاتها إلى الوطن لصنع منتجاتها في الولايات المتحدة”. وتابع “لسنا بحاجة إلى الصين، وبصراحة، سنكون في وضع أفضل من دونها”.

ولم يكن واضحا على أي صلاحيات يعتمد ترامب في طلبه ذلك من الشركات الخاصة.

من جهتها دعت غرفة التجارة الأميركية الطرفين إلى العودة إلى طاولة المفاوضات لإيجاد مخرج. وقال رئيس الشؤون الخارجية في الغرفة، مايرون بريليانت “نشاطر الرئيس شعوره بالإحباط، لكننا نعتقد أن الحوار المستمر والبنّاء هو الطريق الصحيح للمضي قدما”.

وستشمل الرسوم العقابية الصينية نحو خمسة آلاف سلعة أميركية، وهي مؤقتة لتتزامن مع الرسوم الأميركية الجديدة التي من المقرر أن تبدأ على دفعتين في الأول من أيلول/ سبتمبر و15 كانون الأول/ ديسمبر، وفق مكتب الرسوم في مجلس الدولة الصيني.

وأعلنت بكين أيضا أنها ستعيد فرض رسوم بقيمة 25 بالمئة على السيارات الأميركية، وخمسة بالمئة على قطع السيارات أيضا اعتبارا من 15 كانون الأول/ ديسمبر. وكانت الصين قد ألغت هذه الرسوم مطلع العام الجاري كبادرة حسن نية خلال المفاوضات التجارية.

وفرض ترامب رسوما على بضائع صينية بقيمة 250 مليار دولار، بالإضافة إلى 300 مليار يتوقع أن تستهدفها الرسوم في الجولات المقبلة.

وردت بكين برسوم على بضائع أميركية بقيمة 110 مليار دولار، أو إلى حد ما كامل ال120 مليار دولار من السلع الأميركية التي استوردتها العام الماضي.

وقالت وزارة التجارة الصينية إن زيادة 10 بالمئة ستطال منتجات الكركند وأرجل الدجاج المثلجة وزبدة الفستق و914 سلعة أخرى بدءا من الأول من أيلول/ سبتمبر.

أما فول الصويا والنفط الخام وسلع متعلقة بالطاقة فستطالها زيادة 5 بالمئة، فيما ستكون الزيادة على عصير المانغو الأميركي والحافلات الكهربائية والمنتجات الكيماوية 10 بالمئة في منتصف كانون الأول/ ديسمبر. وعلى الطائرات الصغيرة والمضخات اليدوية ستفرض رسوم بنسبة 5 بالمئة.

وحذر رئيس الاحتياطي الفدرالي الأميركي، جيروم باول، في خطاب ألقاه الجمعة من أن التوترات التجارية تؤدي إلى تفاقم التباطؤ الاقتصادي، وليس لدى البنك المركزي “كتاب قواعد” للتعامل مع التداعيات.

وأكد أن الاحتياطي الفدرالي سيتخذ الخطوات الملائمة لضمان استمرار توسع الاقتصاد الأميركي. لكنّه حذّر من أنه ليس لديه “كتيب إرشادات” للتعامل مع الحرب التجارية القائمة بين الولايات المتحدة والصين التي تفاقمت بعيد تصريحاته.

هدد ترامب مجددا، الجمعة، بفرض رسوم جمركية إضافية على واردات النبيذ الفرنسي، ردا على فرض رسوم فرنسية على المجموعات الأميركية العملاقة في قطاع التكنولوجيا.

وبعيد هذه التصريحات غادر ترامب البيت الأبيض مع زوجته ميلانيا حوالى الساعة 23:00 (03:00 السبت)، ليتوجه إلى مدينة بياريتس الفرنسية، لحضور قمة مجموعة السبع.

وأكد ترامب أنه يتوقع مناقشات “مثمرة جدا” في بياريتس، لكنه لوح بفرض رسوم جمركية على النبيذ الفرنسي.

لكنه أضاف “لا يعجبني ما فعلته فرنسا”. وقال “لا أريد أن تفرض فرنسا رسوما على شركاتنا. إنه أمر جائر جدا. إذا فعلوا ذلك فسنفرض رسوما على نبيذهم.. رسوم لم يروا مثلها من قبل”.

