تنفذ هيئة مياه وكهرباء أبوظبي ما يزيد على 500 مشروعٍ تضمنتها خطة الهيئة للسنوات الخمس المقبلة لضمان كفاءة واستدامة وأمان خدمات الإمداد بالمياه والكهرباء وتحسين إدارة الطلب.وتم تحديد الأولويات والميزانيات ومؤشرات الأداء والفوائد التنموية لكل هذه المشروعات، بحسب بيان للهيئة الأربعاء بمناسبة ذكرى تأسيسها.
ومن أبرز مشاريع الهيئة وشركاتها والجاري تنفيذها في إطار الخطة: الشبكة اللاسلكية المتداخلة لتحقيق استراتيجية اتصال موحدة للهيئة وشركاتها، ومشاريع الشبكة الذكية لرفع جودة وكفاءة التشغيل والتوزيع في قطاع الماء والكهرباء، ومشاريع تطوير نظام المعلومات الجغرافية للارتقاء برؤية واستراتيجية الهيئة في تحسين خدماتها، ومشاريع إدارة الطلب وترشيد الاستهلاك، إضافة إلى مشروع بطاريات تخزين الطاقة والذي يهدف إلى تحسين موثوقية وجودة إمداد الطاقة الكهربائية.
بالإضافة إلى مشاريع تحسين وتطوير شبكات توزيع المياه والكهرباء بإمارة أبوظبي، والتي تشمل إنشاء وتطوير واستبدال المحطات الكهربائية وأعمال النقل والتوسعة والخدمات الاستشارية في مدينة أبوظبي والمنطقة الغربية ومدينة العين والمناطق الشمالية.
وفيما يتعلق بمواكبة التطور ونمو الطلب على المياه والكهرباء، يأتي مشروع إنشاء محطات إنتاج المياه بسعات كبيرة باستخدام تقنية التناضح العكسي كأحد أهم المشاريع المدرجة ضمن الخطة 2016-2020.
وكانت اللجنة التنفيذية التابعة للمجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي اعتمدت مؤخراً الخطة الاستراتيجية لهيئة مياه وكهرباء أبوظبي للفترة من 2016 إلى 2020، وجاءت أولويات الخطة الاستراتيجية متوائمة مع أهداف خطة حكومة أبوظبي وبشكل أساسي في تحقيق هدف الحكومة الدائم بخلق قطاع مياه وكهرباء وصرف صحي مستدام يضمن الاستثمار الأمثل للموارد، كما تضع الخطة في صدر أولوياتها تحقيق رؤية حكومة أبوظبي والتي ترتكز عليها الإمارة في سعيها لتصبح مجتمعاً واثقاً وآمناً يقوم على اقتصاد مستدام ومنفتح ويمتلك القدرة على المنافسة، حيث إن تركيز الهيئة لا ينصب على توفير احتياجات الإمارة من المياه والكهرباء فحسب، بل يشمل أيضاً تقديم العون والمشورة وتوفير الشراكة اللازمة لمساعدة الإمارة في تحقيق كل ما تصبو إليه.
ويوافق الأول من مارس ذكرى تأسيس هيئة مياه وكهرباء أبوظبي، بالقانون الذي أصدره الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، مطلع مارس 1998 بصفته آنذاك نائباً لحاكم إمارة أبوظبي، وتبذل الهيئة ومجموعة شركاتها، كثاني أكبر قطاع بعد النفط والغاز في أبوظبي، جهوداً كبيرة لتحقيق الاستدامة في مجال إنتاج الماء والكهرباء، حيث عمدت الهيئة لتحسين كفاءة محطات الإنتاج التقليدية والاعتماد على الابتكارات التي تسهم في تطوير الإنتاج المستدام، بما يضمن تطبيق أحدث الوسائل والتقنيات الأكثر كفاءة وتبني التقنيات الذكية.
وبحسب البيان، فإن تركيز هيئة مياه وكهرباء أبوظبي لا ينصبُّ على توفير احتياجاتِ الإمارة من المياه والكهرباء فحسب، بل يشمل أيضاً تقديم التوجيه والتعاوُنِ، وتوفير الشراكة اللازمة لمساعدة إمارة أبوظبي في تحقيق كلِّ ما تصبو إليه، وتحرص الهيئة على تطوير آليات زيادة كفاءة عمليات إنتاج ونقل وتوزيع واستهلاك المياه والكهرباء.
ومع تأسيسها عام 1998، قامت الهيئة بتطبيق برنامج الخصخصة لقطاعي الماء والكهرباء كأول هيئة حكومية في المنطقة تعمل على تطبيق هذا البرنامج، من خلال عقد شراكات مع الشركات العالمية، وذلك بهدفِ تطبيق أحدث التقنيات وخلق فرص عمل في جميع أنحاء الإمارة وتقديم خدمةٍ أفضل لسكان أبوظبي، وتركِّز برامج الهيئة ومبادراتُها على فكرة الاستدامة، من خلال التخطيط لتحقيق النموِّ مع ضمان تحقيق التوازن الاقتصادي والبيئيِّ، وقامت بتوفير فرص تعليميَّة لموظفيها لمتابعة تحصيلهم الدراسي العالي ليكونوا مؤهلين لتبوؤ مناصب عليا في المستقبل، كما وفرت مِنحاً دراسيَّة للطلاب المتفوقين من أبناء الدولة، إلى جانب رسالتها المجتمعية الرئيسية التي تنصب على زيادة الوعي بترشيد الاستهلاكِ وتحسين كفاءة استخدام الطاقة في قطاع الأعمال وللقاطنين في الإمارة.
وتحت قيادة رئيس الدولة، حاكم إمارة أبوظبي، الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان وتوجيهات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ومتابعة الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، جاءت خطة أبوظبي لتعزز التعاون بين الجهات الحكومية من خلال التنسيق بين الجهات فيما يخص المبادرات والمشاريع وكل ما يتعلق بخطة أبوظبي.
وتجدر الإشارة إلى أن الأهداف والبرامج التي تضمنتها خطة أبوظبي قد تم إدراجها ضمن خمسة قطاعات هي: قطاع التنمية الاجتماعية، وقطاع الأمن والعدل والسلامة، وقطاع التنمية الاقتصادية، وقطاع البنية التحتية والبيئة، وقطاع الشؤون الحكومية.
وترتكز استراتيجية الهيئة على رؤية طموح تهدف إلى أن تكون الهيئة ضمن الربع المتصدر عالمياً في مجال الماء والكهرباء بحلول عام 2020، وذلك بفضل توجيهات قيادتنا الرشيدة، والتي تهدف إلى إحداث نقلة نوعية في إمارة أبوظبي بالشكل الذي يواكب النمو العمراني والاقتصادي التي تشهده دولة الإمارات بشكل عام، من خلال رؤيتهم الطموح التي تسعى إلى تحقيق أعلى معدلات الأداء والاستدامة وبناء القدرات المؤسسية وتطوير العنصر البشريّ القادر على العطاء والتطوير المستمر بنهج فعّال وكفاءة عالية.
كما أن الهيئة ومجموعة شركاتها تلعب دوراً حيوياً في دعم أهداف خطة أبوظبي، وخاصة فيما يتعلق بضمان كفاءة واستدامة وأمان خدمات الإمداد بالمياه والكهرباء وتحسين إدارة الطلب، والذي يعنى ببناء منظومة متكاملة للماء والكهرباء بعناصرها المختلفة: الطاقة النظيفة والتقليدية والمتجدّدة، وتبنيّ الحلول المبتكرة والمستدامة، وإدارة جانب العرض والطلب على المياه والكهرباء، وترشيد الاستهلاك في القطاعات المختلفة.
وترتكز استراتيجية الهيئة أيضاً على عدة محاور هي التميز في العمليات التشغيلية والتركيز على العملاء والنمو والاستدامة ومنظومة مبنية على الأداء. كما تركز الخطة على قيم رائدة في مقدمتها المواطنة، التحسين المستمر، النزاهة، التركيز على الشركاء والعمل بروح الفريق الواحد.
وتبذل الهيئة ومجموعة شركاتها جهوداً كبيرة لتحقيق الاستدامة في مجال إنتاج الماء والكهرباء، حيث عمدت إلى تحسين كفاءة محطات الإنتاج التقليدية والاعتماد على الابتكارات التي تسهم في تطوير الإنتاج المستدام، مع التركيز على تطبيق أحدث الوسائل والتقنيات الأكثر كفاءة وتبني التقنيات الذكية.
أرسل تعليقك