مجلس الشؤون الاقتصادية السعودي يحقق معادلة صعبة للتنمية
آخر تحديث 17:08:00 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

جنَّب البلاد الأثار السلبية لنخفاض أسعار النفط

مجلس الشؤون الاقتصادية السعودي يحقق معادلة صعبة للتنمية

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - مجلس الشؤون الاقتصادية السعودي يحقق معادلة صعبة للتنمية

مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية في السعودية
الرياض - صوت الامارات

أصبح مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية في السعودية منبعًا مهمًا للإصلاحات الاقتصادية الضخمة التي عملت عليها البلاد خلال الأشهر الماضية، وهي الإصلاحات التي أسهمت في تجنيب اقتصاد البلاد كثيرًا من الآثار السلبية التي كانت ستطرأ، بسبب الانخفاض الحاد لأسعار النفط.

ويحمل الأمر الملكي بإعادة جميع البدلات والمزايا المالية لموظفي الدولة بأثر رجعي، دلالات إيجابية مهمة على أن الأسباب التي دعت إلى إيقافها قد تلاشت بشكل كبير، ما يؤكد حكمة صناعة القرار الاقتصادي في السعودية.

ويأتي إنشاء مجلس للشؤون الاقتصادية والتنمية في السعودية بقرار من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، علامة فارقة على صعيد السياسات الاقتصادية التي تتخذها الدول، حيث يعقد المجلس جلسات متواصلة، أسهمت في صناعة كثير من الإصلاحات الاقتصادية، بالإضافة إلى تفعيل رؤية المملكة 2030.

ويبرز بشكل ملحوظ الدور الكبير الذي قام به مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية برئاسة الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، في تقليل الاعتماد على النفط كمصدر دخل رئيسي للبلاد، وتكشف الأرقام أن الإيرادات غير النفطية في السعودية قفزت بنسبة 46 في المائة من عام 2014 إلى عام 2016، في حين أنه من المتوقع تحقيق نمو إضافي للإيرادات غير النفطية هذا العام بنسبة تصل إلى 12 في المائة.

وفي مؤشر جديد على أن الإصلاحات الاقتصادية التي قامت بها السعودية أسهمت في تطوير الاقتصاد وتنويع أدواته، أعلنت "MSCI" في وقت متأخر من مساء الثلاثاء، عن وضع سوق الأسهم السعودية على قائمة المراقبة، تمهيدًا لدخولها ضمن المؤشر العالمي الخاص بالأسواق الناشئة.

وأرجعت "MSCI" قرار وضع سوق الأسهم السعودية على قائمة المراقبة تمهيدًا لدخولها ضمن المؤشرات العالمية الناشئة، إلى الإصلاحات الاقتصادية التي عملت عليها البلاد خلال الفترة الماضية، وهي الإصلاحات التي ستعزز من جاذبية سوق المال السعودية، وتجعلها واحدة من أكثر أسواق العالم قوة وحيوية.

وتُعتَبَر جهود مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية في تعزيز الإيرادات غير النفطية، وجهود صندوق الاستثمارات العامة، من أبرز الأدوات التي أسهمت في بدء مرحلة تقليل الاعتماد على النفط كمصدر دخل رئيسي للبلاد، إلا أن اللافت للنظر أن معدلات نمو الإيرادات غير النفطية شهدت تزايدًا ملحوظًا خلال وقت وجيز، مما يؤكد قوة وسلامة خطط الإصلاح الاقتصادي التي تعمل عليها المملكة.

ويُحسب للسعودية أنها اتخذت خطوات إصلاح اقتصادي ضخمة خلال الفترة الماضية، مما جنّب الاقتصاد كثيرًا من التبعات السلبية لانخفاض أسعار النفط، كما أن الطرح الناجح للسندات الدولية، أسهم في إعادة رسم ملامح الاقتصاد، عبر تحقيق مزيد من الوفورات المالية، إبان التراجع الحاد لأسعار النفط.

وفي ذلك السياق، يعتبر مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية في السعودية واحدًا من أكثر المجالس والكيانات الاقتصادية حول العالم حيوية وحراكًا، ولم يتوقف دوره عند إصدار التوصيات أو القرارات والرفع بها، بل إنه عَقَدَ عدة اجتماعات برئاسة الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد، لمراجعة الأعمال والقرارات التي تم اتخاذها، وتقويمها في ضوء الاختصاصات والمهمات المسندة إلى المجلس نظامًا.

والمتتبع للإصلاحات التي قامت بها السعودية، يجد أن الآثار الاقتصادية لهذه الإصلاحات بدأت تلوح في الأفق، إذ انخفض العجز في الميزانية، كما أن الإيرادات غير النفطية قفزت بنسبة 46 في المائة من عام 2014 إلى عام 2016، في حين أنه من المتوقع نمو إضافي للإيرادات غير النفطية هذا العام بنسبة تصل إلى 12 في المائة.

ويرتكز الاقتصاد السعودي على عناصر قوة كثيرة، جعلته أكثر ثباتًا في مواجهة الأزمات المالية المتلاحقة، التي عصفت بكثير من دول العالم، إذ يمثل النمو المتواصل للقطاع الخاص، والتوجه نحو امتلاك أكبر صندوق سيادي عالمي، وتعزيز الابتكارات والبحث العلمي في قطاع الطاقة البديلة، أهم ملامح قوة الاقتصاد السعودي. 

وعلى صعيد قوى العمل، فإن السعودية تمتلك طاقات بشرية هائلة من الشباب، نجحت في رفع معدلات تعليمهم، سواء أكان هذا التعليم في الداخل، أو عبر برامج الابتعاث للخارج، إضافة إلى أنها تسعى عبر مؤسسات التدريب المهني والتقني، لتدريبهم بطريقة أكثر تقدمًا.

ويُعتَبَر الموقع الجغرافي المميز، ضمن أبرز ركائز قوة الاقتصاد السعودي، حيث تعتبر المملكة محورًا مهمًا للربط بين دول شرق آسيا، مع بقية قارات العالم، وفي هذا الشأن، باتت السعودية تتجه بشكل جاد، إلى تقليل الاعتماد على النفط مصدر دخل رئيسيًّا، من خلال تنويع مصادر الدخل، عبر خصخصة بعض القطاعات الحكومية، وإدراج جزء من أسهم الشركات الكبرى للاكتتاب العام، ورفع وتيرة الإنتاج الصناعي، وتحفيز القطاع الخاص على النمو، والاستثمار في الأسواق المالية، مع التركيز في الوقت ذاته على الأدوات الاستثمارية الأخرى المناسبة.

وأصبحت مرحلة ما بعد النفط في السعودية حدثًا تاريخيًّا بارزًا، ستسجل من خلاله البلاد تطورًا ملحوظًا على صعيد النمو الاقتصادي، وتسجيل موارد غير بترولية جديدة، تنتقل من خلالها المملكة إلى عصر اقتصادي جديد، بات أكثر حيوية ومرونة.


 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مجلس الشؤون الاقتصادية السعودي يحقق معادلة صعبة للتنمية مجلس الشؤون الاقتصادية السعودي يحقق معادلة صعبة للتنمية



GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 17:02 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

احذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 14:09 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

تبدأ بالاستمتاع بشؤون صغيرة لم تلحظها في السابق

GMT 21:27 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تتركز الاضواء على إنجازاتك ونوعية عطائك

GMT 17:31 2015 الخميس ,29 كانون الثاني / يناير

عملية قذف النساء أثناء العلاقة الجنسية تحير العلماء

GMT 04:40 2015 الثلاثاء ,31 آذار/ مارس

اختاري أفضل العطور في ليلة زفافكِ

GMT 00:04 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

هدف ثالث لفريق برشلونة عن طريق فيدال

GMT 09:12 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

لامبورجيني أوروس 2019 تنطلق بقوة 650 حصان ومواصفات آخرى مذهلة

GMT 20:46 2014 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

"الكتاب" يوجه التحية إلى سلطان لرعايته معرض الشارقة

GMT 14:58 2016 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

البصري يطالب "المركزي" العراقي بالحدّ من منح إجازات مصرفية

GMT 02:08 2016 السبت ,16 إبريل / نيسان

اختاري عطرك بحسب شخصيتك

GMT 10:38 2013 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

بروتوكول لإنشاء محطة لتحلية مياه البحر بقيمة 200 مليون جنيه

GMT 23:49 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

تتويج السوري عمر خريبين كأفضل لاعب في آسيا لعام 2017

GMT 11:51 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يشيد بجهود شما المزروعي في دعم الشباب

GMT 03:12 2016 الأربعاء ,13 إبريل / نيسان

كعكات الموز والشوفان الصحية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates