4 عوامل تمكّن السعودية من تصدّر قائمة الدول في إنتاج الطاقة الشمسية
آخر تحديث 16:12:31 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

يساعدها الانضمام للتحالف الدولي الذي تترأسه الهند في امتلاك التقنية

4 عوامل تمكّن السعودية من تصدّر قائمة الدول في إنتاج الطاقة الشمسية

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - 4 عوامل تمكّن السعودية من تصدّر قائمة الدول في إنتاج الطاقة الشمسية

الطاقة الشمسية
الرياض - صوت الإمارات

تستحثّ السعودية الخطى لتكون أكبر منتج ومصدّر للطاقة الشمسية في العالم، بانضمامها للاتحاد الدولي للطاقة الشمسية، لتوفر 4 عوامل رئيسية لا توجد في أي دولة أخرى في العالم، تشمل استقبال أكبر قدر من الإسقاط الشمسي، هو الأعلى على مستوى في العالم، والرقعة الكبيرة الشاسعة، بالإضافة إلى توفر الموارد الخام مثل السيليكون، بجانب القدرة المالية والاستثمارية.

وأكد خبراء أن استغلال هذه العوامل الـ4، يعني فعليًا، أن السعودية سبّاقة، ورائدة، ومتقدمة في هذه الصناعة، وأن ذلك من الثمرات التي نجمت عن زيارة ولي العهد السعودي للهند؛ حيث إنها ستفتح آفاق التعاون بين الرياض ونيودلهي في مجال الطاقة الشمسية، التي تهتم الهند بها وبتقنياتها.

وقال الدكتور زيد العتيبي، مدير المركز الوطني لتقنيات الطاقة الشمسية في السعودية، إن انضمام الرياض إلى الاتحاد الدولي للطاقة الشمسية، يمثل خطوة مهمة وكبيرة جدًا، كون أنها مقبلة على خطط طموحة في استخدامات الطاقة الشمسية خلال الأعوام الـ10 المقبلة، كما نوّه بأن الهند كانت الدولة الراعية للاتحاد الدولي للطاقة الشمسية، وكانت حريصة جدًا أن تنضم للاتحاد، لأنها تعتبر إحدى الدول، التي يعول عليها في مجال الطاقة الشمسية بشكل كبير، لأنها ستكون فيها مشروعات ضخمة في السنوات المقبلة.

أقرا أيضًا: سعيد الطاير يتفقد موقع المسابقة العالمية لبناء المنازل المعتمدة على الطاقة 

وأضاف “لدى السعودية من الموارد ما يجعلها دولة رائدة في مجال صناعة الطاقة الشمسية، بحكم تمتعها بالإسقاط الشمسي العالي، وتوفر رأس المال الذي يمكن أن يستثمر في التقنيات الحديثة ذات الصلة بهذه الصناعة، بحكم وجود المواد الخام لتصنيع بعض تقنيات الطاقة الشمسية؛ خصوصًا الرمال، باعتبار أنها مورد طبيعي غني بمادة السيليكون، كمصدر مهم للطاقة”.

وتابع العتيبي “السعودية من الدول، التي تمتلك خططًا طموحة، في مجال الطاقة الشمسية، ولديها كل مقومات النجاح في هذا المجال، بل الريادة، بما يعني أنها ستكون المصدر القادم لهذا النوع من الطاقة، حسب حديث بعض المهتمين بالمجال، ويترتب على ذلك إطلاق مبادرات كبيرة ومشروعات ضخمة”.

ومن جانبه، قال الدكتور عبد الرحمن آل إبراهيم، عضو مجلس المديرين للشركة السعودية لشراء الطاقة، ورئيس لجنة الطاقة بالغرفة التجارية الصناعية في الرياض “إن انضمام السعودية للاتحاد الدولي للطاقة الشمسية، سيوفر فرصًا تسويقية كبيرة جدًا، في تسويق المنتجات والصناعات على المستوى الدولي”. وأكد آل إبراهيم، أن الانضمام المثمر، يستدعي محفزات مواكبة النمو وتوسيع الرقعة الاقتصادية لهذه الطاقات المتنوعة، التي تعزز البحث العلمي المنتهي بتوفير تقنيات عالية لإنتاج الطاقة، ويوفر بالتالي الفرص التجارية والاستثمارية ذات العلاقة.

ولفت عضو مجلس المديرين للشركة السعودية لشراء الطاقة، رئيس لجنة الطاقة بالغرفة التجارية الصناعية بالرياض، إلى أن السعودية سباقة في هذا الأمر؛ حيث إن “رؤية 2030” تتضمن مشوارًا محوريًا في إنتاج الطاقة المتجددة والاستفادة منها، وأحد الممكنات لذلك هو الانضمام لمثل هذا الاتحاد العالمي للطاقة الشمسية، لما له من إمكانات كبيرة ومعينة على نطاق دولي بشكل مميز.

وفيما يتعلق بأهمية التعاون بين المملكة والهند في هذا المجال، قال آل إبراهيم “السعودية تملك كثيرًا من الفرص والتحدي والطموح والإمكانات، والموارد الرئيسية الخام التي تبنى عليها مثل هذه الصناعات الرئيسية، ولديها القدرات الكبيرة للاستثمار فيها، خاصة أن الطاقة المتجددة تتميز بزيادة الطلب عليها عالميًا”، كما بيّن أن الجانب الهندي يمثل أحد البلدان القلائل على مستوى العالم التي تمتع بمعدل نمو في الناتج القومي، وبفرص نمو كبيرة، ما يمكّن من فتح الأسواق الهندية والسوق الاقتصادية العالمية للمنتجات والاستثمارات السعودية، وسيعزز من مكانة الرياض على المستويين الإقليمي والدولي.

وأكد آل إبراهيم، أن السعودية تبذل جهدًا مقدرًا، لتصبح المنتج الأول على مستوى العالم، ارتكازًا على ما تتمتع به من قدر كبير من الإسقاط الشمسي، هو الأعلى على مستوى في العالم، فضلًا عن الرقعة الكبيرة الشاسعة، بالإضافة إلى توفر الموارد الخام مثل السيليكون وغيرها بالمملكة، موضحا أن كل ذلك يمثل فرصًا للصناعات الأولية والبناء، تضاف إليها القدرة المالية والاستثمارية العالية للمملكة، مشيرًا إلى أن استغلال هذه العوامل يعني فعليًا أن السعودية سبّاقة ورائدة ومتقدمة في هذه الصناعة.

من جهته، اعتبر المحلل الاقتصادي فضل البوعينين أن “التوسع في الاستثمار في الطاقة المتجددة من محورين رئيسين، الأول إنتاج الطاقة المتجددة، ومنها الطاقة الشمسية محليًا، لتنويع مصادر إنتاج الطاقة الكهربائية، وتحقيق أهداف (رؤية 2030) من حيث إنتاج الطاقة الشمسية وبناء قطاع مستدام، يشمل الصناعات والخدمات وتوطين التقنيات وتأهيل الكوادر البشرية”.

والثاني - وفق البوعينين - هو الاستثمار في مجالات الطاقة الشمسية عالميًا من خلال المشروعات أو الصناديق المعنية بالاستثمار في الطاقة المتجددة وتقنياتها الحديثة.

ووفق البوعينين، تمتلك المملكة مقومات صناعة الطاقة الشمسية، وأهم مدخلاتها الصناعية. فشركة “أكواباور” إحدى كبريات الشركات المتخصصة في الطاقة الشمسية، والتي أنجزت مشروعات ضخمة في المغرب وجنوب أفريقيا ودبي وتركيا، هي شركة سعودية، يمتلك صندوق الاستثمارات العامة ما يقرب من 40 في المائة من أسهمها.

ونوّه أن “أكواباور” تقود باكورة مشروعات الطاقة الشمسية في المملكة؛ كما أن أراضي السعودية تحتوي على كميات كبيرة من السيلكا، أحد أهم مدخلات صناعة الألواح الشمسية، إضافة إلى ملاءتها المالية، وسوقها الواعدة، ما يجعلها قادرة على تحفيز القطاع لاستثماراتها الضخمة واستيعاب سوقها الكبير وبناء شراكات استثمارية في هذا القطاع الواعد.

من ناحيته، اتفق الدكتور عبد الرحمن باعشن، رئيس مركز الشروق للدراسات الاقتصادية مع البوعينين، بأن السعودية تحرص على الاستثمارات الخارجية في مجال الطاقة الشمسية لدعم صناعتها المحلية، وتوفير التقنيات اللازمة وحثّ الشركات والمستثمرين على الدخول للسوق السعودية.

وأكد باعشن أن زيارة ولي العهد للهند ستفتح آفاق التعاون بين البلدين في مجال الطاقة الشمسية التي تهتم الهند بها وبتقنياتها، مشيرًا إلى أن انضمام المملكة للتحالف الدولي للطاقة الشمسية، الذي يتخذ من الهند مقرًا له، سيسهم في معالجة التحديات التي تواجه التوسّع في الاستفادة من الطاقة الشمسية.

وقد يهمك أيضًا:

مؤشر سوق الأسهم السعودية يغلق مرتفعًا عند مستوى 8626.28 نقطة

البنك الدولي يوافق على صرف منحة بقيمة 12 مليون دولار لتحسين الكهرباء في قطاع غزة من خلال الطاقة الشمسية

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

4 عوامل تمكّن السعودية من تصدّر قائمة الدول في إنتاج الطاقة الشمسية 4 عوامل تمكّن السعودية من تصدّر قائمة الدول في إنتاج الطاقة الشمسية



GMT 22:12 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

الإمارات تقدم مساعدات إنسانية لدعم الأمن الغذائي في تشاد
 صوت الإمارات - الإمارات تقدم مساعدات إنسانية لدعم الأمن الغذائي في تشاد

GMT 17:08 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

"هيونداي i30 " تتحدى مع مقاعد كبيرة وسرعة فائقة

GMT 00:39 2020 الجمعة ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مصر تحقق في 3 أشهر فائضاً أولياً بـ 100 مليون جنيه

GMT 10:56 2018 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب فهمي يؤكّد أن "سيرة الحب" تتحدث عن حياة بليغ حمدي

GMT 12:07 2018 السبت ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد حاتم يقترب مِن إنهاء مَشاهده في فيلم "قصة حب"

GMT 19:02 2013 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

للمرة الأولى فُرص عمل على "الشباب والرياضة" الجمعة المقبلة

GMT 00:15 2016 الأحد ,10 إبريل / نيسان

“النغم الشارد”

GMT 15:52 2013 الإثنين ,12 آب / أغسطس

صدور "فضيلة رائعة في مجموعة قصصية"

GMT 20:09 2013 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

مصرُ تحصدُ جائزتيّن من اتحادِ إذاعاتِ الدولِ العربيّة

GMT 04:42 2018 الثلاثاء ,06 شباط / فبراير

تصميمات حمامات سباحة تناسب المساحات الصغيرة

GMT 12:55 2018 الخميس ,01 شباط / فبراير

مطعم سيروكو من أجمل المطاعم في الهواء الطلق

GMT 18:10 2014 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ورش تعليمية مكسيكية تجذب الأطفال في معرض الشارقة للكتاب

GMT 16:05 2015 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

جاذبية الأحمر تزين عروض الأزياء العالمية في شتاء 2016

GMT 14:45 2012 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

بدء أعمال مؤتمرالاسكان العربي الثاني في بغداد

GMT 21:02 2016 السبت ,15 تشرين الأول / أكتوبر

لماذا تراجعت جاذبية الاستثمار في الطاقة النووية؟

GMT 16:31 2016 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كيت هدسون تبهر الحضور بثوب جذَّاب في "بيفرلي هيلز"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates