أردوغان يؤكّد أن أسباب انهيار الليرة التركية مؤخرًا ليست اقتصادية فقط
آخر تحديث 16:54:37 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

أشار إلى وجود مؤامرة خارجية" على بلاده تهدف إلى إضعافها

أردوغان يؤكّد أن أسباب انهيار الليرة التركية مؤخرًا ليست اقتصادية فقط

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - أردوغان يؤكّد أن أسباب انهيار الليرة التركية مؤخرًا ليست اقتصادية فقط

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان
انقرة - صوت الامارات

 استبعد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن تكون الأسباب الاقتصادية وحدها وراء انهيار سعر صرف الليرة أمام الدولار، وقال في كلمة أمام اجتماع تشاوري لحزب العدالة والتنمية الحاكم في أنقرة، أمس (السبت) إنه "من غير الممكن تفسير ارتفاع أسعار الصرف بشكل سريع على هذا النحو عبر الأسباب الاقتصادية وحدها".

وأضاف أنه يجب ألا ننسى إطلاقًا حقيقة أن كل أزمة تجلب معها كثيرًا من الفرص، قائلا "إننا لن نترك شعبنا تحت رحمة الانتهازيين، وأثق بامتلاك القطاع الخاص التركي المهارة اللازمة لتحويل الأزمة الراهنة إلى فرصة"، متابعًا أن الإصلاحات الكبيرة والتعديلات الجذرية التي كنا نقوم بها في الأحوال العادية على مدى أعوام أنجزناها خلال فترة قصيرة لتجاوز أزمة ارتفاع أسعار الصرف، وسنوصل بلادنا إلى أهدافها من خلال وصفاتنا وحلولنا وبرامجنا الخاصة.

وفقدت الليرة التركية أكثر من 40 في المائة من قيمتها خلال العام الحالي على خلفية مخاوف المستثمرين من تحكم أردوغان في القرار الاقتصادي والأزمة الحادة مع واشنطن بسبب محاكمة القس الأميركي أندرو برانسون في تركيا، بتهمة دعم تنظيمات إرهابية ما أدى إلى فرض عقوبات تجارية من جانب الولايات المتحدة ردت عليها تركيا بالمثل، في حين تحدث أردوغان مرارا عن "مؤامرة خارجية" على بلاده تهدف إلى إضعافها اقتصاديًا، فيما تعتبر المعارضة التركية هذا الادعاء محاولة لإيجاد مبرر لعجز حكومته في إدارة شؤون الاقتصاد.

وقال أردوغان "إننا منفتحون على كل أنواع الاستثمار والدعم والمساهمة، بشرط ألّا ندفع ثمن ذلك باستهداف سيادتنا ومستقبلنا"، وأكد أنه لا أحد يستطيع أن يدخل تركيا من جديد تحت نير المؤسسات الدولية، كما أنّه لن يستطيع أحد "تركيع" تركيا من جديد بعد أن جعلناها تنهض على قدميها، وشدّد على أن بلاده لم تطلب أي مساعدة مالية من أي دولة، ولن تدخل مجددًا تحت نير المؤسسات الدولية، مشيرًا إلى أن تركيا واحدة من الدول التي تملك أدنى نسب للدين العام مقارنة بالناتج المحلي الإجمالي.

وأكد الرئيس التركي على أن الإصلاحات الكبيرة والتعديلات الجذرية، التي كانت الحكومة تقوم بها في الأحوال الطبيعية على مدى أعوام تم إنجازها خلال فترة قصيرة لتجاوز أزمة ارتفاع أسعار الصرف، وشدد على أن تركيا سوف تصل إلى أهدافها من خلال "وصفاتنا وحلولنا وبرامجنا الخاصة"، وقال إن تركيا منفتحة على جميع أنواع الاستثمار والدعم والمساهمة "شريطة ألا ندفع ثمن ذلك باستهداف السيادة والمستقبل"، مشيرا إلى أنه أمر وزراءه بالتوقف عن تلقي الخدمات الاستشارية من شركة "ماكنزي" الأميركية بعد أن تعرضت الخطوة لانتقادات حادة من المعارضة.

وأعلن وزير المالية التركي براءت ألبيرق، وهو أيضًا صهر أردوغان، الشهر الماضي أن تركيا قررت العمل مع "ماكنزي" في إطار جهودها لتنفيذ برنامج اقتصادي جديد متوسط الأمد، واتهم كمال قليجدار أوغلو زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض أردوغان الأسبوع الماضي بالتحيز لشركات أميركية في وقت تعرضت فيه العلاقات مع واشنطن لأزمات.
وقال أردوغان "هذا الشخص (قليجدار أوغلو) يحاول إحراجنا بإثارة تساؤلات عن شركة استشارية تلقت أجرها بالكامل للمساعدة في إدارة اقتصادنا، ولتفويت تلك الفرصة عليه، قلتُ لكل وزرائي ألا يتلقوا أي استشارة منهم (ماكنزي) بعد الآن".
من جانبها، عبّرت وزيرة التجارة التركية روهصار بكجان عن رغبة بلادها في تعزيز واستمرار العلاقات الاقتصادية والتجارية مع ألمانيا، ودعت خلال حضورها الليلة قبل الماضية حفلًا أقامته السفارة الألمانية في أنقرة بمناسبة الذكرى 28 لإعادة توحيد ألمانيا، رجال الأعمال الألمان إلى الاستثمار في تركيا، مشيرة إلى أن 7 آلاف و400 شركة ألمانية تدير استثمارات بقيمة 9،3 مليار دولار في تركيا، كما أضافت أن برلين تعد شريكًا تجاريًا مهمًا بالنسبة لأنقرة، إذ إن حجم التبادل التجاري بين البلدين يبلغ حاليا، 36 مليار دولار، وأنهم يستهدفون تحقيق 38 مليار دولار بحلول نهاية العام الحالي.

إلى ذلك، أعلن وزير الصناعة والتكنولوجيا التركي، مصطفى فارانك، أن شركة "رينو" الفرنسية لصناعة السيارات تعتزم تصنيع محركات سياراتها الهجين في تركيا، مشيرًا إلى أن الشركة ستقوم باستثمارات تفوق 100 مليون يورو، مشيرًا إلى أن إجراءات تأسيس المصنع ستتم في 19 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي في ولاية بورصة التركية، وأكد أن هذا الاستثمار سيُسهِم في تطوير صناعة السيارات المحلية في تركيا، مشيرًا إلى أن المحركات الهجين سيتم إنتاجها وفقًا للتكنولوجيا العالية التي تُسهِم في رفع القيمة المضافة والعمالة، وبالتالي تقليص العجز الحالي في الميزان التجاري بقيمة 2،3 مليار دولار سنويًا.

وتساهم مجموعة "رينو" للسيارات بشكل كبير في الاقتصاد التركي وتوفر فرص عمل لأكثر 7 آلاف عامل تركي، واحتلت المرتبة الأولى من حيث حجم مبيعاتها في تركيا، العام 2017، بعد أن كانت شركة "فولكس فاغن" الألمانية في المرتبة الأولى خلال السنوات الأربع الماضية.
 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أردوغان يؤكّد أن أسباب انهيار الليرة التركية مؤخرًا ليست اقتصادية فقط أردوغان يؤكّد أن أسباب انهيار الليرة التركية مؤخرًا ليست اقتصادية فقط



GMT 10:18 2016 الخميس ,13 تشرين الأول / أكتوبر

كارينا كابور في إطلالة رشيقة مع أختها أثناء حملها

GMT 15:51 2019 الإثنين ,13 أيار / مايو

حاكم الشارقة يستقبل المهنئين بالشهر الفضيل

GMT 15:56 2018 الجمعة ,27 إبريل / نيسان

"الديكورات الكلاسيكية" تميز منزل تايلور سويفت

GMT 12:03 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

قيس الشيخ نجيب ينجو وعائلته من الحرائق في سورية

GMT 11:35 2019 الخميس ,09 أيار / مايو

أمل كلوني تدعم زوجها بفستان بـ8.300 دولار

GMT 08:09 2019 الأربعاء ,09 كانون الثاني / يناير

محمد صلاح يُثني على النجم أبو تريكة ويعتبره نجم كل العصور

GMT 19:44 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

"شانيل" تبتكرُ قلادة لؤلؤية بطول 60 قدمًا

GMT 16:32 2018 الجمعة ,28 أيلول / سبتمبر

كنيسة قديمة تتحول إلى منزل فاخر في جورجيا

GMT 16:59 2018 الثلاثاء ,10 تموز / يوليو

جاكوبس تروي تفاصيل "The Restory" لإصلاح الأحذية

GMT 17:32 2013 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

مقتل صاحب إذاعة موسيقية خاصة بالرصاص في طرابلس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates