أبو ظبي - سعيد المهيري
خفضّت مصارف عاملة في الدولة سعر الفائدة على القروض الشخصية لتبدأ من 4,4% مع زيادة قيمة القرض لمواطني الدولة إلى 3 ملايين درهم وإلى مليون درهم للمقيمين ضمن عروض ترويجية بمناسبة موسم أعياد الكريسماس، وأكد متخصصون في القطاع المصرفي
أن البنوك تعمل على استغلال مناسبات معينة من العام، والتي تتزامن أيضاً مع احتياج العملاء لسداد التزاماتهم، لإطلاق عروض ترويجية وتحقيق مكاسب أكبر، بغرض رفع المبيعات وزيادة الإيرادات والأرباح قبل إغلاق الحسابات الختامية للعام المالي، بغرض تحسين الربح وإرضاء المساهمين.
ووفقًا للعروض التي تنتهي قبل احتفالات الكريسماس فإن الراغب في الحصول على قرض شخصي لتأمين نفقات ومستلزمات الاحتفالات، وذلك ضمن العرض الترويجي يحصل على تأمين الحياة لحماية القرض مجانًا، كما يحصل على تغطية تأمينية مزدوجة، وأيضًا خيار إعادة القرض خلال مدة 7 أيام، مع الحصول على بطاقة ائتمان رئيسية من اختيار الحاصل على القرض مجانًا للعام الأول، إلى جانب أنه يمكن للمقترضين "حاملي البطاقات الحاليين" الحصول على تجديد سنوي للبطاقة الحالية مجانًا.
وتعقيبًا على إطلاق البنوك مثل هذه العروض الترويجية، قال خبير الصيرفة الإسلامية أمجد نصر، "إن البنوك عادة ما تستغل مناسبات معينة وتوقيتات محددة من العام للإعلان عن عروض ترويجية من أجل تحقيق مكاسب خاصة ومنح العملاء قيمة مضافة".
وأضح أن العروض الترويجية للبنوك عادة ما تزيد قبل نهاية العام من أجل زيادة مبيعات البنوك من المنتجات والخدمات المصرفية وتالياً زيادة الإيرادات والأرباح قبل إغلاق الحسابات الختامية عن العام المالي من أجل تحسن وضع الأرباح وإرضاء المساهمين، وأشار أن مثل هذه العروض وخصوصًا على القروض الشخصية والبطاقات الائتمانية، دائمًا ما تنشط في توقيتات محددة يكون العملاء في حاجة ماسة فيها لتوفير السيولة من أجل تلبية النفقات المالية المرتبطة بتلك التوقيتات، مدللاً على ذلك بزيادة العروض الترويجية قبل حلول شهر رمضان وموسم الأعياد والمدارس والكريسماس، حيث تأتي العروض التي تطرحها البنوك في مثل هذا التوقيت بناء على دراسة سلوك المستهلك وحاجة العملاء للإنفاق.
وأشار نصر، إلى أن العروض الترويجية التي طرحتها البنوك في الفترة الماضية جاءت متزامنة أيضًا مع عروض ترويجية في قطاع التجزئة تحفز عملاء البنوك على الشراء ومنها على سبيل المثال "الجمعة البيضاء" التي أصبحت مناسبة سنوية للتسوق، وذكر أن هذه العروض إلى جانب أنها محاولة من البنوك لزيادة حصتها السوقية، فهي تفيد العميل من ناحية تدبير السيولة المطلوبة والحصول على خصومات وخدمات تمثل له قيمة مضافة خاصة بعد أن يسرت البنوك عملية تحويل النفقات إلى أقساط شهرية ميسرة أو ما يعرف بخطة السداد المرنة، منوهًا أن تخفيض سعر الفائدة على القروض الشخصية أو على قروض وتمويلات السيارات يعتمد على سياسة كل بنك في تحديد هامش الربح، حيث إن البنك لا يمكن أن يسوق منتج أو خدمة مصرفية بأقل من التكلفة ومن دون تحقيق هامش ربح مناسب مع مراعاة أن ذلك الأمر يسهم في تحسين حجم وجودة الأصول التمويلية.
واشترطت البنوك للحصول على بطاقة الائتمان أن يكون القرض بقيمة 150 ألف درهم فما فوق، منبهه إلى أن تحديد سعر الفائدة يتم على أساس الرصيد المتناقص سنويًا وسيتغير كل 6 أشهر لارتباطه بقيمة الـ"إيبور" الخاص بدولة الإمارات وسيضاف إليه هامش ثابت، وتضمنت العروض أيضًا حملة ترويجية تم إطلاقها تزامنًا مع احتفالات اليوم الوطني وتستمر لمدة شهر واحد تتضمن باقة حصرية خاصة للمواطنين الإماراتيين من خلال تقديم قرض شخصي وبطاقة سوليتير تتضمن مزايا متعددة واستثنائية منها، هواتف أيفون 7 مع القروض التي تتجاوز قيمتها 300 ألف درهم وساعات آبل الذكية مع القروض التي تتجاوز قيمتها 100 ألف درهم، بالإضافة إلى بطاقة "سوليتير" الائتمانية المميزة مجانًا، كما توفر الباقة مجموعة من الخدمات المجانية منها خدمة التوصيل بسيارات الليموزين للمطار، وخدمات كبار الشخصيات لصف السيارات في المراكز التجارية، وعضوية نادٍ رياضي، بالإضافة إلى نقاط ولاء بما يعادل 1000 درهم، وإلى ذلك شهدت الفترة الماضية زيادة لافتة في العروض الترويجية على استخدام البطاقات الائتمانية في داخل وخارج الدولة تزامنا مع ما يطلق عليه "الجمعة البيضاء"، والتي أصبحت مناسبة سنوية للشراء سواء من المتاجر أو عبر التجارة الإلكترونية من خارج الدولة.
أرسل تعليقك