الإمارات أول دول مجلس التعاون التي تطبق ضريبة القيمة المضافة في 2018
آخر تحديث 16:14:23 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

تأكيد وجود تشكيلة متنوعة من التكاليف الخفية وغير المباشرة

الإمارات أول دول مجلس التعاون التي تطبق ضريبة القيمة المضافة في 2018

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الإمارات أول دول مجلس التعاون التي تطبق ضريبة القيمة المضافة في 2018

دول مجلس التعاون
دبي جمال ابو سمرا

يُتوقع أن تتراوح عائدات الحكومة الإماراتية من ضريبة القيمة المضافة بين 10 بلايين دولار و12 بليوناً خلال العام الأول من تطبيقها، مطلع عام 2018، وفق ما أظهر استطلاع أجرته جمعية المحللين الماليين المعتمدين في الإمارات.

وأشار الاستطلاع إلى أن المستهلكين من سكان المنطقة سيتحملون التكاليف الإضافية لضريبة القيمة المضافة بدلاً من تجار التجزئة، لأنهم سيدفعون قيمة تلك الضريبة في المحصِّلة النهائية. وأكد وجود تشكيلة متنوعة من التكاليف الخفية أو الضرائب غير المباشرة المفروضة بالفعل، مشيراً إلى الضرائب الفندقية باعتبارها أبرز تلك التكاليف الخفية أو الضرائب غير المباشرة، تليها الرسوم المفروضة على عبور الطرقات ورسوم تسجيل ورسوم مواقف السيارات في المواقف العامة.

ومن المقرر أن تكون دولة الإمارات أولى دول مجلس التعاون التي ستطبق ضريبة القيمة المضافة. ويعتقد 82 في المئة من المشاركين في الاستطلاع أن ذلك سيؤدي إلى ارتفاع معدلات التضخم في الدولة، مشيرين إلى أن قطاع السلع الكمالية سيكون أكبر المتأثرين بتكاليف ضريبة القيمة المضافة لجهة حجم الطلب، يليه قطاع السيارات ثم التبغ فالعقارات، بينما سيكون قطاع الرعاية الصحية أقل المتأثرين.

ولفت 80 في المئة من المشاركين الى أنهم قد يدرسون نقل مقرات أعمالهم إلى الخارج، في حال فرض ضريبة دخل على مؤسساتهم. وأكد 59 في المئة منهم أن بيئة العمل الخالية من الضرائب تعتبر العامل الرئيس الذي دفعهم للعمل والإقامة في دول مجلس التعاون الخليجي، بينما أكد 59 في المئة من ممثلي قطاع الشركات أنهم لن يفكروا في نقل مقرات أعمالهم إلى الخارج في حال فرض ضرائب دخل على شركاتهم، و41 في المئة سيفكرون في ذلك.

وقال رئيس جمعية المحللين الماليين المعتمدين عضو "معهد المحللين الماليين المعتمدين" عامر خانصاحب: "يرى ممتهنو الاستثمار من أعضاء المعهد أن ضريبة القيمة المضافة تشكل مثالاً على تغيّر النهج الإصلاحي للسياسات المالية في دول الخليج، ويجمعون على أن هذا التغيّر سيؤدي إلى ارتفاع معدلات التضخم".

وعلى رغم أن معدلات التضخم تتأثر بقوة بأسعار الفائدة ومعدلات النمو الاقتصادي، إلا أن التأثيرات المباشرة لذلك التغير ستفرض تحديات جديدة على المستهلكين والشركات على حد سواء. وفي حين لن يشعر المستهلك إلا بتأثير طفيف لهذا التغيّر في نفقاته اليومية، إلا أن ذلك سيترك آثاراً أكبر على موازنات المشتريات الأكبر حجماً. وأشار 73 في المئة من ممتهني الاستثمار الأعضاء في المعهد إلى أن أسعار السلع الاستهلاكية في دول الخليج أعلى مقارنة ببلدانهم الأصلية، ما يعني أن ضريبة القيمة المضافة ستفرض أعباءً إضافية على المستهلكين وستؤدي إلى ارتفاع الأسعار ومعدلات التضخم.

وأكد خانصاحب أن "المكاسب الطويلة الأمد التي ستوفرها ضريبة القيمة المضافة لاقتصادات دول المنطقة ستعوِّض آثارها السلبية القصيرة الأمد. ويتّضح بالتالي وجود حاجة مُلِحَّة لتنويع مصادر عائدات الحكومات التي لا تزال تعتمد حالياً إلى حد كبير على عائداتها من تصدير النفط والغاز، كما ستكون ضريبة القيمة المضافة إجراءً يتيح مزيداً من الاستقرار الاقتصادي نظراً لاستمرار تذبذب أسعار النفط الخام. وستشجع الضريبة المستهلكين على اتباع أنماط إنفاق أكثر مسؤولية. ولمواكبة حجم الطلب، لا بد من خفض الأسعار، ما سيؤدي في المحصلة النهائية إلى انخفاض معدلات التضخم.

وأكد 66 في المئة من المشاركين في الاستطلاع أن حكومات دول الخليج ستدير العائدات الإضافية التي ستجنيها من ضريبة القيمة المضافة بكفاءة عالية. ولفتوا إلى أشكال عدة من الضرائب غير المباشرة القائمة بالفعل، بينما استشهد 86 في المئة منهم بالضرائب الفندقية كمثال على تلك الضرائب. وأشار 79 في المئة منهم إلى رسوم عبور الطرقات، و60 في المئة إلى رسوم ركن السيارات وتسجيلها، باعتبارها مثالاً على تلك الضرائب غير المباشرة.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإمارات أول دول مجلس التعاون التي تطبق ضريبة القيمة المضافة في 2018 الإمارات أول دول مجلس التعاون التي تطبق ضريبة القيمة المضافة في 2018



GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 06:02 2019 السبت ,16 شباط / فبراير

أميركية ينمو في رأسها قرن عاشت به لمدة عام

GMT 12:07 2018 الجمعة ,19 تشرين الأول / أكتوبر

"Pixel 3" قفزة في تطوير صناعة الهواتف

GMT 08:39 2013 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

كتاب جديد عن الرواية المصورة التي ظهرت في السبعينات

GMT 18:00 2013 الأربعاء ,04 أيلول / سبتمبر

توقيع رواية "باب الليل" للروائي وحيد الطويلة

GMT 18:30 2013 الأحد ,23 حزيران / يونيو

اصدار رواية"امرأة غير قابلة للكسر" لمحمد رفعت

GMT 21:39 2014 السبت ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إتهام جامعة هارفرد العريقة في التمييز العنصري بها

GMT 10:04 2013 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

افتتاح معرض الصُّور النَّادرة "الأقصر في 100 عام"

GMT 17:56 2015 السبت ,10 تشرين الأول / أكتوبر

النجمة مروة جمال تطلق أغنيتها الجديدة "مفيش مستحيل"

GMT 07:53 2013 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

معرض للرسام الاميركي أندي وورهول في بلجيكا عن الموت والحياة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates