كارثة المنجم البرازيلي ترفع أسعار الحديد العالمية بنسبة 18
آخر تحديث 13:42:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

نظرًا لتوقف الإنتاج منذ انهيار السد واحتراز المناجم الأخرى

كارثة المنجم البرازيلي ترفع أسعار الحديد العالمية بنسبة 18%

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - كارثة المنجم البرازيلي ترفع أسعار الحديد العالمية بنسبة 18%

منجم برازيلي
برازيليا - صوت الامارات

تسبب انهيار سد في منجم برازيلي أسفر عن مقتل 300 شخص وفقدان المئات في مدينة برومادينهو قبل أيام، في اهتزاز سوق الحديد العالمي، حيث ارتفع سعر طن المادة المستخدمة في صناعة الفولاذ بنسبة 18 في المائة في بورصة سنغافورة المخصصة بتجارة الحديد الخام حول العالم بعد 10 أيام من هذه الكارثة.

ووفقا لمصادر معنية، فإن صعود الأسعار ليس مرتبطاً فقط بتوقف الإنتاج من المنجم الضخم المدمر، بل أيضا من 10 مناجم أخرى تابعة لشركة فال التي قررت تفكيك كل السدود المشابهة للسد المنهار والمستخدمة في بقية المناجم التي تستثمرها. وسيؤدي ذلك إلى نقص في الإمداد بواقع 40 مليون طن، علماً بأن المنجم المنهار ينتج نحو 8.5 مليون طن.

إلى ذلك نشر الاثنين الماضي خبر في صحيفة «أو غلوبو» البرازيلية أثر في الأسواق سلباً أيضا. والخبر الذي أكدته شركة فال لاحقاً مفاده صدور حكم محكمة يجبر الشركة على إقفال موقع استخراج في منطقة بروكوتو على بعد 100 كيلومتر من موقع كارثة الانهيار، علماً بأن السدود المستخدمة في بروكوتو لا تشبه في تصاميمها السد المنهار، وينتج هذا الموقع 30 مليون طن سنوياً. ما يعني أن إجمالي الإنتاج الذي سيتوقف هذه السنة سيصل إلى 70 مليون طن.

ويؤكد خبراء السوق أن شركة فال لن تستطيع تعويض هذا النقص الكبير من مناجم ومواقع أخرى تستخرج منها هذه المادة الأولية. ويعتقد محللون في «باركليز» و«مورغان ستانلي» أن ذلك سيشكل صدمة كبيرة للأسواق وسيدفع الأسعار إلى الصعود أكثر. لكن مصادر أخرى توقعت أن تطعن «فال» بالحكم الصادر لتستطيع الحفاظ على قدرتها الإنتاجية نسبياً.

في الأسواق، قياس التأثير لا يقتصر على المستثمرين والمحللين، بل يتعداهم إلى الناقلين البحريين. فشركة فال تدير عدة موانئ في البرازيل وإندونيسيا وماليزيا وعمان مجهزة لاستقبال البواخر العملاقة مثل «فالماكس» الأكبر في العالم والقادرة على حمل ونقل 400 ألف طن، بالإضافة إلى بواخر من طراز «كابسيز» القادرة على حمل 175 ألف طن.

ومع توقف جزء من الإنتاج في الأشهر المقبلة، فإن نحو 40 باخرة تبحر من البرازيل إلى الصين ستقع في «البطالة» هذه السنة. ويمكن أن يرتفع الرقم أكثر إذا تأكد إيقاف الإنتاج في موقع بروكوتو.

والنتيجة يظهرها الهبوط الكبير لمؤشر «بالتيك دري» المتخصص بالنقل البحري، والذي يصدر بقياس متوسط حركة 20 خطا بحريا استراتيجيا حول العالم. وبلغ المؤشر المذكور بداية هذا الأسبوع قاعاً لم يبلغه منذ عام 2016.

وأكدت مصادر أسواق الحديد أن شركة فال، التي تستحوذ على 24 في المائة من الإنتاج العالمي، ستخرج من الخدمة 10 سدود في الثلاث سنوات القادمة، وسيؤثر ذلك بنسبة 10 في المائة من إجمالي إنتاج الشركة. أما وكالة «بلومبرغ» للأخبار الاقتصادية فتقدر إجمالي التأثير أو الفاقد بنسبة 2 إلى 3 في المائة من إجمالي الإنتاج العالمي.

ويؤكد محللون أن الأسعار ستصعد أكثر لسبب إضافي هو أن ما تنتجه فال من نوع الحديد الأصلب والأعلى قدرة على التحمل. هذا النوع معتمد جدا في مصاهر الفولاذ الصينية التي تطلب أكثر فأكثر لتواكب المخطط الصناعي التوسعي للبلاد، لكن النقص الطارئ حالياً دفع الصينيين إلى الشراء من أستراليا، لكن الحديد الأسترالي الرخيص نسبياً صلابته قليلة أو متوسطة. وإذا استمر حال نقص الإمداد البرازيلي، فإن شركة «ريو تنتو» الأسترالية قد تتفوق على شركة فال هذه السنة.

وبلغ سعر الطن الثلاثاء الماضي نحو 90 دولاراً، بيد أن «غولدمان ساكس» تتوقع متوسط 80 دولاراً للطن في الأشهر الثلاثة المقبلة. وتؤكد «فوركس» أن الأسعار الحالية تحت وطأة المضاربة الاستباقية، ولن ترتفع أكثر لأن بدائل الإمدادات متوافرة نسبياً، وأن الأسواق ستستوعب وتهضم المعطيات الجديدة في غضون 6 إلى 12 شهراً. ولذلك قالت مصادر شركة «أرسيلور ميتال» إنها لن تغير في استراتيجية استثمارها جراء ما يحصل.

إلى ذلك، يرى اقتصاديون أن الطلب لا يزيد كثيرا، ما قد يلجم ارتفاع الأسعار بشكل كبير. وأشار تقرير لوكالة «ستاندرد آند بورز» إلى قلة الاستثمارات الجديدة في قطاع صناعة الفولاذ في الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا، كما أشار إلى أن الصين قررت منذ العام الماضي تحديد طاقتها الإنتاجية بشكل «عقلاني» حتى لا تدخل في صراع تجاري عالمي تتهم فيه بإغراق الأسواق، وأدى ذلك إلى تراجع إنتاجها من الفولاذ بنحو 100 مليون طن. وأضافت «ستاندرد آند بورز» أن هوامش أرباح مصنعي الصلب مرتفعة، وقد تكون الأعلى منذ عام 2008، ما يسمح للمصنعين بقبول ضغط أرباحهم «قليلا» لاستيعاب الصعود الطارئ في أسعار الحديد، بل يمكن لاستراتيجية كهذه أن تهدئ مخاوف الأسواق وتلجم نمو الأسعار.

ويذكر أن عمل مناجم الحديد الخام ومصاهر الصلب والفولاذ يتعلق بخطط الاستثمار الضخمة، لا سيما في قطاع البنى التحتية. وعلى هذا الصعيد يشير المحللون إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب يجد صعوبة في إطلاق برنامجه الاستثماري الطموح الخاص بتحديث الطرق والجسور وخطوط السكة الحديد، وهذا عامل إضافي يجعل نمو الأسعار حاليا عاملا طارئا واستثنائيا. 

في المقابل هناك من يؤكد أن الطلب الصيني سيزداد لتلبية خطط التوسع الاستثماري الداخلي والخارجي المخطط لها أن تتسارع في حال اندلعت حرب تجارية مع الولايات المتحدة الأميركية.

تبقى الإشارة إلى أن الإنتاج العالمي من مادة الحديد الخام يبلغ 3320 مليون طن سنويا. وعدد كبار المنتجين 40 منتجا وعلى رأسهم الصين، وتأتي أستراليا في المرتبة الثانية، والبرازيل في الثالثة والهند في الرابعة وروسيا في الخامسة. لكن النوعية الأفضل على الإطلاق تنتجها البرازيل، فالمستخرج من المادة الخام يحتوي على حديد بنسبة 65 في المائة في البرازيل، مقابل 30 في المائة فقط في الصين.

قد يهمك ايضا

ارتفاع أسعار الحديد في الإمارات إلى 1930 درهمًا للطن

ارتفاع اسعار الحديد في مصر بشكل غير مسبوق

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كارثة المنجم البرازيلي ترفع أسعار الحديد العالمية بنسبة 18 كارثة المنجم البرازيلي ترفع أسعار الحديد العالمية بنسبة 18



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 19:18 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 صوت الإمارات - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 19:21 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 صوت الإمارات - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 19:42 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك
 صوت الإمارات - الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 02:54 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد
 صوت الإمارات - نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد

GMT 03:01 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

غوغل تكشف عن خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات
 صوت الإمارات - غوغل تكشف عن خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات

GMT 19:57 2019 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

تتحدى من يشكك فيك وتذهب بعيداً في إنجازاتك

GMT 21:09 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

"داميان هيندز" يطالب بتعليم الأطفال المهارات الرقمية

GMT 11:11 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

حسن يوسف سعيد بالاشتراك في مسلسل "بالحب هنعدي"

GMT 03:01 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

حسين فهمي ووفاء عامر يستكملان "السر" لمدة أسبوع

GMT 16:07 2013 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

مطعم النينجا المكان الوحيد الذي تخدمك فيه النينجا

GMT 20:43 2017 الأربعاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

مصر تقدم الدعم الفني لجيبوتى لتأسيس أول معهد للفنون الشعبية

GMT 00:02 2020 الخميس ,21 أيار / مايو

ميسي ينعى فيلانوفا في ذكرى رحيله

GMT 04:12 2019 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

فوائد تناول كوب نعناع في اليوم

GMT 18:59 2019 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

سجون تحولت إلى فنادق فاخرة كانت تضمّ أخطر المجرمين في العالم

GMT 00:57 2019 السبت ,19 تشرين الأول / أكتوبر

روستوف أون دون مدينة السحر والجمال و تقع في جنوب روسيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates