هبوط كبير للأرباح الصناعية في الصين نتيجة الحرب التجارية مقابل ارتفاع النزعة الاستهلاكية
آخر تحديث 20:09:42 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

انكمشت أرباح الشركات للشهر الثاني مع استمرار انخفاض أسعار المنتجين

هبوط كبير للأرباح الصناعية في الصين نتيجة الحرب التجارية مقابل ارتفاع النزعة الاستهلاكية

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - هبوط كبير للأرباح الصناعية في الصين نتيجة الحرب التجارية مقابل ارتفاع النزعة الاستهلاكية

هبوط كبير للأرباح الصناعية في الصين
بكين ـ مازن الأسدي

انكمشت أرباح الشركات الصناعية في الصين للشهر الثاني على التوالي، في سبتمبر (أيلول) الماضي، مع استمرار انخفاض أسعار المنتجين، مما يبرز تأثير تباطؤ الاقتصاد وحرب التجارة المستمرة منذ فترة طويلة مع الولايات المتحدة على نتائج الشركات. لكن «التوجه الاستهلاكي» يبدو أنه يتجه إلى التصاعد خلال الفترة المقبلة، ما قد يُعد أحد العوامل المبشرة القادرة على إنقاذ الاقتصاد الصيني.

وأظهرت بيانات «المكتب الوطني للإحصاءات»، أمس (الأحد)، هبوط الأرباح الصناعية 5.3 في المائة، عنها قبل عام في سبتمبر إلى 575.6 مليار يوان (81.48 مليار دولار)، مقارنة مع تراجع بنسبة اثنين في المائة في أغسطس (آب) الماضي.
ويتعرض القطاع الصناعي الضخم في الصين لضغوط، وسط توترات التجارة وتبادل واشنطن وبكين فرض الرسوم الجمركية. وتباطأت الأرباح بشكل ملحوظ منذ النصف الثاني من العام الماضي، وإن كانت القطاع شهد بعض الانتعاشات الوجيزة مع تعزيز بكين إجراءات الدعم.
ويتعارض تراجع الأرباح مع التحسن الطفيف في قطاع الصناعات التحويلية في سبتمبر، إذ تشير مسوح المصانع، ونمو الإنتاج الصناعي بوتيرة أفضل من التوقعات إلى زيادة في الطلب المحلي، لكن أسعار تسليم باب المصنع، التي تُعتبَر مؤشراً رئيسياً لربحية الشركات، تراجعت بأكبر وتيرة فيما يزيد على ثلاث سنوات، في حين تراجع معدل النمو الاقتصادي لأقل مستوى في 30 عاماً في الربع الثالث من السنة.
وفي الفترة من يناير (كانون الثاني) إلى سبتمبر، بلغت أرباح الشركات الصناعية 4.59 تريليون يوان بانخفاض 2.1 في المائة على أساس سنوي، وهي أسوأ من قراءة الأشهر الثمانية الأولى التي كانت تشير لانخفاض نسبته 1.7 في المائة.
وتراجعت أرباح الشركات المملوكة للدولة 9.6 في المائة في الأشهر التسعة الأولى. وكانت القطاعات الأكثر تضرراً هي النفط والفحم وصناعات معالجة أنواع الوقود الأخرى، حيث انكمشت أرباحها 53.5 في المائة في تسعة أشهر.

لكن على عكس بيانات الأرباح الصناعية، أظهرت أحدث البيانات الصادرة عن وزارة التجارة الصينية أن صناعة تعهيد الخدمات شهدت نمواً مستقراً في الأشهر التسعة الأولى من عام 2019. ووقّعت الشركات الصينية عقود تعهيد خدمات بقيمة 886.4 مليار يوان (نحو 125.29 مليار دولار) خلال الفترة من يناير إلى سبتمبر، بزيادة 4.4 في المائة على أساس سنوي. ومن بين تلك العقود، بلغت قيمة عقود تعهيد خدمات خارجية 538.04 مليار يوان، بزيادة 11 في المائة عن العام السابق.

وقالت الوزارة إن تحسن هيكل الصناعة قد تعزز مع تحقيق نمو سريع في أعمال تعهيد الخدمات الإنتاجية الناشئة، بما في ذلك الاستشارات والاختبارات ومنصات التجارة الإلكترونية وغيرها من المجالات. وأظهرت البيانات أن تعهيد الخدمات مع الدول المشاركة في «مبادرة الحزام والطريق» بلغ 65.28 مليار يوان خلال هذه الفترة، من حيث قيمة العقود المستوفاة.
وفيما يبدو بارقة أمل كبرى قد تغير مسار التباطؤ في الصين، أظهر مسح أجره بنك الشعب الصيني (البنك المركزي) أن سكان المناطق الحضرية بالصين كانوا أكثر ميلاً للاستهلاك في الربع الثالث من العام. وأوضح المسح أنه من بين 20 ألف مودع مصرفي بمناطق حضرية استُطلعت آراؤهم في 50 مدينة في أنحاء الصين، أبدى 27.7 في المائة الرغبة في الاستهلاك بشكل أكبر في الربع الثالث، بزيادة 1.3 في المائة عن الربع الثاني.

وبلغت نسبة المشاركين الذين أبدوا رغبة في إيداع المزيد من المدخرات خلال الربع الثالث 44.5 في المائة، بانخفاض نقطة مئوية واحدة عن الربع الثاني، بينما تراجعت أيضاً نسبة من يرغبون في الاستثمار.

وكشف المسح تطلع السكان إلى توجيه أغلب إنفاقهم في الربع الرابع من العام إلى التعليم والسياحة والرعاية الصحية. كما لفت إلى أن نحو نصف سكان المناطق الحضرية يتوقعون استمرار استقرار أسعار العقارات في الربع الرابع، فيما توقع 34.6 في المائة من سكان المناطق الحضرية ارتفاع أسعار الاستهلاك خلال تلك الفترة.

أيضاً، ذكر تقرير إخباري أن الصين شهدت نمواً أسرع في حجم القروض المقدمة للشركات الصغيرة ومتناهية الصغر، في ظل جهود حكومية لتشجيع التمويل الشامل، وفق ما أظهرته بيانات رسمية.

وذكر تقرير صادر عن بنك الشعب المركزي، أوردته وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا)، أن حجم القروض غير المسددة المقدمة للشركات الصغيرة أو الأعمال المملوكة لأفراد، التي يصل حدها الائتماني إلى 5 ملايين يوان (نحو 707 آلاف دولار) أو أقل، بلغ 8 تريليونات يوان، بنهاية العام الماضي، بزيادة 18 في المائة على أساس سنوي، و8.2 نقاط مئوية على نهاية عام 2017.
وارتفع حجم القروض المضــمونة برهون لدعم ريادة الأعمال 22.5 في المائة على أساس سنوي، ليسجل 106.4 مليار يوان بنهاية 2018.

وفي شأن آخر، كشف تقرير إخباري الأحد أن بنك التنمية الصيني، وهو مؤسسة مالية تنموية، قدم قروضاً بقيمة 1.23 تريليون يوان (نحو 174 مليار دولار) منذ عام 2016 لدعم جهود تخفيف حدة الفقر في البلاد.

ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) عن منغ يابينغ، نائب رئيس قسم تمويل تخفيف الفقر بالبنك، القول إنه جرى استخدام القروض لتمويل إعادة توطين الفقراء وإنشاء البنية التحتية الريفية وتطوير الصناعة وتحسين التعليم.

وبنهاية شهر سبتمبر الماضي، استفاد أكثر من 3 ملايين شخص من تمويل برامج إعادة التوطين، في حين جرى تقديم قروض بقيمة 164.7 مليار يوان لنحو 12 مليون طالب.
وتأسس «بنك التنمية الصيني» في عام 1994، بهدف توفير التمويل للمشاريع الوطنية الرئيسية والاستراتيجيات التنموية. وحتى نهاية الربع الثاني من عام 2019، شكّلت القروض التي لم يتم تسديدها للتخفيف من حدة الفقر في بنوك التنمية والسياسات أكثر من نصف إجمالي القروض الموجهة لتخفيف الفقر في القطاع المصرفي بأكمله، وفقاً للجنة تنظيم البنوك والتأمين الصينية.

قد يهمك ايضا

تراجع بورصة دبى بختام التعاملات بضغوط هبوط القطاعات القيادية

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هبوط كبير للأرباح الصناعية في الصين نتيجة الحرب التجارية مقابل ارتفاع النزعة الاستهلاكية هبوط كبير للأرباح الصناعية في الصين نتيجة الحرب التجارية مقابل ارتفاع النزعة الاستهلاكية



GMT 21:26 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 13:25 2019 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

إليسا على مشارف قصة حب جديدة بطلها ناصيف زيتون

GMT 03:21 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة الفنانة السورية دينا هارون بعد صراع مع المرض

GMT 02:33 2016 الخميس ,09 حزيران / يونيو

فوائد المشمش الهندي

GMT 00:26 2019 الثلاثاء ,16 تموز / يوليو

تعرف أكثر على أسرار القرآن الكريم والعلم

GMT 02:22 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

بلدية دبي تنتهي من تجهيز المخيمات الشتوية المؤقتة

GMT 14:14 2018 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

أفلام اجتماعية نجحت بسبب أغانيها وارتبطت بها

GMT 22:49 2016 الأربعاء ,16 آذار/ مارس

عاصفة ثلجية تضرب جزيرة هوكايدو شمال اليابان

GMT 04:36 2015 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

معرض جدة الدولي للكتاب ينطلق في كانون الأول المقبل

GMT 02:37 2016 الإثنين ,18 إبريل / نيسان

اعلمي آداب إتيكيت تناول طبق السوشي المحبب إليك

GMT 17:26 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

محاكمة دميرتاش زعيم أكبر حزب تركي مناصر للأكراد

GMT 17:44 2014 الأربعاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

المغربية ليلى الحرّاق تطلق فساتين سهرة أنيقة

GMT 16:44 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

بيلا حديد في إطلالة مثيرة أثناء حفلة في نيويورك

GMT 05:15 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

الفتح الرباطي المغربي يخوض ودية أمام مالاغا الإسباني

GMT 09:36 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

عبير صبري تستأنف تصوير أولى مشاهد "الحب الحرام"

GMT 10:16 2012 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

حريق كبير يعطل وحدة في محطة كهرباء التبين

GMT 16:47 2017 الإثنين ,23 تشرين الأول / أكتوبر

اعرفْ وطنك أكثر تحبه أكثر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates