منطقة اليورو تبقى مُعرّضة للأزمات بخاصة الوضع في إيطاليا
آخر تحديث 23:34:17 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

تُشكّل خطرًا حقيقيًا بسبب مصارفها الضعيفة وحكومتها الشعبوية

منطقة اليورو تبقى مُعرّضة للأزمات بخاصة الوضع في إيطاليا

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - منطقة اليورو تبقى مُعرّضة للأزمات بخاصة الوضع في إيطاليا

منطقة اليورو
أثينا- صوت الامارات

خرجت منطقة اليورو من مستنقع الديون اليونانية، إلا أنها تبقى معرضة للأزمات، برأي خبراء اقتصاديين يبدون مخاوف، بخاصة الوضع في إيطاليا.
وكان بعد ثلاث سنوات من الركود، من المفترض أن تتحرر اليونان رسميًا, الثنين من وصاية دائنيها، دول منطقة اليورو وصندوق النقد الدولي، لتبدأ تمويل نفسها في الأسواق. لكن بغض النظر عما يصفه الأوروبيون بـ"الأخبار السارّة" بعد سنوات من الأزمات السياسية الكبرى، لا تزال هناك تحديات كثيرة بالنسبة إلى منطقة اليورو.

ويؤكد أستاذ الاقتصاد في معهد جنيف للدراسات العليا الدولية والتطور، شارل ويبلوش، أن الأزمة اليونانية لم تحلّ: لقد تم تأجيلها إلى وقت لاحق.
ويُفترض أن تبدأ أثينا اعتبارًا من عام 2032 تسديد القسم الأكبر من دينها الذي لا يزال هائلًا نحو 180 في المائة من إجمالي الناتج المحلي. ومن الآن حتى ذلك الحين، من المستحيل معرفة مصير البلاد على الصعيدين السياسي والاقتصادي.

و لم يكفّ صندوق النقد الدولي في الأشهر الأخيرة عن التحذير من استمرار هذا الدين لأجل طويل رغم إعفاءات دول منطقة اليورو الأخيرة. ويندد ويبلوش بـاستخفاف الأوروبيين الكبير في إدارة الأزمة. ويقول إنه أسلوب حكومي: من بعدي الطوفان، مشيرًا أن المشاكل لم تُحلّ، لكن البعض يتظاهر بتصديق أنها قد حُلّت. ويضيف ستنفجر الأمور بشكل أو بآخر. اليونان ستعود إلى الأزمة قبل 2032».

وتقول المديرة المساعدة في مركز الدراسات الاستشرافية والمعلومات الدولية، آن - لور ديلات، إن مشكلة الدين العام لم تحل إطلاقًا أبدًا، ولا تزال كبيرة في إيطاليا واليونان والبرتغال، رغم جهودهم

وتُضاف إلى هذه الدول الثلاث، دولتان أوروبيتان كبيرتان، هما إسبانيا وفرنسا اللتان لا تزال تسجلان قيمة دين كبير؛ الأمر الذي يعرّض مجمل منطقة اليورو للخطر.
وتوضح ديلات أن «الدين هو عامل ضعف، ويمكن أن يكون أعنف؛ لأنه يمرّ عبر الأسواق».

و تسجل الدول الأخرى التي تعتمد العملة الموحدة تراجعًا في قيمة ديونها. وبالنتيجة، تنقسم منطقة اليورو بين "الدول المجتهدة "والدول الأخرى، وهما فريقان تختلف مصالحهما. ويدعو الفريق الأول إلى اعتماد ميزانية صارمة وضبط النفقات، أما الآخر فيطالب بتضامن أكثر.

وتشكل إيطاليا خطرًا حقيقيًا لمنطقة اليورو بسبب دينها ومصارفها الضعيفة وحكومتها الشعبوية، بحسب الخبراء الاقتصاديين.
ويقول شارل ويبلوش "أمامنا دولة يبلغ دينها 130 في المائة من إجمالي الناتج المحلي، مع مشكلات داخلية خطيرة، نظام مصرفي لم يتمّ إصلاحه ويديره حالياً أشخاص يبدو أنهم لا يدركون ماذا سيفعلون. التهديد واضح جدًا.ولا تزال السياسة الاقتصادية التي تعتمدها الحكومة الإيطالية الجديدة غير واضحة مع إرسالها إشارات متناقضة.

و هاجمت روما الاتحاد الأوروبي الذي تتهمه بأنه يمنع الاستثمارات بسبب سياسة التقشف التي يعتمدها وذلك بعد انهيار جسر جنوة في شمال البلاد،.
ويشير فيليب مارتان، أستاذ العلوم السياسية والمقرب من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إلى أن ليس لدينا اليوم في منطقة اليورو، الأدوات والمعاهد لمواجهة أزمة الدين الإيطالي الخطيرة
وأعطت أزمة الدين فرصة إلى منطقة اليورو للتطور مع خلق آلية الاستقرار الأوروبية لتقديم قروض إلى الدول التي تواجه صعوبات، وأيضاً تعزيز الاتحاد المصرفي.

ولا تزال الهيكلة غير مكتملة والمحاولات المتعددة لجعلها تتقدم، مثل محاولة ماكرون الذي كان يتطلع مثلًا إلى إقرار ميزانية كبيرة لمنطقة اليورو، تصطدم بالعداء المستمر لبعض دول الشمال التي تتمتع بوضع اقتصادي أفضل، وتخشى أن تصبح مضطرة إلى دفع أموال إلى دول الجنوب.

وتقول الأستاذة في كلية "نيوما" الواقعة في منطقة روان الفرنسية، ناتالي جانسون "لست متأكدة أن هناك توافقًا بشأن ما يجب أن يكون عليه اليورو

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

منطقة اليورو تبقى مُعرّضة للأزمات بخاصة الوضع في إيطاليا منطقة اليورو تبقى مُعرّضة للأزمات بخاصة الوضع في إيطاليا



GMT 18:01 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 19:17 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 18:37 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 18:54 2019 الأحد ,01 أيلول / سبتمبر

حلم السفر والدراسة يسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 09:09 2015 السبت ,25 إبريل / نيسان

"سوني" تكشف عن مميزات هاتفها "إكسبريا زي 4"

GMT 23:38 2013 الثلاثاء ,09 تموز / يوليو

تباين أسعار خدمات المطاعم خلال رمضان

GMT 11:24 2019 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على أجمل الوجهات السياحية في شتاء 2020

GMT 14:48 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

"Mother of Pearl" ترفع شعار تقديم الملابس المسائية صديقة البيئة

GMT 06:14 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كلوي كارداشيان تظهر بإطلالة جريئة باللون الأصفر النيون

GMT 05:01 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

المنتخب الوطني تحت 19 عامًا يواجه طاجيكستان في كأس آسيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates