حكومة صنعاء تقرر صرف رواتب الموظفين على شكل سلع تموينية
آخر تحديث 16:03:23 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

انخفضت الإيرادات العامة بنسبة 59.6% عن عام 2014

حكومة صنعاء تقرر صرف رواتب الموظفين على شكل سلع تموينية

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - حكومة صنعاء تقرر صرف رواتب الموظفين على شكل سلع تموينية

البنك المركزي اليمني
صنعاء - صوت الامارات

قرّرت حكومة الإنقاذ الوطني اليمنية، الغير معترف بها دوليًا، صرف قسائم تموينية للموظّفين بدلاً من رواتبهم، المتوقّفة منذ سبعة أشهر، في خطوة أثارت غضب موظّفي الدولة واستياءهم، في العاصمة صنعاء، والمحافظات التي يسيطر عليها "الحوثيون" والقوات الموالية للرئيس السابق، علي عبد الله صالح.

وأعلن رئيس حكومة الانقلاب، عبد العزيز بن حبتور، أمام البرلمان اليمني، أن الموظّفين في الجهاز المدني والعسكري والأمني سيتسلّمون 50 % من رواتبهم عن الأشهر الأخيرة من العام الماضي، وحتى آذار / مارس 2017، على شكل سلع أساسية وغذائية، من خلال "الكوبون التمويني"، و30% منها نقدًا، و20 في المئة تُحوّل من رواتبهم إلى حساباتهم البريدية، دون أن يكون لهم الحق في سحبها.

وأبدى موظّفون استغرابهم من إقدام الحكومة، التي تضمّ ممثّلين عن "الحوثيين" وحزب "المؤتمر الشعبي العام"، الذي يرأسه صالح، على إصدار هذا القرار الغير مسبوق، وتراجعها عن تعهدها بصرف نصف رواتبهم الشهرية. وتساءلوا: "إذا كانت الحكومة قادرة على دفع قيمة السلع الأساسية والغذائية للتجّار من رواتبهم، فلماذا لا تدفعها مباشرةً إلى الموظّفين؟، وماذا يفعل

الموظّفون حيال التزاماتهم الأخرى ،المتمثّلة في نفقات المعيشة والصحة والتعليم والمواصلات؟". كما تساءل موظّفون عن مصير مليارات الريالات اليمنية، التي أعلنت الحكومة ذاتها تحصيلها خلال الفترة الماضية، في وقت تزعم فيه أن عجزها عن دفع الرواتب يعود إلى تراجع الإيرادات بحدة، ونقص السيولة النقدية، ونقل مقرّ البنك المركزي اليمني إلى عدن.

وكشفت وثائق قدّمتها حكومة الانقلاب إلى البرلمان عن أن الإيرادات العامة بلغت، في 2016، نحو 901 مليار ريال يمني (نحو 3.6 مليار دولار) منخفضةً بنسبة 59.6% عن عام 2014. كما بلغت إيرادات النفط في العام ذاته 53 مليار ريال، متراجعة بنسبة 94.9 %، نتيجة التوقّف النهائي لعائدات النفط والغاز، باستثناء الغاز المحلّي (المنزلي)، والذي أصبحت عائداته تورّد إلى فرع البنك المركزي في مأرب، التابع للحكومة الشرعية، منذ أيلول / سبتمبر الماضي.

وأكدت الوثائق أن إيرادات مصلحة الجمارك بلغت، في 2016، نحو 89 مليار ريال، بانخفاض نسبته 21.2 % عن 2014، كما قدّرت إيرادات مصلحة الضرائب في العام ذاته ب428 مليار ريال، بانخفاض نسبته 21.2 % عن العام ذاته، كما تراجعت إيرادات المنح الخارجية بنسبة 99.2 %، في 2016، مقارنةً ب2014.

وكشف مشروع خطة الإيرادات وحتميات النفقات المتوقّعة، للربع الثاني من 2017، عن أن نفقات المجهود الحربي ل"الحوثيين" وصالح تبلغ 10 مليارات ريال شهريًا، والغذاء والكساء لمنتسبي وزارة الدفاع 3.6 مليار ريال شهريًا، والغذاء والكساء لمنتسبي وزارة الداخلية 1.5 مليار ريال شهريًا، فيما تبلغ نفقات ما يسمّى بالمجلس السياسي الأعلى 50 مليون ريال شهريًا، كما تبلغ قيمة مستحقات نوّاب رئيس الحكومة والوزراء خمسة ملايين ريال شهريًا.

وتعهد بن حبتور أمام البرلمان أن تكون نفقات التصدّي للحرب، المتمثّلة في الأغذية والملابس للدفاع والأمن، وتكاليف المجهود الحربي، وقيمة استهلاك المشتقّات النفطية، خصوصًا للوحدات الأمنية والعسكرية، في صدارة أولويات النفقات، تليها مستحقّات الموظّفين من الرواتب والأجور، ثم النفقات الضرورية لتشغيل أجهزة الدولة، عند حدودها الدنيا، ونفقات خدمات الدَين العام (الأقساط والفوائد).

وقال إن الإيرادات المتوقّعة في الربع الثاني من العام تبلغ 106 مليارات ريال، فيما يقدر الإنفاق ب381 مليارًا، ويقدر العجز ب275 مليارًا، ويصل التمويل المتوقّع إلى 45 مليارًا، فيما تبلغ فجوة التمويل 230 مليار ريال.

وتوقّع تقرير حكومي جديد أن يؤدّي استمرار الركود الاقتصادي، إلى جانب ارتفاع المستوى العام للأسعار، في ظل ارتفاع معدّل نمو السكان، إلى حدوث تراجع أكبر في مستوى دخل الفرد، وبالتالي ارتفاع نسبة السكان تحت خط الفقر، لترتفع من 62 % في 2014 إلى نحو 85 % في 2017. ونتيجة لاستمرار تراجع النشاط الاقتصادي، ودخول الاقتصاد مرحلة الكساد المُقلق، توقّع التقرير أن يرتفع معدّل البطالة في 2017 إلى ما لا يقل عن 60 %، استمرارًا لارتفاعه من 50 % في 2015 إلى 56 % في 2016.

وفي ما يتعلّق بالتضخّم، توقّع التقرير أن يواجه الاقتصاد اليمني مشكلة دخول مرحلة الركود التضخّمي، بسبب استمرار التراجع في حجم الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي، في وقت يستمرّ فيه معدّل التضخّم في الارتفاع أيضًا، إذ يتوقّع ارتفاع الرقم القياسي العام لأسعار التجزئة بمعدّل 15 % هذا العام، مقارنةً بارتفاعه بمعدّل 8.5 % في 2016 و24 % عام 2015، ما يعني ارتفاع المستوى العام للأسعار هذا العام، مقارنةً بعام 2014، بمعدّل 54.7 %.

ورجح التقرير الحكومي أن ينخفض الناتج المحلي الحقيقي من 7309 مليارات ريال، في 2014، إلى 4027 مليارًا، في 2017، وبمعدّل تراكمي يصل إلى 45 %، كنتيجة طبيعية لاستمرار الحرب، ما ترتّب عليه انخفاض متوسّط نصيب الفرد من الناتج المحلي في 2017 عن ما كان عليه في 2014، بمعدّل تراكمي يصل إلى 51 %.

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حكومة صنعاء تقرر صرف رواتب الموظفين على شكل سلع تموينية حكومة صنعاء تقرر صرف رواتب الموظفين على شكل سلع تموينية



GMT 21:56 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الإمارات تقود "حقبة التفوق الآسيوي" في تجارة المعادن الثمينة

GMT 22:46 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

البنك الدولي يتوقع نمو اقتصاد الإمارات 4.1% في 2025

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - صوت الإمارات
ظهرت الفنانة إلهام شاهين في افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي، وهي مرتدية فستانا أزرق طويلا مُزينا بالنقوش الفرعونية ذات اللون الذهبي.وكشفت إلهام تفاصيل إطلالتها، من خلال منشور عبر حسابها بموقع التواصل "فيسبوك"، إذ قالت: "العالم كله ينبهر بالحضارة الفرعونية المليئة بالفنون.. وها هي مصممة الأزياء الأسترالية كاميلا". وتابعت: "تستوحى كل أزيائها هذا العام من الرسومات الفرعونية.. وأقول لها برافو.. ولأن كثيرين سألوني عن فستاني في حفل افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.. أقول لهم شاهدوه في عرض أزياء camilla". يذكر أن فستان الفنانة المصرية هو نفس فستان الكاهنة "كاروماما" كاهنة المعبود (آمون)، كانت الكاهنة كاروماما بمثابة زوجة عذراء ودنيوية للمعبود آمون. وهي ابنة الملك (أوسركون الثاني) الذي حكم مصر خلال الأسرة الـ 22...المزيد

GMT 21:53 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

شرطة دبي تسلط الضوء على استشراف مستقبل المناطق السكانية
 صوت الإمارات - شرطة دبي تسلط الضوء على استشراف مستقبل المناطق السكانية

GMT 21:34 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29
 صوت الإمارات - غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29

GMT 05:11 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025
 صوت الإمارات - ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 06:56 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر مناسب لتحديد الأهداف والأولويات

GMT 21:52 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تتمتع بسرعة البديهة وبالقدرة على مناقشة أصعب المواضيع

GMT 16:04 2014 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

شركة Dontnod تعمل على لعبة جديدة لأجهزة الكونسل

GMT 14:12 2015 الجمعة ,11 أيلول / سبتمبر

منتجع ماغازان رحلة في أعماق التراث المغربي

GMT 14:05 2017 الأحد ,28 أيار / مايو

لاستوفو في شبه الجزيرة الضيقة "مُنعزلة"

GMT 08:55 2015 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

"جامعة أبوظبي" تطلق برنامج ماجستير في إدارة الأعمال

GMT 15:31 2017 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استشهاد 8 أشخاص بينهم فتاة في قرية حران في السويداء

GMT 15:40 2012 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

"قصائد أولى" لأمل دنقل يجمعها شقيقه ليصدرها في كتاب

GMT 00:23 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 10:36 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأماكن السياحية في مالطا خلال 2020 تعرف عليها

GMT 18:42 2014 الأربعاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

سوني تقول إن شبكة "بلاي ستيشن" مازالت تواجه مشكلات

GMT 07:40 2015 الخميس ,12 شباط / فبراير

اتفاقية لتشغيل منتجع جميرا جزيرة السعديات

GMT 02:44 2014 الثلاثاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

نصائح مميزة للحصول على شعر ناعم دون تقصف

GMT 22:55 2016 الإثنين ,18 إبريل / نيسان

لمسات سريعة عصرية تغيّر ديكور منزلك
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates