الرياض - صوت الامارات
قفزت أسعار النفط نحو 5% خلال التعاملات الثلاثاء، بعد أن قالت الولايات المتحدة إنها ستؤجل فرض رسوم جمركية بنسبة 10% على بعض المنتجات الصينية، وهو ما أدى إلى انحسار المخاوف بشأن حرب تجارية عالمية والتي دفعت السوق إلى هبوط حاد في الأشهر القليلة الماضية، ومن بين تلك المنتجات الصينية أجهزة الكومبيوتر المحمولة والهواتف الخلوية. ومن المقرر أن يبدأ سريان الرسوم الجديدة الشهر المقبل.
وصعد خام القياس العالمي مزيج برنت 2.7 دولارات أو 4.6% إلى 61.30 دولارا للبرميل، بحلول الساعة 18:00 بتوقيت غرينتش، وارتفع الخام الأميركي 2.3 دولارات أو 4.2% إلى 57.26 دولارا للبرميل.
وقبل مكاسبه الثلاثاء، كان برنت يجري تداوله منخفضا أكثر من 20% منذ أن سجل أعلى مستوى له لعام 2019 في أبريل/ نيسان، وفي وقت سابق من جلسة الثلاثاء، هبطت علاوة برنت على الخام الأميركي إلى أدنى مستوى منذ مارس/ آذار 2018.
ساعد في ارتفاع أسعار النفط، توقعات بتعزيز منتجين كبار لتخفيضات الإنتاج إثر استمرار المخاوف بشأن الطلب العالمي وارتفاع الإنتاج الأميركي.
وقالت السعودية، أكبر منتج للنفط بمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، الأسبوع الماضي، إنها تعتزم إبقاء صادراتها من الخام أدنى من سبعة ملايين برميل يومياً في أغسطس/ آب وسبتمبر/ أيلول للمساعدة في تصريف مخزونات النفط العالمية.
وتمنح خطة المملكة لطرح شركتها الوطنية للنفط «أرامكو» السعودية فيما قد يكون أكبر طرح عام أولي على الإطلاق في العالم، دافعاً آخر للسعودية لتعزيز الأسعار.
ونقلت «رويترز» عن «جيه بي سي إنرجي» للاستشارات ومقرها فيينا: «مع التقارير التي تذكر أن (أرامكو) السعودية تتطلع لطرح عام أوّلي مرة أخرى، هناك بعض التأييد لفكرة أن السعودية مهتمة كثيراً بأن تكون أسعار النفط قوية ومن ثم فإنها ستخفض إنتاجها».
واتفقت «أوبك» وحلفاؤها، المجموعة المعروفة باسم «أوبك+»، على خفض إنتاج النفط بمقدار 1.2 مليون برميل يومياً منذ الأول من يناير (كانون الثاني) الماضي.
ويضغط تنامي حرب التجارة بين الولايات المتحدة والصين، أكبر اقتصادين ومستهلكين للطاقة في العالم، بقوة على أسعار النفط في الأشهر الأخيرة، كما أنه ما زالت هناك زيادة كبيرة في إنتاج النفط الصخري الأميركي تثبط جهود الحد من تخمة المعروض العالمي وتؤثر سلباً على الأسعار. وقالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية في تقرير شهري الإثنين إن إنتاج النفط من التشكيلات الصخرية السبعة الرئيسية في الولايات المتحدة من المتوقع أن يرتفع بمقدار 85 ألف برميل يومياً في سبتمبر إلى مستوى قياسي مرتفع عند 8.77 مليون برميل يومياً.
والتغير الأكبر متوقع في حوض برميان، في ولايتي تكساس ونيو مكسيكو، حيث من المنتظر أن يقفز الإنتاج 75 ألف برميل يومياً في سبتمبر ليصل إلى 4.42 مليون برميل يومياً، وهو أعلى مستوى على الإطلاق، ومن المتوقع أن يرتفع الإنتاج في حوض باكان الذي يمتد في نورث داكوتا ومونتانا بمقدار ثلاثة آلاف برميل يومياً إلى مستوى قياسي عند 1.44 مليون برميل يومياً.
وزيادات الإنتاج في برميان وباكان في طليعة طفرة النفط الصخري التي ساعدت على جعل الولايات المتحدة أكبر منتج للنفط في العالم، متقدمة على السعودية وروسيا.
وقال إدارة معلومات الطاقة إن الإنتاج في حوض نيوبرارا، الذي يمتد في ويومنغ وكولورادو، من المتوقع أن يزيد بمقدار 12 ألف برميل يومياً إلى مستوى قياسي عند 758 ألف برميل يوميا.
قد يهمك ايضاً :
بن زايد يستقبل رئيسي بوليفيا والشيشان لتعزيز العلاقات
محمد بن زايد يستقبل الرئيس الشيشاني قاديروف
أرسل تعليقك