دبي – صوت الإمارات
أوضح مسؤولون عقاريون إن الطلب على الوحدات السكنية ذات الأسعار المناسبة لفئة ذوي الدخل المتوسط زاد بنسبة ترواح بين 15% و20% خلال عام 2015، مرجعين هذا النمو إلى دخول شريحة من العملاء يرغبون في شراء عقارات جديدة عند حدود سعرية معقولة، بجانب توجه فئات من المستأجرين نحو التملك الحر. وأشاروا إلى أن الإسكان المتوسط يفرض نفسه على المطوّرين العقاريين في دبي، بعد فترة كانت السيطرة فيها للإسكان الفاخر. ولفتوا إلى أن الشركات العقارية تقوم بتحفيز المشترين المحتملين، عبر منحهم مزيدًا من التسهيلات في السداد تمتد في بعض الأوقات إلى 10 سنوات.
وذكر رئيس الشؤون التجارية في "دبي للعقارات"، مسعود العور إن "الغالبية العظمى من مشروعات (دبي للعقارات) تستهدف شريحتي ذوي الدخل المتوسط، إذ تم بيع كل الوحدات المعروضة من مشروع (أرابيلا 2)، وهو مشروع يستهدف (التاون هاوس)"، لافتًا إلى أن الشركة طرحت مجموعة أخرى من الوحدات السكنية في معرض العقارات الدولي بدبي والذي انتهت فعالياته أخيرًا. ونوه العور إلى أن المطورين لا يستطيعون تلبية الطلب على القطاع، الذي تقدر نسبة النمو فيه خلال 2015 بـ20%، لافتًا إلى أن الإسكان المتوسط عاد ليفرض شروطه بقوة على المطوّرين في السوق العقارية بدبي، بعد فترة كانت السيطرة فيها للإسكان الفاخر.
وبين مدير التسويق بشركة "سلكت غروب"، للتطوير العقاري، هشام الأسعد، إن "قطاع العقارات في دبي يشهد توجهًا غير مسبوق، نحو فئة جديدة من المستثمرين هم متوسطو الدخل، ممن يراوح متوسط دخلهم الشهري بين 20 و25 ألف درهم"، لافتًا إلى أن هناك طلبًا على الوحدات السكنية التي تستهدف ذوي الدخل المتوسط بنسبة ترواح بين 15% و20%.
وأضاف أن هناك طلبًا كبيرًا على الإسكان المتوسط حاليًا، بعدما كانت توجهات المطورين نحو الإسكان الفاخر تستحوذ على السوق، الذي ظهر في مشروعات كثيرة تستهدف ذوي الدخول المرتفعة مقارنة بالإسكان المتوسط، الأمر الذي انعكس حاليًا على طرح مزيد من المشروعات التي تستهدف هذه الفئة.
وأكد الأسعد، أن الإسكان المتوسط عاد في الآونة الأخيرة ليفرض نفسه على المطورين العقاريين بدبي، وذلك بناء على الأرقام التي حصلت عليها الشركة من السوق، والتي رصدت فيها مشروعات تستهدف هذه الفئة، بالتزامن مع توجه فئات من المستأجرين نحو التملك الحر، إذ أطلقت شركات عقارية مشروعات عدة تستهدف ذوي الدخول المتوسطة.
المشترون المحتملونوأشار إلى أن الموضوع لا يقتصر على طرح مشروعات فقط، إذ يعمل المطورون العقاريون على تحفيز المشترين المحتملين، عبر منحهم مزيدًا من التسهيلات في السداد تمتد في بعض الأوقات إلى 10 سنوات، مؤكدًا تزايد معدلات تحوّل المستأجرين إلى تملك المنازل للمرة الأولى.
وأوضح الرئيس التنفيذي لشركة "الاستراتيجي لتنظيم المعارض والمؤتمرات"، داوود الشيزاوي، إن "هناك إقبالًا كبيرًا على الوحدات العقارية لأصحاب الدخول المنخفضة، وذلك على مستوى المطورين والمستثمرين". وأضاف أن الاتجاه نحو التملك من قبل المستأجرين في السوق العقارية كان من أبرز العوامل التي جعلت المطورين يستهدفون الإسكان المتوسط.
أرسل تعليقك