دبي - صوت الإمارات
رصدت شركة «دبليو كابيتال» للوساطة العقارية، اتجاه القطاع العقاري في دبي نحو تسجيل مبيعات قياسية جديدة خلال الأشهر السبعة الأولى من 2022 متجاوزة 130 مليار درهم من خلال 48 ألف معاملة، لتكون بذلك أكبر قيمة مبيعات على الإطلاق خلال تلك الفترة، وذلك استناداً لأحدث البيانات الصادرة عن دائرة الأراضي والأملاك في الإمارة.
وهذه هي المرة الثانية التي تتجاوز قيمة العقارات المباعة في دبي للفترة من 1 يناير إلى 31 يوليو من كل عام ال 100 مليار درهم، وكان آخر مرة تفوق هذا الرقم في عام 2009 عندما سجلت المبيعات العقارية ما قيمته حوالي 103 مليارات درهم.
كما شهد شهر يوليو من عام 2022 أعلى قيمة إجمالية لصفقات البيع العقارية في دبي بقيمة تجاوزت 16 مليار درهم حتى تاريخه موزعة على نحو 5359 صفقة، وهو أعلى قيمة على الإطلاق لشهر يوليو تليها مبيعات شهرية بقيمة 15.4 مليار درهم في عام 2009.
زيادة 49%
وسجلت قيمة المبيعات الشهرية منذ بداية شهر يوليو 2022 وحتى الآن زيادة بنحو 49% على أساس سنوي مقارنة بنظيره في العام الماضي، والتي تجاوزت 11 مليار درهم موزعة على 4414 صفقة عقارية.
وقال وليد الزرعوني، رئيس مجلس إدارة شركة دبليو كابيتال إن القطاع العقاري في دبي يواصل تحطيم الأرقام القياسية على صعيد المبيعات والمعاملات فترةً بعد أخرى وشهراً تلو الآخر، في مؤشر قوي على استمرار حالة الزخم والأداء الاستثنائي الذي بدأ منذ أواخر العام الماضي وهو دليل قوي على الجاذبية الاستثمارية المتزايدة التي يتمتع بها سوق دبي العقاري.
وأوضح الزرعوني أن سوق العقارات يسجل أداءً غير مسبوق منذ بداية العام الحالي وسط نمو قياسي للطلب المدفوع بعدد من العوامل الإيجابية في ظل توقعات بمواصلة المؤشرات الإيجابية وتحقيق نمو مطرد في مبيعات العقارات لتتجاوز 230 مليار درهم بحلول نهاية العام.
الترويج الجيد
ولفت الزرعوني إلى أن الفضل في هذا الأداء القوي لسوق العقارات في الأشهر الأخيرة يعود للمستثمرين الأجانب في ظل الطلب المتزايد وارتفاع أسعار العقارات وارتفاع العائد على الاستثمار بنسبة كبيرة شجع على تدفق الجنسيات الأجنبية على الشراء بفضل الإجراءات المحفزة والدعم اللامحدود والمبادرات النوعية التي أطلقتها حكومة الإمارة مؤخراً متمثلةً في سياسات دعم الوافدين، وقوانين الإقامة الجديدة، وإقامة رواد الأعمال والمستثمرين، مما ساهم في تعزيز مكانة دبي في طليعة الوجهات العالمية كأفضل مكان للعيش والعمل والاستثمار.
وأشار الزرعوني إلى أن «إكسبو 2020 دبي» والذي اختتم أعماله في أواخر مارس الماضي كان له أبلغ الأثر في الترويج الجيد للاستثمار والإقامة في دبي وزاد الطلب على شراء العقارات.
وكشف أن السوق العقاري في دبي شهد تغيراً جذريا لا سيما أنه شهد في السنوات القليلة الماضية تحولاً ملحوظاً في الاستثمارات، حيث باتت تستقطب المستثمرين ورؤوس الأموال الأجنبية بعد أن كانت تتركز على المستثمرين المحليين، لتشهد زيادة ملموسة في بيع العقارات الفاخرة والمميزة بالتزامن مع زيادة استثمارات أصحاب الثروات، والدخل المرتفع، وذلك بفضل وجود البنية التحتية المتطورة إلى جانب نمط الحياة المميز الذي يشمل أفضل الفنادق والمطاعم في العالم ووسائل الراحة الاستثنائية التي تقدمها، والتي جعلت منها الوجهة الأفضل للعمل والحياة والاستثمار.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
عقاريون يؤكدون أن تعديلات «الإقامة العقارية» تساعد في امتصاص المعروض وترفع تنافسية دبي
محمد بن راشد يعزز تنافسيّة القطاع العقاري في دبي
أرسل تعليقك