الاحتياطي الفيدرالي يتوقع رفع الفائدة في كانون الأول المقبل
آخر تحديث 19:45:16 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

تباين السياسات النقدية مستمر في إرباك الأسواق

الاحتياطي الفيدرالي يتوقع رفع الفائدة في كانون الأول المقبل

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الاحتياطي الفيدرالي يتوقع رفع الفائدة في كانون الأول المقبل

مجلس الاحتياطي الفيدرالي
نيويورك - صوت الإمارات

تعتقد الأسواق العالمية أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي جاهز لرفع أسعار الفائدة في اجتماعه المقبل في سبتمبر / أيلول المقبل ، ولكن ليس من المؤكد حصول الرفع الرابع الذي كثر الحديث عنه، في ديسمبر / كانون الأول ، ومن أجل التوصل إلى ذلك القرار، سيراقب واضعو السياسات الأميركيون النشاط الاقتصادي خلال النصف الثاني من السنة، بما في ذلك العواقب المحتملة الناجمة عن تصاعد الحرب التجارية، وتطور الظروف المالية، وربما أيضًا التطورات السياسية المرتبطة بانتخابات منتصف المدة .

ويبلغ احتمال رفع أسعار الفائدة في ديسمبر / كانون الأول حاليًا 60 في المائة، وفقًا لتقرير صادر عن إدارة الخزينة في بنك الكويت الوطني ، وأشار التقرير إلى أنه في حين أبرز مجلس الاحتياط الفيدرالي قوة توسع الاقتصاد الأميركي بالإضافة إلى التضخم الذي يراوح قريبًا من النسبة المستهدفة البالغة 2 في المائة، فقد أبقى أسعار الفائدة على حالها الأسبوع الماضي في تحرك كان متوقعًا بشكل واسع.

وسجل مؤشر مصروفات الاستهلاك الشخصي، المعروف بشكل واسع بأنه مقياس التضخم المفضل لدى مجلس الاحتياط الفيدرالي، 1.9 في المائة للشهر الثالث على التوالي الأسبوع الماضي ، و أشار البنك المركزي الأميركي إلى نيته ، البقاء على مساره في رفع أسعار الفائدة في سبتمبر/ أيلول ، ليستمر في ابتعاده عن التحفيز الذي تم العمل به خلال الكساد الذي أعقب اندلاع الأزمة المالية في 2007 - 2008.

و سجل الدولار مكاسب قوية في هذه الأثناء بتلقيه دعمًا طوال الأسبوع الماضي ، وقد تعززت التوقعات برفع أسعار الفائدة في سبتمبر / أيلول من جانب المجلس الفيدرالي، وعدم اليقين الذي سبّبه تصاعد النزاع التجاري بين أميركا والصين، والاضطرابات الناتجة عن مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ، كلها كانت عوامل أدت إلى ارتفاع الدولار بنسبة 8 في المائة عن أدنى مستوى له هذه السنة في فبراير / شباط الماضي.

وسجّل الاقتصاد الأميركي أبطأ وتيرة توظيف له في أربعة أشهر مع تباطؤ نمو الوظائف بأكثر مما كان متوقعا في يوليو / تموز الماضي ومع ذلك ، إذا ما احتاج المجلس الفيدرالي إلى المزيد من التبريرات لرفع سعر الفائدة في سبتمبر/ أيلول ، يمكنه أن يشير إلى تراجع البطالة.

و أفاد مكتب إحصاءات العمل بأن معدل البطالة تراجع بمقدار 0.1 نقطة مئوية في يوليو / تموز ، حتى مع دخول المزيد من الأفراد في القوة العاملة في إشارة إلى ثقة في توقعات الوظائف. ولا تزال البيانات ترسم صورة قوية بوضوح لسوق العمل المحلية، الذي أشار المجلس الفيدرالي إليه الأسبوع الماضي كجزء من استمرار توسع الاقتصاد الأميركي وكعامل رئيسي في سبب ترجيح استمرار رفعه أسعار الفائدة هذه السنة.

وارتفعت أسعار النفط في نهاية الأسبوع بعد وقوعها تحت الضغط ، حيث عانت أسعار البترول طوال الأسبوع نتيجة ارتفاع مفاجيء في مخزونات الخام الأميركي ، بالإضافة إلى ذلك ، زادت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأمر اضطرابًا باقتراحها رفع الرسوم على ما قيمته 200 مليار دولار أميركي من الواردات الصينية، و ارتفعت أسعار النفط عن أدنى مستوى لها في ستة أسابيع بعد تقارير جديدة تفيد بتراجع الخام الأميركي وكذلك استمرار عدم اليقين المرتبط بالنفط الإيراني ، وأخيرًا، أنهت أسعار خام برنت الأسبوع عند 73.21 دولارًا.

مضى بنك إنجلترا في بريطانيا، بعد تهيئة الأسواق لإعلان رفع أسعار الفائدة قدمًا ، بثاني رفع له لأسعار الفائدة منذ اندلاع الأزمة ، ولحق البنك المركزي بالبنوك المركزية الرئيسة الأخرى باستثناء بنك اليابان ، مع النية بتحويل الاتجاه بعد سنوات من سياسات فترة التحفيز ، وقال محافظ بنك إنجلترا، مارك كارني " إن خفض البنك لسعر الفائدة منذ سنتين، عقب التصويت على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، قد نجح ولكن الوقت الحالي هو للتركيز على ترويض التضخم بدلًا من دعم نمو الوظائف ".

وبرّر كارني القرار بأكثر من ذلك، قائلًا إن "التوظيف بلغ مستوى قياسيًا، وهناك قدرة إضافية محدودة، والأجور الحقيقية ترتفع والضغوطات السعرية الخارجية تتراجع" ، وعلى الرغم من أن التصويت لصالح رفع أسعار الفائدة كان بإجماع أصوات واضعي السياسة، شكك بعض الاقتصاديين بالقرار، فيما خص توقيت الرفع، وما إذا كان من الملائم في وقت تكتسب فيه الحرب التجارية زخمًا ، ولكن كان من الأكثر وضوحًا أن يوم خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي مارس / آذار  2019 سيقع في أقل من ثمانية أشهر، وظروف وقوعه الوشيك غير واضحة إطلاقًا.

ويدّعي من يعارضون قرار بنك إنجلترا أنه لا يوجد سبب يرغم البنك على رفع تكلفة الاقتراض في بريطانيا، ولكن هناك بالتأكيد سبب وجيه للتريّث ، وبالحديث عن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، اصطدمت المفاوضات بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي بعائق آخر الأسبوع الماضي ، وقال كارني إنه يوجد خطر مرتفع بشكل غير مريح في حال عدم حصول اتفاق على الخروج.

وأضاف أيضًا أن خروج بريطانيا عشوائيًا من الاتحاد الأوروبي من دون اتفاق سيكون أمرًا غير مرغوب فيه بشكل كبير، وأن كلا الطرفين يجب أن يفعل كل ما بوسعه لتجنبه.

وأدت مشكلات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى أن بنك إنجلترا ليس في عجلة من أمره للإعلان عن الرفع المقبل، إلى تراجع الجنيه الإسترليني إلى ما دون 1.030، ليقترب بذلك من أدنى مستوى له في سنة.

وكان أداء عوائد السندات الحكومية اليابانية في هذه الأثناء ، متقلبًا خلال الأسبوعين الماضيين ، وبدأ ذلك حين نما إلى علم المستثمرين أن تقريرًا لـ "رويترز" ألمح إلى تحرك بنك اليابان نحو خفض تدريجي لبرنامج التحفيز النقدي بالتوافق مع البنوك المركزية الرئيسة الأخرى ، وبالنتيجة سارع المستثمرون المتوتّرون إلى بيع السندات الحكومية اليابانية، ليرتفع بذلك عائد هذه السندات.

وتبعت ذلك بشكل معد موجة من عمليات البيع عبر أسواق السندات العالمية، التي اتجه إليها المستثمرون اليابانيون في السنوات الأخيرة في محاولة للهروب من العوائد المتواضعة جدًا المتوفرة محليًا ، وبسبب الوتيرة التي ارتفعت فيها عوائد السندات الحكومية اليابانية، تدخّل بنك اليابان ثلاث مرات بعرض نادر لشراء كميات غير محدودة من السندات ذات مدة عشر سنوات بعد أن بلغت العوائد أعلى مستوى لها في 18 شهرًا.

و تحدّى بنك اليابان المركزي التوقعات ، فيما أوضح أنه لن ينضم إلى البنوك المركزية الرئيسة الأخرى في خفض سياسات تحفيز مرحلة الأزمة ، وأعطى البنك أيضًا توجيهًا لسياسته المستقبلية لأسعار الفائدة للمرة الأولى، قائلًا إن المستويات المتدنية جدًا ستبقى لفترة ممتدة من الزمن.

وقال محافظ بنك اليابان، هاروهيكو كورودا، في مؤتمر صحافي في طوكيو إن " ذلك سيعكس مسار التكهنات تمامًا بين بعض المشاركين في الأسواق الذين يقولون إن البنك يتجه نحو خروج مبكر أو رفع لأسعار الفائدة " ، و انخفضت عوائد سندات الحكومة اليابانية في بادئ الأمر بنسبة 50 في المائة بعد الإعلان، ثم شرعت في الارتفاع بنسبة 160 في المائة في غضون ساعات حيث تغيرت معنويات السوق ، و شهد الين حصته العادلة من التقلبات أيضًا، حيث خسر 0.35 في المائة من قيمته مقابل الدولار.

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاحتياطي الفيدرالي يتوقع رفع الفائدة في كانون الأول المقبل الاحتياطي الفيدرالي يتوقع رفع الفائدة في كانون الأول المقبل



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 19:42 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك
 صوت الإمارات - الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 02:54 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد
 صوت الإمارات - نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد

GMT 03:01 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

غوغل تكشف عن خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات
 صوت الإمارات - غوغل تكشف عن خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات

GMT 14:49 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

محلات "pinkie girl" تطرح فساتين مخملية في شتاء 2018

GMT 06:04 2015 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

التنورة المطبّعة تمنح المرأة العاملة الأناقة والتميّز

GMT 12:39 2015 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيندي" تكشف عن ساعة "سيليريا" الجديدة للمرأة المثالية الأنيقة

GMT 20:36 2013 السبت ,06 إبريل / نيسان

مراحل التطور الجسمانى عند الطفل

GMT 09:26 2018 الخميس ,01 شباط / فبراير

منزل إيلي صعب الجبلي في لبنان فخم وضخم

GMT 12:43 2014 السبت ,11 تشرين الأول / أكتوبر

غرفة الشارقة تشارك في معرض جيتكس 2014

GMT 22:09 2013 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

مؤشر عقار أبوظبي يربح 23% منذ بداية 2013

GMT 07:41 2013 الجمعة ,11 كانون الثاني / يناير

بدء المرحلة الثانية من مساكن "وادي كركر"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates