دبي – صوت الإمارات
أكد مشاركون في جلسات منتدى دبي لأفضل الممارسات الحكومية، في دورته التاسعة، أمس، ضرورة الأخذ بأفكار الشباب وتطويرها، بما يضمن تطبيقها في العمل الحكومي والخاص، وأن يعمل الشباب بدورهم على توصيل أفكارهم وتطبيقها وتطويرها.
وأوضحوا إن الحكومات ينبغي أن توفر البيئة المناسبة ليتمكن الشباب من عرض أفكارهم، ووضع برامج لتدريبهم وتعريفهم بالمخاطر والتحديات التي قد تواجههم مستقبلاً.
وأكد الأمين العام للمجلس التنفيذي في دبي، عبدالله الشيباني أن المنتدى يهدف إلى تفعيل دور الشباب وترسيخ البنّاء، واستثمار طاقاتهم الإبداعية لصنع مستقبل متميز يحلم به أبناء الوطن.
وأضاف أن المنتدى يصب في إطار الجهود الرامية للانتقال بدبي إلى مراحل متقدمة من الإبداع والتميز، وهو منوط بجيل الشباب الذين يمتلكون طاقات إبداعية وقدرة على الابتكار تفتح آفاقاً واسعة لمستقبل مليء بالتميز والإبداع.
وذكر رئيس مجلس إدارة "إعمار" العقارية، محمد علي العبار، خلال جلسة بعنوان "بدايات واعدة" أن أساس وصول الدولة إلى مكانتها الحالية العالية هو الشباب، ومجهودهم في العمل الذي ساهم في تحسين مستمر، مشيراً إلى أن الدولة كانت متميزة وذات سمعة حسنة في 2007، إلا أنها تحسنت بنسب كبيرة في 2016 بسبب العمل الدؤوب للحكومات المحلية والاتحادية لتحسين الحياة والتفكير للمستقبل، مضيفاً: "كل هذا التطور والتحسين في الأداء وإشراك الشباب، ندين به للقيادة التي وفرت بيئة العمل المثلى".
وأكدت المحاضرة العالمية والموظفة في مكتب الرئيس الأميركي، باراك أوباما، فرح بانديث، في جلستها تحت عنوان "برامج ومبادرات الشباب في الولايات المتحدة الأميركية" ضرورة فهم التحديات التي تواجه الشباب، واحتياجاتهم، حتى تتمكن الدول من تقديم الأفضل لهم، موضحة أن فكر الشباب تغير خلال السنوات الماضية، خصوصاً الشباب الذين تقل أعمارهم عن 30 عاماً.
وأوضحت: "أظهرت دراسة حديثة لسلوك الشباب في القطاع الخاص أن 44% منهم رفضوا فرصاً وظيفية بسبب القيم التي تتبناها الشركات الخاصة، في حين أن 39% رفضوا فرصاً وظيفية بسبب تعارضها مع قيمهم الشخصية، وهذا دليل واضح على حدوث تغيير في فكر الشباب".
وتابعت أنه ينبغي على الشركات معرفة احتياجات الشباب وأنماط تفكيرهم، وكذلك الحال بالنسبة إلى الحكومات، التي بدروها ينبغي عليها أن تفهم قوة الشباب الذين يشكلون نسبة كبيرة من المجتمعات في الوقت الحالي، والذين سيشكلون الأغلبية من قوى العمل في 2020، وسيتعدى عددهم 8.11 ملايين شخص في 2036.
وأكدت بانديث أنه ينبغي على الحكومات توفير بيئة مناسبة للشباب لطرح أفكارهم، وكيفية تنفيذها، ودراسة هذه الأفكار لضمان تطويرها بالشكل الصحيح، كما أن الحكومات ملزمة بتوفير برامج التدريب التي تركز على أفكار الشباب المبتكرة، وتوفير القدوة المتميزة.
وأفاد النائب الأول للرئيس التنفيذي للاتصال المؤسسي، في مؤسسة الإمارات للاتصالات (اتصالات)، الدكتور أحمد بن علي، في جلسة تحت عنوان "دور (اتصالات) في دعم مشاريع الشباب" بأن طموح "اتصالات" كان أكبر من أن يبقى في الدولة فحسب، موضحاً: "قبل 12 عاماً احتفلنا ببلوغ أعداد المشتركين لدينا ثلاثة ملايين مشترك في الدولة، إلا أننا أردنا النمو وتطلعنا إلى العالمية، ما دفعنا إلى تقديم خدماتنا في الوقت الحالي إلى أكثر من 163 مليون مشترك في 17 دولة حول العالم
أرسل تعليقك