دبي – صوت الإمارات
أكد روبرت هيرسوف، رئيس مجلس إدارة مؤسسة "إنفست إفريقيا"، أن استثمارات الإمارات في إفريقيا تركز على الأصول، مثل العقارات، وقطاع الضيافة، إلى جانب الاستثمارات في الخدمات اللوجيستية والموانئ، وغيرها من القطاعات الأخرى، وفي بلدي، فإن مشروع (في أند إيه) وتر فرونت في كيب تاون يعتبر من الأمثلة على الاستثمارات الإماراتية الناجحة في القارة الإفريقية.
وأوضح: "المستثمرون الإماراتيون لديهم انفتاح ورغبة كبيرتين في الفرص المتعددة والمتوفرة حالياً كغيرهم من المستثمرين الدوليين، ويمكن القول إن المستثمرين الإماراتيين يميلون إلى أن تكون استثماراتهم طويلة المدى، وهو أمر جيد، ولكنهم يميلون إلى أن يكونوا "خجولين" إلى حد ما عندما يتعلق الأمر بإدارة الأعمال التي يمكن أن تسبب مشاكل في المواقف الصعبة.
تعزيز مكانة دبي
وأشار إلى أن دبي حالياً تقود غيرها من مراكز الابتكار الرائدة في العالم مثل وادي السيليكون من خلال الاستثمار في استشراف وصناعة المستقبل، ولعل ما تم الإعلان عنه من مبادرات في الأشهر القليلة الماضية سواء من التاكسي الطائر، أو الطائرات بدون طيار.
وحول الاستثمار في إفريقيا أشار هيرسوف إلى أن من بين 54 دولة في إفريقيا، نعتقد في مؤسسة "إنفست إفريقيا" أن 20 دولة منها قابلة للاستثمار، بينما تواجه ثماني دول من هذه البلدان العشرين تحديات مؤقتة، وبالتالي فإن دورنا هنا هو ليس الاستثمار في إفريقيا بأسرها، بل جذب انتباه المستثمرين إلى الفرص الاستثمارية في هذه البلدان والفرص الواعدة التي توفرها القطاعات الناشئة للشركات والمستثمرين.
الاستثمار طويل الأمد
وذكر: "نؤمن في "إنفست إفريقيا" بالاستثمارات طويلة المدى، ولذلك نرى بأن أفضل المستثمرين على المدى الطويل هم شركات القطاع الخاص والشركات العائلية، وباعتقادي الشخصي أن أفضل شركات الاستثمار هي التي لا يزيد عدد موظفيها على 20 موظفاً، لأن شركة بهذا الحجم يكون لديها مرونة عالية وقادرة على مواكبة التغيرات بشكل أكبر، وذلك من خلال تحفيز جميع موظفيها على إضافة قيمة نوعية للعمل في جميع الأوقات".
وأضاف: "هناك العديد من القطاعات التي توفر فرصاً استثمارية واعدة على المدى المتوسط في الوقت الراهن، بما فيها قطاع الطاقة وإنتاج الطاقة الكهربائية على وجه التحديد، حيث تكمن أهمية هذا القطاع في حاجة القارة السمراء إلى الطاقة والبنية التحتية، أما من جهتنا فنحن نركز على القطاعات التي تهم المستهلك مثل التمويل والتأمين والسلع الاستهلاكية وتجارة التجزئة".
وأوضح أن غرفة دبي تبذل جهوداً كبيرة ومكثفة لتعزيز تبادل الاستثمارات مع القارة السمراء، وبعد تدشين مكاتب تمثيلية لها في العديد من البلدان الإفريقية، واستضافة فعاليات مثل المنتدى العالمي الإفريقي للأعمال، تمكنت غرفة دبي من تعزيز مكانتها كمنصة رئيسية تسهم في تسهيل الاستثمارات المتبادلة بين دولة الإمارات والقارة الإفريقية.
أرسل تعليقك