وشدد ترامب في الوقت نفسه على أن “علاقته جيدة جدا” مع الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون.

ويشارك في قمة مجموعة السبع قادة ألمانيا وكندا والولايات المتحدة وفرنسا وإيطاليا وبريطانيا واليابان.

وسيعقد الرئيس الأميركي لقاءات ثنائية مع معظم قادة دول المجموعة.

قد يهمك ايضاً :

انخفاض النفط بفعل المخاوف من "الحرب التجارية" بين الصين وأميركا
المزروعي يترأس فريق العمل الاقتصادي الإماراتي إلى إندونيسيا

 
emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحرب التجارية الاميركية الصينية تحتدم وتهدد الاقتصاد العالمي الحرب التجارية الاميركية الصينية تحتدم وتهدد الاقتصاد العالمي



إطلالات حمراء جريئة للنجمات على سجادة مهرجان البحر الأحمر

القاهرة - صوت الإمارات
شهد مهرجان البحر الأحمر السينمائي في دورته الرابعة لعام 2024 حضوراً لافتاً لعدد من النجمات اللواتي اخترن اللون الأحمر الناري لإطلالاتهن على السجادة الحمراء.هذا اللون الجريء الذي يعكس القوة والجاذبية، كان العنصر المشترك بين العديد من هذه الإطلالات التي أثارت إعجاب الحضور ووسائل الإعلام. كانت الإعلامية الشهيرة ريا أبي راشد من بين أولئك الذين جذبوا الأنظار بإطلالتها الأنيقة. ارتدت فستاناً طويلاً باللون الأحمر الناري، تميز بتصميمه الواسع الذي أضاف لمسة من الفخامة على إطلالتها. كما اختارت ريا ترك خصلات شعرها منسدلة على الأكتاف، مما أضفى على مظهرها لمسة من البساطة والأنوثة. أما الفنانة هند صبري، فظهرت بفستان طويل مزود بفتحة ساق جريئة، وهو ما منحها إطلالة مميزة على السجادة الحمراء. صبري اختارت تصميم الأوف شولدر الذي يبرز جمال ا...المزيد

GMT 12:08 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

يتناغم الجميع معك في بداية هذا الشهر

GMT 17:57 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

قاوم شهيتك وضعفك أمام المأكولات الدسمة

GMT 15:49 2018 الجمعة ,28 كانون الأول / ديسمبر

صفاء مصطفى تكشف عن تشكيلة مُميزة لـ "إكسسوارات" شتاء 2019

GMT 16:47 2017 الخميس ,14 كانون الأول / ديسمبر

بي ام دبليو تعمل على الجيل الجديد من "M3" بتمويهات كثيفة

GMT 11:54 2013 الجمعة ,05 تموز / يوليو

20 منحة للمتفوقين في كلية حمدان الإلكترونية

GMT 17:58 2012 الأحد ,30 كانون الأول / ديسمبر

زويل و"البرنامج" في ليلة رأس السنة على "cbc"

GMT 17:45 2013 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

ندوة في الجامعة الاميركية عن القوى العالمية

GMT 12:39 2015 الجمعة ,25 أيلول / سبتمبر

علامة "جيمي شو" تقدم حقيبة "كاندي باريس" الحصرية

GMT 13:41 2017 السبت ,24 حزيران / يونيو

الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان يزور محمد بن ركاض

GMT 12:50 2016 الثلاثاء ,21 حزيران / يونيو

"البسيمة" مع الشيف أسامة السيد لحلو الإفطار

GMT 20:53 2021 الأربعاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 03:02 2019 الإثنين ,16 كانون الأول / ديسمبر

"قدم محمد صلاح اليمنى" تسيطر على صحف بريطانيا وأسبانيا

GMT 08:14 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

«غوغل» تطور «أندرويد Auto»

GMT 16:28 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

الصين تعلن عن دورات مياه جديدة ذات تقنية مميزة

GMT 13:30 2013 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

تونس في المرتبة 60 عالميًا في مجال الأداء الطاقي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates