ألمانيا تدرس تشديد قواعد الاستحواذ الأجنبي على شركاتها
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

بعد ازدياد التحركات الصينية في هذا الشأن

ألمانيا تدرس تشديد قواعد الاستحواذ الأجنبي على شركاتها

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - ألمانيا تدرس تشديد قواعد الاستحواذ الأجنبي على شركاتها

الشركات الألمانية
برلين- صوت الامارات

تدرس الحكومة الألمانية في الوقت الحالي  تشديد قواعد الاستحواذ الأجنبي على حصص في الشركات الألمانية، بعد ازدياد تحركات صينية في هذا الصدد، وفقًا لوزير الاقتصاد الألماني بيتر ألتماير.

وقال السياسي المنتمي إلى "الحزب المسيحي الديمقراطي"، الذي تتزعمه المستشارة أنغيلا ميركل، في تصريحات الثلاثاء،" إنه يتعين على الدولة من الآن فصاعدًا التدخل عندما يسعى مستثمر من خارج الاتحاد الأوروبي إلى الحصول بطريقة مباشرة أو غير مباشرة على 15 في المائة على الأقل من أسهم شركة محلية."

يذكر أن الحكومة الألمانية يحق لها التدخل حتى الآن إذا كانت حصة الاستحواذ تبلغ 25 في المائة , وقال ألتماير "يتعين خفض هذا الحد الأقصى، حتى يمكن مراجعة مزيد من صفقات الاستحواذ في القطاعات الاقتصادية الحساسة" , ويقصد بالقطاعات الاقتصادية الحساسة شركات التكنولوجيا المتطورة أو التي لها أهمية استراتيجية كبيرة.

وأوضح ألتماير أن الحكومة الألمانية تهدف في المستقبل إلى فحص صفقات الاستحواذ المتعلقة بـ"الشركات ذات الصلة بالدفاع، أو البنية التحتية الحساسة، أو مجال التكنولوجيا المدنية ذي الصلة بالأمن"، مضيفًا أنه تجرى لذلك دراسة إجراء تعديل في لوائح التجارة الخارجية، وذلك بالتنسيق مع الوزارات الأخرى.

وأثارت محاولات مستثمرين صينيين للاستحواذ، بخاصة ، على حصص في شركات ألمانية، أو الاستحواذ عليها، ضجة في ألمانيا أخيرًا ,  ودعت وزيرة الاقتصاد الألمانية السابقة بريغيته تسيبريس في مطلع مارس / آذار الماضي إلى تشديد القواعد، وذلك عقب الاستحواذ المفاجئ لشركة "جيلي" الصينية على حصة في "دايملر" الألمانية بنسبة 9.7 في المائة.

وكانت الحكومة الألمانية عرقلت في نهاية يوليو / تموز الماضي دخول الصين إلى قطاع إمداد الطاقة الألماني، حيث استحوذ بنك التنمية الألماني "كيه إف دابليو" المملوك للدولة على حصة 20 في المائة في مشغل نظام نقل الطاقة (50 هيرتز)، مما أدى إلى رفض عرض الشركة الصينية العملاقة المملوكة للدولة" SGCC ".

وقالت وزارة الاقتصاد في برلين في ذلك الحين إن "الحكومة لديها مصلحة قوية في حماية البنية التحتية الحيوية للطاقة بسبب اعتبارات السياسة الأمنية".

كما رفضت الحكومة الألمانية الأسبوع الماضي استحواذ مستثمرين صينيين على شركة "لايفيلد ميتال شبيننج" الألمانية لإنتاج الآلات , وذكر مركز أبحاث في برلين، خلال يوليو/ تموز الماضي، أنه ينبغي على السلطات أن تلقي نظرة عن قرب على صفقات الاستحواذ على شركات ألمانية من قبل مستثمرين صينيين، وذلك من أجل بقاء ألمانيا في المقدمة في صناعات رئيسية.

وقال ميكو هووتاري، الذي يرأس "برنامج العلاقات الصينية" في معهد "ميريكس" "إنها اللحظة الأخيرة للتحرك. يمكن للصين أن تتفوق علينا" ,  وأضاف "لقد رأينا ذلك بالفعل يحدث في (قطاع) الطاقة الشمسية. إنه نمط يمكن أن يتكرر في صناعات متعددة أخرى، مثل قطاع الروبوت".

وأعرب خبراء الصناعة في أكبر اقتصاد في أوروبا منذ سنوات عن مخاوفهم بشأن سلسلة من عمليات الاستحواذ من قبل الشركات الصينية المدعومة من الدولة في الغالب، والتي تستهدف قطاعات الأعمال الألمانية الرئيسية، مثل شراء شركة "كوكا" الألمانية لصناعة الروبوتات عام 2016 من قبل مجموعة "مايديا غروب" الصينية المصنعة للأجهزة الكهربائية.

وشددت برلين قواعد الاستثمار العام الماضي لحماية الصناعات ذات الأهمية الاستراتيجية، مع استمرار المخاوف من أن تتمكن الشركات الصينية من الحصول على المعرفة التكنولوجية الألمانية من خلال عمليات الاستحواذ.

و تخضع عمليات الاستحواذ الكبيرة من خارج الاتحاد الأوروبي أو الدول الأعضاء في "الرابطة الأوروبية للتجارة الحرة" بموجب اللوائح الجديدة  إلى عملية تقييم لتحديد ما إذا كانت تمثل أي مخاطر على السياسة العامة أو الأمن العام.

وقال هووتاري "السياسة الصناعية الاستراتيجية للصين تجعل من الضروري أن تكون هناك نظرة أكثر دقة"، مشيرًا أن الصين ليست منافسًا طبيعيًا , وأضاف أن الصين تستخدم إعانات حكومية وصناديق كبيرة لتنفيذ سياسات صناعية منسقة.

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ألمانيا تدرس تشديد قواعد الاستحواذ الأجنبي على شركاتها ألمانيا تدرس تشديد قواعد الاستحواذ الأجنبي على شركاتها



GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 00:23 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 08:23 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 20:55 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الهجرة الكندي يؤكد أن بلاده بحاجة ماسة للمهاجرين

GMT 08:24 2016 الأحد ,28 شباط / فبراير

3 وجهات سياحيّة لملاقاة الدببة

GMT 03:37 2015 الإثنين ,08 حزيران / يونيو

عسر القراءة نتيجة سوء تواصل بين منطقتين في الدماغ

GMT 22:45 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

استمتع بتجربة مُميزة داخل فندق الثلج الكندي

GMT 02:49 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

ليال عبود تعلن عن مقاضاتها لأبو طلال وتلفزيون الجديد

GMT 04:52 2019 الخميس ,03 كانون الثاني / يناير

"هيئة الكتاب" تحدد خطوط السرفيس المتجهة للمعرض

GMT 04:47 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

شادي يفوز بكأس بطولة الاتحاد لقفز الحواجز

GMT 18:39 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أجمل الأماكن حول العالم للاستمتاع بشهر العسل

GMT 17:16 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

وعد البحري تؤكّد استعدادها لطرح 5 أغاني خليجية قريبًا

GMT 05:14 2018 الخميس ,04 تشرين الأول / أكتوبر

إيرباص A321neo تتأهب لتشغيل رحلات بعيدة المدى
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates