الصين تسجّل انكماشًا في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 68 بسبب كورونا
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

صدمة اقتصادية في "مصنع العالم" لم يسبق لها مثيل منذ العصر الماوي

الصين تسجّل انكماشًا في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 6.8% بسبب "كورونا"

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الصين تسجّل انكماشًا في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 6.8% بسبب "كورونا"

الاقتصاد
بكين - صوت الامارات

أحدث وباء الفيروس التاجي صدمة اقتصادية في الصين لم يسبق لها مثيل منذ العصر الماوي. وسجلت الدولة المسماة "مصنع العالم" انكماشًا في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 6.8 في المائة في الربع الأول، وفقًا للإحصاءات الرسمية الصادرة يوم الجمعة الماضي.

هذا هو الانكماش الأول منذ نشر الأرقام الفصلية من قبل بكين في أوائل التسعينات، مما يؤكد حجم تأثير تفشي فيروس "كورونا" في البلاد، والذي شل النشاط لأسابيع طويلة ويستمر في التأثير على استئناف العمل. وتتناقض هذه الأرقام مع نمو 6 في المائة المسجل لعام 2019، وتؤكد صعوبات إحياء النشاط في وقت يؤثر فيه الوباء على الطلب العالمي. في حين أن خطر حدوث موجة ثانية من العدوى لا يزال يلوح في أفق البلد الأكثر سكانا في العالم.

وصرح المتحدث باسم المكتب الوطني للإحصاءات ماو شنغيونغ للصحافيين أن الصين تواجه صعوبات وتحديات جديدة لاستئناف النشاط والإنتاج. ويعكس ذلك "المخاوف" التي عبر عنها المكتب السياسي، خلال اجتماع عقد الأسبوع الماضي تحت سلطة الرئيس شي جينبينغ.

ويلقي هذا الانخفاض في النشاط بظلال من الشك على قدرة بكين على تحقيق هدف النمو السنوي الذي تبلغ نسبته 5.5 في المائة والذي لا يزال يظهر في الصحافة الرسمية، مثل صحيفة "تشاينا دايلي"، في حين أعاد صندوق النقد الدولي توقعاته لعام 2020 بتوقع نمو عند 1.2 في المائة فقط. ويعتبر رقم الـ5.5 في المائة ضروريا للوفاء بالوعد القديم للنظام بمضاعفة حجم الناتج المحلي الإجمالي للصين بحلول نهاية هذا العقد. إنها قضية سياسية حساسة للرئيس، المسمى بطل النهضة الصينية، قبل عام من الذكرى المئوية للحزب. ويعود آخر ركود سنوي للعملاق الآسيوي رسميا إلى عام 1976.

وعلى الرغم من رفع قيود الاحتواء الساري في ووهان والعديد من المدن الكبرى، فإن محرك الاستهلاك المحلي يكافح من أجل التعافي، في حين لا يزال العديد من الصينيين يتجنبون المتاجر والمطاعم خوفا من موجة وبائية ثانية. وانخفضت مبيعات التجزئة بنسبة 15.8 في المائة على أساس سنوي مرة أخرى في مارس (آذار)، لكن الإنتاج الصناعي انخفض بنسب أقل.

ويقول الاقتصاديون إن الاستهلاك المحلي المتراجع بقوة سيؤثر على النشاط السنوي، وسينخفض دخل الأسرة الصينية هذا العام، مع وجود 10 إلى 20 في المائة من القوى العاملة عاطلة عن العمل في الأشهر القليلة الأولى من العام. وقال مايكل بيتيس، الأستاذ في جامعة بكين، إن المخاوف بشأن المستقبل ستدفع المستهلكين إلى توخي الحذر. في حين تضرر معظم الشركات الصغيرة والمتوسطة بشدة.

 

واستأنف الاقتصاد الصيني نشاطه تدريجيا في مارس الماضي منذ الرفع التدريجي للقيود المرورية، ووصل معدل النشاط 81.2 في المائة وفقا لشركة "تريفيوم" الاستشارية كما في 9 أبريل (نيسان). في شنغهاي أو بكين، عادت الاختناقات المرورية، بينما يفضل العديد من الموظفين السيارة لتجنب وسائل النقل العام خوفا من العدوى... ولكن هذا لا يعني بعد العودة الى الوضع الطبيعي.

ويحذر ليو يوان تشون، نائب رئيس جامعة رنمين المرموقة، في تحليل نشرته صحيفة "غلوبال تايمز" اليومية التابعة للحزب الشيوعي من "الضغط الفائق" إلى أسفل. ويشير على وجه الخصوص إلى القيود المستمرة بشكل يومي لمنع عودة الوباء إلى التفشي، ولكن يشير أيضا إلى المخاطر المالية، لا سيما نقص السيولة. فعند مدخل المطاعم أو المتاجر أو البنية التحتية، الجميع يخضع لإجراءات التحكم في درجة الحرارة والشهادات الطبية الرقمية المعممة في جميع أنحاء البلاد.

تزيد هذه الأوضاع من الضغط لتحفيز حكومي أكثر طموحا. لكنّ حافزا عملاقا مثل ذلك الذي تم رسمه في عام 2008، والذي أعاد النمو العالمي، لم يعد مناسبا في بكين، بسبب نقص الموارد. وفقا لاقتصاديين يؤكدون أنه لم يعد باستطاعة السلطات تحقيق توسع هائل كما حصل بعد أزمة 2008، بعدما تضاعف مستوى الدين منذ ذلك الحين. ووصل النمو المدفوع بمشاريع البنية التحتية إلى حدوده القصوى الممكنة، حيث قامت الصين بالفعل بتغطية أراضيها بخطوط السكك الحديدية عالية السرعة والجسور والطرق السريعة في العقد الماضي.

الآن، يدرس النظام إمكانية دعم الطلب المحلي من خلال توزيع النقود أو القسائم على الأسر. ويختم اقتصاديون بالقول إن "أكثر شيء فعال يمكنهم القيام به هو دعم استهلاك الطبقات العاملة".

قد يهمك ايضا 

اتفاق جديد بين صندوق النقد الدولي وتونس

صندوق النقد الدولي يتوقع انكماش الاقتصاد العالمي بأكبر وتيرة

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصين تسجّل انكماشًا في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 68 بسبب كورونا الصين تسجّل انكماشًا في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 68 بسبب كورونا



GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 00:23 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 08:23 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 20:55 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الهجرة الكندي يؤكد أن بلاده بحاجة ماسة للمهاجرين

GMT 08:24 2016 الأحد ,28 شباط / فبراير

3 وجهات سياحيّة لملاقاة الدببة

GMT 03:37 2015 الإثنين ,08 حزيران / يونيو

عسر القراءة نتيجة سوء تواصل بين منطقتين في الدماغ

GMT 22:45 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

استمتع بتجربة مُميزة داخل فندق الثلج الكندي

GMT 02:49 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

ليال عبود تعلن عن مقاضاتها لأبو طلال وتلفزيون الجديد

GMT 04:52 2019 الخميس ,03 كانون الثاني / يناير

"هيئة الكتاب" تحدد خطوط السرفيس المتجهة للمعرض

GMT 04:47 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

شادي يفوز بكأس بطولة الاتحاد لقفز الحواجز
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates