البنك الدولي يتوقَّع تباطؤ وتيرة الاقتصاد الروسي حتى 1 في المائة حصيلة 2019
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

أرجع الأمر إلى ضعف الاستثمارات وتأثير زيادة القيمة المضافة

البنك الدولي يتوقَّع تباطؤ وتيرة الاقتصاد الروسي حتى 1 في المائة حصيلة 2019

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - البنك الدولي يتوقَّع تباطؤ وتيرة الاقتصاد الروسي حتى 1 في المائة حصيلة 2019

البنك الدولي
موسكو - صوت الإمارات

خفَّض البنك الدولي للمرة الرابعة منذ مطلع العام الجاري توقعاته للاقتصاد الروسي، وقال إن وتيرة نموه ستتباطأ تحت تأثير جملة عوامل، بينها ضعف الاستثمارات، وتأثير زيادة ضريبة القيمة المضافة، لكنه توقع العودة إلى النمو عام 2020 بفضل مشاريع البنى التحتية المخطط تنفيذها، وحذّر في الوقت ذاته من التداعيات الاقتصادية لتراجع ملموس على أعداد المواطنين الروسيين في سن العمل خلال العقد المقبل من الزمن.

وقا البنك في تقرير نشره حول اقتصاد دول منطقة أوروبا وآسيا الوسطى، عن أكتوبر (تشرين الأول) 2019. قال البنك: «يُتوقع بأن يتباطأ نمو الاقتصاد الروسي حتى 1 في المائة حصيلة عام 2019». وفي تقريره في يناير (كانون الثاني) مطلع العام الجاري توقع نمو الاقتصاد الروسي بمعدل 1.5 في المائة، وخفض تلك التوقعات في تقريره عن أبريل/ نيسان الماضي حتى 1.4 في المائة، ومن ثم حتى 1.2 في المائة في تقريره السابق عن يونيو/ حزيران الماضي.

وحول الأسباب التي دفعتهم إلى تخفيض التوقعات، أشار خبراء البنك الدولي في التقرير إلى جملة عوامل أثرت سلبياً على نمو الاقتصاد الروسي، منها التأثير السلبي لبدء العمل منذ مطلع العام الجاري بقرار الزيادة على ضريبة القيمة المضافة من 18 حتى 20 في المائة، والتي أدت إلى تراجع حجم تجارة التجزئة. هذا فضلاً عن السياسة المالية المتشددة للبنك المركزي الروسي خلال الفترة الماضية، قبل العودة إلى تخفيض سعر الفائدة.

أما العامل الثالث فهو الدينامية الضعيفة للاستثمارات الخاصة، بسبب عدم الوضوح في السياسة، والمقدمات التي تدفع للاعتقاد بتباطؤ النمو الاقتصادي، والمرتبطة بالمخاطر الديموغرافية، وغياب المنافسة في السوق. علاوة على تراجع النشاط الصناعي بسبب اتفاقية (أوبك+). كما كانت حادثة النفط الروسي الملوث الذي تم ضخه نحو السوق الأوروبية، عبر بيلاروسيا، وما تسببت به من خلل في إنتاج الطاقة من بين العوامل التي أثرت على التوقعات لوتيرة نمو الاقتصاد الروسي، وفق ما جاء في التقرير. ولم يستبعد الخبراء أن يمتد تأثير نمو الاقتصاد الروسي، على الدول الأوروبية، ودول جنوب القوقاز، التي تربطها مع روسيا علاقات تجارية ومالية.

وذكر البنك أنه يتوقع نمو الاقتصاد في دول أوروبا ووسط آسيا ككل بمتوسط 1.8 في المائة من إجمالي الناتج المحلي خلال العام الحالي، بما يعكس تباطؤ نمو الاقتصاد في كل من تركيا وروسيا بشكل خاص.

وذكرت وكالة بلومبرغ أن هذا المعدل المتوقع هو الأقل بالنسبة لدول المنطقة خلال أربع سنوات. ويأتي تباطؤ نمو الاقتصاد في منطقة أوروبا ووسط آسيا في الوقت الذي يتراجع فيه الطلب العالمي بما يشير للحاجة إلى تعزيز نمو إنتاجية الاقتصاد وزيادة الاستثمارات.
وتوقف التقرير عند عوامل التأثير الخارجية مثل النفط والعقوبات والحروب التجارية، وعبر الخبراء في هذا الصدد عن قناعتهم بأن تأثير تراجع أسعار النفط في السوق العالمية، بعد إعلان السعودية استئناف كامل قدرتها الإنتاجية، سيكون «قصير الأجل»، ولا يؤثر على التوقعات الحالية.

وبالنسبة للعقوبات حذر التقرير من أن «يتعمق» تأثيرها على الاقتصاد الروسي، وقال إن استمرار النزاعات في سوريا وأوكرانيا، والخلافات العسكرية مع الناتو قد تؤدي إلى فرض عقوبات جديدة ضد روسيا وتركيا. وفي الوقت ذاته فإن تصاعد حدة «الحرب التجارية» بين الولايات المتحدة والصين، قد تلحق الضرر باقتصادات بعض دول منطقة شرق ووسط أوروبا، وآسيا الوسطى، وبصورة خاصة في مجال الطاقة وصادرات المعادن.

وبعد التباطؤ عام 2019 يتوقع خبراء البنك الدولي أن يساهم تخفيف السياسة النقدية الائتمانية، وتنفيذ مشروعات البنى التحتية المخطط لها في روسيا، إلى عودة الاقتصاد للنمو حتى 1.7 في المائة عام 2020. وبالنسبة لعام 2021 لم يغير البنك توقعاته بنمو الاقتصاد الروسي حتى 1.8 في المائة. إلا أنها تبقى أدنى بكثير من خطة وزارة التنمية الاقتصادية الروسية بمعدل نمو مستهدف حتى 3.1 في المائة عام 2021.

الوضع الديموغرافي الذي يقلق السلطات الروسية أيضاً، كان رئيسياً ضمن التقرير الذي تناول زيادة أعداد السكان، لا سيما المواطنين في سن العمل، في عدد من الجمهوريات السوفياتية السابقة، مثل أرمينيا وأذربيجان وأوكرانيا وجورجيا ومولدافيا وبيلاروسيا، وروسيا بالطبع، وقال إن عدد السكان في سن العمل في تلك الدول سيصل ذروته عام 2020. موضحاً أن زيادة أعداد هذه الفئة من المواطنين يجري على حساب تراجع أعداد الأطفال. وبعد مستوى «الذروة» ستبدأ أعداد المواطنين في سن العمل بالتراجع، وسيشكلون 55 إلى 58 في المائة من إجمالي أعداد السكان عام 2040، ومن ثم لن تزيد نسبتهم عن 50 إلى 55 في المائة عام 2075، وهو ما سيؤثر بشكل كبير على سوق العمل، وعلى جميع مجالات النشاط الاقتصادي في كل واحدة من دول أوروبا وآسيا الوسطى.

قد يهمك أيضًا :

 

تقرير "دافوس" يؤكّد أنّ الإمارات تتصدّر قائمة استقرار الاقتصاد الوطني

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البنك الدولي يتوقَّع تباطؤ وتيرة الاقتصاد الروسي حتى 1 في المائة حصيلة 2019 البنك الدولي يتوقَّع تباطؤ وتيرة الاقتصاد الروسي حتى 1 في المائة حصيلة 2019



GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 19:32 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج القوس السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 11:44 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور حزينة خلال هذا الشهر

GMT 00:07 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على أحدث صيحات حفلات الزفاف في ربيع 2020

GMT 16:16 2019 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات مميزة بالملابس المنقطّة تناسب الحجاب

GMT 19:49 2016 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

أبل تقر بمشكلة في هواتف "آي فون 6 إس"

GMT 21:36 2017 الخميس ,05 كانون الثاني / يناير

الشيخ سعود بن صقر القاسمي يستقبل القنصل الكندي

GMT 18:59 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تشجّع النساء على القيام بالأنشطة الرياضية

GMT 21:47 2020 الخميس ,13 شباط / فبراير

موديلات عباية مخصّرة تفضلها النجمات

GMT 08:04 2019 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

"نينتندو" تطلق لعبة "Mario Kart Tour" رسمياً لمنصتي "أندرويد" و"iOS"

GMT 02:24 2019 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

9 أسباب تجعلك تشرب حليب القرفة كل ليلة قبل النوم

GMT 19:53 2019 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

أسعار الذهب في لبنان اليوم الثلاثاء 3 سبتمبر 2019
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates