الرباط- صوت الامارات
أعلنت مجموعة "بيجو - سيتروين" اكتمال مشروعها الصناعي في المغرب الذي ستحتفل خلاله بإخراج أولى سياراته المكتملة الصنع الثلاثاء المقبل، والتي تتكون بنسبة 60 في المائة من أجزاء ومكونات محلية الصنع، وتخطط المجموعة لرفع هذه النسبة إلى 80 في المائة خلال الأعوام المقبلة.
واستكملت الشركة إنشاء مصنع بناء المحركات في المنطقة الصناعية الأطلسية قرب مدينة القنيطرة شمال العاصمة المغربية الرباط في أبريل/ نيسان الماضي، وشرعت في تصدير إنتاجه إلى مصانع "فيكو" في إسبانيا في انتظار استكمال مصنعها لتركيب السيارات في القنيطرة المغربية، والذي شرعت في بنائه بداية عام 2017.
ويهدف مصنع السيارات المغربي لمجموعة "بيجو - سيتروين"، والذي تبلغ قدرته الإنتاجية 200 ألف سيارة، إلى مواكبة النمو السريع لمبيعات المجموعة في منطقة أفريقيا والشرق الأوسط، والتي بلغت 618 ألف سيارة في عام 2017، بزيادة 61.4 في المائة، وأصبحت تمثل 17 في المائة من مبيعات المجموعة على الصعيد العالمي، وبهذه الزيادة تمكنت المجموعة من رفع حصتها من سوق السيارات في المنطقة إلى 11.6 في المائة، وللإشارة فإن مخططها التوسعي يستهدف بيع مليون سيارة في أفق 2025 في أفريقيا والشرق الأوسط.
وأوضحت الشركة أن مشروعها الصناعي الاستراتيجي في المغرب، والذي يستهدف إنشاء منظومة صناعية متكاملة بشأن صناعة السيارات، أصبح واقعا ملموسا مع اكتمال بناء مصانعها في المنطقة الصناعية الأطلسية، واستقطاب الكثير من مصنعي الأجزاء والمكونات للاستثمار في وحدات صناعية قريبة من مصانعها قصد تموينها.
وأشارت إلى أن صناعة مكونات وأجزاء السيارات في المغرب أصبحت تضم 62 مصنعا، من بينهم 54 مصنعا تعهدت بتزويد مصانع "بيجو - سيتروين" بالمكونات، الشيء الذي سيمكنها من إنتاج سيارات تبلغ نسبة المكون المحلي فيها 60 في المائة مع انطلاق الإنتاج، و80 في المائة بعد بضعة أعوام، وفق ما ذكرت صحيفة الشرق الأوسط.
وأوضحت المجموعة أن العقود الحالية للتموين من السوق المحلية تناهز مبلغ 850 مليون يورو من المكونات في العام، وهو مبلغ أعلى من مستوى التزام المجموعة عند إبرامها اتفاقية الاستثمار مع السلطات المغربية، والمحدد بـ600 مليون يورو، وأشارت إلى أنها ستبلغ سريعا سقف المليار يورو مع دخول إنتاجها مرحلة الذروة في العام 2022، وبالإضافة إلى صناعة المحركات والمكونات والأجزاء، استثمرت "بيجو - سيتروين" في المغرب في مجموعة من الأنشطة المواكبة، من بينها إنشاء مركز إقليمي للقيادة في الدار البيضاء، والذي يغطي 81 دولة، ويوفر أنشطة الدعم والتسويق لنحو 100 مستورد عبر العالم، وذلك بالنسبة إلى العلامات "بيجو" و"سيتروين" و"أوبل"، إضافة إلى إقامة المركز التقني للبحث والتنمية في المغرب، والذي انطلقت أشغاله قبل عام ويوظف حاليا زهاء 500 من المهندسين والفنيين، ويهدف إلى مواكبة التوطين الصناعي في المغرب والمنطقة ودعم المخطط الإقليمي للتوسع في الأسواق، كما أبرمت المجموعة اتفاقيات تعاون في مجال البحث والتنمية مع 9 مؤسسات جامعية ومدارس عليا مغربية بشأن التنقل المستدام في أفريقيا، وبخاصة في مجالات استعمال الكهرباء والطاقات المتجددة وتطوير وسائل النقل المستقبلي.
أرسل تعليقك