أعلنت دائرة الأراضي والأملاك بدبي أنها ستستضيف الاجتماعات السنوية للاتفاق العالمي للأمم المتحدة في دبي خلال الفترة من "24" إلى "26" من شهر تشرين أول/ أكتوبر الجاري لمناقشة الاستراتيجية العالمية للاستدامة والاهداف الـ "17" الخاصة بالتنمية المستدامة.
ويشهد المؤتمر مشاركة "84" شبكة تابعة لميثاق الأمم المتحدة من "84" دولة بحضور "ليز كنقو" مساعد أمين عام الأمم المتحدة المدير التنفيذي لشبكات ميثاق الأمم المتحدة بالإضافة إلى خبراء وشخصيات عالمية مرموقة.
وقال سعادة سلطان بطي بن مجرن مدير عام دائرة الأراضي والأملاك بدبي إن المؤتمر يضم ثلاث فاعليات رئيسة هي "المنتدى السنوي للشبكات المحلية" و"الاجتماع الأممي لنقاط تركيز القطاع الخاص" و"المؤتمر السنوي للعمل من أجل السلام" .
وأضاف أن "الميثاق العالمي" سينظم خلال الحدث النسخة الثانية من المنتدى الإقليمي للاستدامة بالتعاون مع مبادرة نظام التقييم بدرجات اللؤلؤ "بيرل".
وأوضح ابن مجرن أن الفاعليات الثلاث لها هدف مشترك وهو التوصل إلى علاقات الشراكة للعمل من أجل تحقيق الأهداف المحددة للتنمية المستدامة.
وذكر الدكتور محمود البرعي المدير التنفيذي لمعهد دبي العقاري ـ التابع لدائرة الأراضي والأملاك بدبي ـ ممثل شبكة ميثاق الامم المتحدة في منطقتى الشرق الاوسط وشمال أفريقيا أن الدائرة استضافت اجتماعات "شبكة ميثاق الامم المتحدة في دولة الامارات" في العام الماضي حيث بذلت الشبكة جهودا كبيرة لنشر المعرفة المتعلقة بالمبادئ العشرة للاتفاق العالمي.
ولفت إلى أن هذا الأمر أتاح مزيدا من الفرص للارتقاء بقدراتنا وصولا إلى أعلى مراتب الريادة في مجال الأعمال المستدامة على مستوى المنطقة الامر الذي مكننا من تكوين الشبكة الأسرع نموا عالميا التي تضم حاليا "150" شركة من القطاع الخاص.
وأعلن الدكتور البرعي أن معهد دبي العقاري سيطلق بالتعاون مع الاتفاق العالمي للامم المتحدة مبادرات ومشاريع عالمية تسعى للمساهمة في توفير حلول مبدعة وعالمية للتحديات التي تواجه تطبيق أهداف التنمية المستدامة يكون مقرها دولة الامارات العربية بحيث يصبح هذا الاجتماع نقطة فارقة في مشاركة القطاع الخاص في تطبيق اهداف التنمية المستدامة.
ويعقد المنتدى السنوي للشبكات المحلية يومي "24" و"25" من الشهر الحالي وستستضيف أعماله "شبكة ميثاق الامم المتحدة في الإمارات" بحضور نحو "100" شخصية من ممثلي شبكات الميثاق العالميين وممثلي عن الهيئات المنضوية تحت الامم المتحدة لمناقشة الموضوعات ذات الصلة بحوكمة الشبكات المحلية.
ويركز المنتدى السنوي على تقديم وإطلاق "استراتيجية الميثاق العالمي 2030" فضلا عن برنامج بناء القدرات لخطة عمل أهداف تنمية الاستدامة كما سيتم إطلاق المنصة الاجتماعية للتعاون المشترك خلال هذا الاجتماع.
وينظم المؤتمر "الاجتماع الأممي لنقاط تركيز القطاع الخاص" بدعم من الشبكة الوطنية إذ تم توكيل ما يقرب من "50" خبيرا من الامم المتحدة لإشراك قطاع الأعمال من أجل مناقشة الاتجاهات الحديثة والتطورات في التعاون الدولي لقطاع الاعمال وتبادل ما تحقق من ابتكارات في مجال الشراكة وطرح التحديات والفرص إلى جانب وضع خطط لمبادرات الشبكة في العام المقبل.
كما سيتم عقد جلسة عامة وورشة عمل غير رسمية لمناقشة الأولويات الرئيسة والاهتمامات الفنية مع تقييم الجهود اللازمة لتنفيذ قرار الجمعية العامة "70"224 ـ نحو شراكات عالمية".
وسيعقد المؤتمر اجتماعا مشتركا في "25" من الشهر الحالي يجمع بين الشبكات المحلية وممثلين عن القطاع الخاص لإتاحة المجال أمام ممثلي الأمم المتحدة لاستكشاف فرص وتعميق علاقات الشراكة بين الشركات ومؤسسات الأمم المتحدة على مستوى الدول بالتعاون مع الشبكات المحلية التابعة للميثاق.
وقال الدكتور البرعي أن اليوم الأخير من المؤتمر سيشهد انعقاد الدورة السنوية الثالثة من مؤتمر "الأعمال من أجل السلام" حيث سيتم التعرض للصراعات العنيفة وحالة عدم الاستقرار التي تؤثر على الكثيرين حول العالم بما في ذلك "19.5" مليون لاجئ واستحواذ الصراعات على ما نسبته "13.4%"من الناتج المحلي الإجمالي العالمي ما يحتم على قطاع الأعمال تكثيف الجهود لدعم أهداف الأمم المتحدة الأكثر أهمية وفي مقدمتها السلام.
ولفت إلى أن مؤتمر "الأعمال من أجل السلام" سيركز على الأهداف الـ "16" للأمم المتحدة كما سيطرح "الأجندة من أجل الإنسانية".
وسيلتقي أكثر من "600" شخصية في "26" من الشهر الحالي يمثلون كوكبة من الشركات الخاصة والمدرجة في البورصات العالمية والشركات العائلية والأكاديميين ومنظمات المجتمع المدني والكيانات الحكومية والوكالات الدولية من شتى أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لحضور الجلسات المشتركة بين الميثاق ومبادرة "بيرل".
وستقام هذه الجلسات تحت عنوان "الأعمال والأهداف العالمية للأمم المتحدة حيث ستركز النقاشات على خمسة محاور وهي الازهار والناس والكوكب والسلام والشراكة.
وعقد الاتفاق العالمي للأمم المتحدة في تموز/ يوليو "2000" في نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية ويعد أكبر مبادرة للاستدامة المؤسسية في العالم حيث تضم ثمانية آلاف شركة وأربعة آلاف من الأطراف ذات الصلة من جميع أنحاء العالم.
وتركز السياسات المؤسسية للاتفاق العالمي على "10" مبادئ تحظى بالقبول العالمي في مجالات حقوق الإنسان والعمل والبيئة ومكافحة الفساد.
وتعد الشبكات المحلية للاتفاق العالمي مجموعة من المشاركين الذين يلتقون معا بغية تعزيز المثل العليا والمبادئ المنصوص عليها في الاتفاق العالمي ضمن منطقة محددة في الوقت الذي تم فيه تسجيل مدينة دبي عضوا في الاتفاق العالمي من خلال دائرة أراضي دبي.
أرسل تعليقك