الانتفاضة الشعبية في لبنان تحرق مافيا النفط في البلاد
آخر تحديث 22:58:45 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

لاستعادة الأموال المنهوبة ومحاكمة الفاسدين بالقطاع

الانتفاضة الشعبية في لبنان تحرق "مافيا النفط" في البلاد

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الانتفاضة الشعبية في لبنان تحرق "مافيا النفط" في البلاد

"مافيا النفط" في البلاد
بيروت - صوت الامارات

بدأ لبنان بإستيراد النفط وتخزينه في ثلاثينيات القرن الماضي. وتطورت عملية إستيراد النفط عبر مدّ أنابيب من العراق في العام 1935، وترافقت هذه العملية مع إنشاء مصفاة طرابلس. وفي العام 1949، قامت السعودية بمدّ أنابيب نفط لضخّه إلى مصفاة الزهراني. في ذلك الوقت كانت هذه الأنابيب تدرّ أموالاً على خزينة الدولة بمعدل 11 سنتاً للبرميل.

لكن خلال الحرب الأهلية التي هبت على لبنان عام 1975، توقف العمل بمصفاتي طرابلس والزهراني، وبدأ الإستيراد من خلال البواخر، وإرتفعت أسعار المحروقات بسبب ضرائب المليشيات المسلحة وحصص مافيا النفط في لبنان.

معروف أن لدى لبنان عقود استيراد من الجزائر والكويت. وهي عقود من دولة الى دولة. وتقدّم الجزائر أسعاراً تفضيلية للدولة اللبنانية. لكن من يقوم بالأمر هو شركات خاصة.

يضم الكارتيل النفطي في لبنان نحو 12 شركة. والواضح والمعلوم أن أصحاب هذه الشركات منذ عهد الميلشيات خلال فترة الحرب الأهلية، يتقاسمون الأرباح، وإستمرت شراكتهم ما بعد الحرب الأهلية حتى اليوم. على سبيل المثال خلال فترة الوجود السوري في لبنان، كان يباع النفط في لبنان بسعر البرميل عالميا زائد 19 دولارا. أما في سوريا فكان يباع بسعر البرميل عالميا زائد 11 دولارا، أي في البرميل الواحد 8 دولارات هدر على الأقل.

قدّر استهلاك لبنان من مادة البنزين بشقيها 95 أوكتان و98 أوكتان فقط، بنحو مليوني طن سنوياً، وبقيمة استيراد تبلغ 1.4 مليار دولار في 2018، أي ما يوازي 150 مليون صفيحة سنوياً. وحسب دراسات مختلفة تخسر ميزانية الدولة اللبنانية بسبب مافيات النفط نحو 500 مليون دولار سنويا، نتيجة إحتكارها للسوق وتحكمها بالأسعار.

إنها مسؤولة عن خسارات مختلفة للشعب والدولة اللبنانية، وعن أزمة الكهرباء في لبنان، لأنها مستفيدة من الواقع الحالي، بحيث تبيع إستهلاك الدولة الذي يقدر بملياري دولار، وفي الوقت عينه مستفيدة من بيع المولدات الخاصة (بسبب إنقطاع الكهرباء) حوالي ملياري دولار مقابل إنتاج 1000 ميغاوات فقط، وبالتالي مسؤولة عن 40% من عجز الدولة اللبنانية الذي سببته الكهرباء في لبنان.

المسؤولية الثانية عدم فتح مصفاتي طرابلس والزهراني لصالح إحتكار ميليشا النفط، حيث هي الوسيط الوحيد في استيراد النفط بين الدول والمستهلك اللبناني، والاستيراد يجري من دون مناقصات مثل المازوت والبنزين ووقود الطائرات والغاز المنزلي، ما عدا الديزل والفيول أويل.

وإن جرى فتح هاتين المصفاتين سوف يؤدي ذلك حتماً إلى تثبيت سعر المشتقات النفطية في السوق المحلية، وإرساء ثبات إقتصادي، ويؤدي ذلك إلى تطوير القطاع الفني والصناعي والجامعي والتقني. فتنمية القدرات الفنية وتأمين فرص عمل لإختصاصات فنية وتقنية تسمح بتأمين أكثر من 5000 فرصة عمل على الأقل.

المسؤولية الثالثة هدر إستثمارات مختلفة في هذا القطاع، مثل الإتفاقية بين لبنان وقطر التي تبلغ قيمة الاستثمارات فيها نحو مليارَي دولار، وتمّ عرضها على لبنان في عام 2006، وجرى توقيع مذكّرة تفاهم في شأنها مع وزير الطاقة والمياه في ذلك الوقت محمد فنيش، وكان يهدف الى تكرير نحو 150 ألف برميل يومياً من المكثّفات القطرية، إلّا أنّ الحكومة لم تمضِ بالمشروع بسبب ضغوط هذه المافيا.

إلاّ ان حرق هذه المافيا بدأت نيرانه لثلاثة أسباب: أولا بدا واضحا وملموسا لدى أغلبية الشعب اللبناني والإنتفاضة الشعبية سوف تجهضها. ثانيا، اتّخذت وزارة الطاقة قراراً جريئاً باستيراد مادة البنزين وكسر احتكار مافيا النفط لاستيراد هذه المادة، و لكن هذه المناقصة ليست سوى لعشرة بالمئة من حاجة السوق، وعلى الوزارة أن تتخذ مستقبلا خطوات أكثر جرأة. فهذا القرار قد يجر إلى كسر الإحتكار على باقي المواد النفطية أيضا. ثالثا، البدء بمشروع الشركة الروسية "روسنفت" حيث تملك روسيا 51% من حصتها، وتملك الولايات المتحدة الأميركية حصة فيها أيضا. وخلال سنتين سيكون لدى لبنان قدرة تخزينية هائلة للمشتقات النفطية بواسطة الشركة الروسية، وبإمكان هذه الشركة اذا ارادت، أن تنشئ شركة محلية لديها مصبّ بحري، أو أن تشتري أياً من الشركات التي تملك مصبّاً بحرياً، ولا تحقق أرباحاً كافية للاستمرار في السوق المحلية، ما يتيح لها بيع الكميات المخزّنة لديها في لبنان، ويمكنها ايضاً أن تشعل المنافسة مع أعضاء المافيا وأن تبيع بأسعار أقل بكثير منهم.

الخلاصة، إن إستعادة الأموال المنهوبة ومحاكمة الفاسدين، يجب أن تشمل مافيا هذا القطاع ومن وراءه المتحكم والمتسبب بأضرار مالية وإقتصادية وبيئية وصحية على المجتمع اللبناني

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الانتفاضة الشعبية في لبنان تحرق مافيا النفط في البلاد الانتفاضة الشعبية في لبنان تحرق مافيا النفط في البلاد



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 21:47 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عبدالله بن زايد يستقبل وزير الشؤون الخارجية في الهند
 صوت الإمارات - عبدالله بن زايد يستقبل وزير الشؤون الخارجية في الهند

GMT 21:21 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك
 صوت الإمارات - الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 21:21 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد
 صوت الإمارات - نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد

GMT 21:21 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

غوغل تكشف عن خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات
 صوت الإمارات - غوغل تكشف عن خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات

GMT 14:42 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف لقاءً مهماً أو معاودة لقاء يترك أثراً لديك

GMT 17:17 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 19:08 2015 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

طقس فلسطين غائمًا جزئيًا والرياح غربية الأربعاء

GMT 02:06 2016 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

"سامسونغ" تطلق Galaxy S7 قريبًا

GMT 14:46 2014 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق كتاب للشيخة اليازية بنت نهيان بن مبارك آل نهيان

GMT 22:58 2015 الأربعاء ,01 إبريل / نيسان

سامسونغ تربح المليارات والفضل للهاتف "S6"

GMT 14:40 2017 الأربعاء ,04 كانون الثاني / يناير

كلاب الدرواس تهاجم الناس وتقتل المواشي في مقاطعة صينية

GMT 07:31 2013 السبت ,24 آب / أغسطس

الصين ضيفة شرف معرض إسطنبول للكتاب

GMT 04:15 2016 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

ديمو P.T يعاد تطويره في لعبة Dying Light

GMT 09:00 2015 الثلاثاء ,21 إبريل / نيسان

شركة "سوني" تكشف رسميًا عن هاتفها "إكسبريا زي 4"

GMT 06:14 2014 الإثنين ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

كوثر نجدي تطرح مجموعة جذّابة من فساتين السهرة

GMT 05:31 2018 الأحد ,18 شباط / فبراير

نادي الفروسية في الرياض ينظم حفل سباقه الـ"52"

GMT 11:23 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

جمعية "أم القيوين" الخيرية تتفاعل مع المسنين في عام زايد

GMT 14:49 2016 الخميس ,03 آذار/ مارس

المخ يدخل في صمت عندما نتحدث بصوت عال
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates