تحفيز القطاع الصناعي السعودي بتحمّل الدولة رسوم العمالة الوافدة
آخر تحديث 00:17:15 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

تجاوز حجم الاستثمارات فيه 266 مليار دولار

تحفيز القطاع الصناعي السعودي بتحمّل الدولة رسوم العمالة الوافدة

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - تحفيز القطاع الصناعي السعودي بتحمّل الدولة رسوم العمالة الوافدة

مجلس الوزراء السعودي
الرياض - صوت الإمارات

عزز قرار مجلس الوزراء السعودي، بالموافقة على تحمّل الدولة رسوم العمالة الوافدة بالمنشآت الصناعية، أمس، تحفيز استثمارات القطاع ودعم المحتوى الوطني وتنويع الاقتصاد، وإيجاد الحلول العاجلة للمشكلات التي تواجهه، وتخفيف الاعتماد على النفط مصدراً وحيداً، حيث تجاوز حجم استثمارات القطاع 266.6 مليار دولار.

وأفاد بيان صادر عن مجلس الوزراء السعودي، أمس الثلاثاء، بأن المملكة أعفت العاملين الأجانب في القطاع الصناعي؛ أحد القطاعات الرئيسية للاقتصاد المستهدفة تنميتها، من الرسوم لمدة 5 سنوات، التي فرضت سابقاً للتشجيع في إطار مسعى لخلق وظائف للمواطنين المحليين، غير أن البعض يرى أن الرسوم رفعت تكاليف التشغيل بشكل كبير.

من ناحيته، أوضح عجلان العجلان، رئيس الغرفة التجارية والصناعية بالرياض لـ«الشرق الأوسط» أن صدور قرار مجلس الوزراء بتحمل الدولة المقابل المالي المقرر على العمالة الوافدة عن المنشآت الصناعية المرخص لها، بموجب ترخیص صناعي، وذلك لمدة 5 سنوات، يأتي في ظل اهتمام القيادة الدائم بكل القطاعات الاقتصادية بما فيها القطاع الصناعي.

ولفت العجلان إلى أن القرار يأتي ضمن الحلول العاجلة على المدى القصير لتحفيز الاستثمارات الصناعية، وأنه سيسهم في تعزيز ودعم الصناعة الوطنية التي تعد من أهم منطلقات تنويع مصادر الدخل وتخفيف الاعتماد على النفط مصدراً وحيداً، حيث بلغ حجم الاستثمارات في القطاع الصناعي السعودي أكثر من تريليون ريال (266.6 مليار دولار).

وأكد العجلان أن المنتجات الوطنية تحظى بثقة وجودة عاليتين سواء داخل المملكة أو خارجها، وأن هذا القرار يعزز من جودة الصناعات وتنافسيتها، مشدداً على اهتمام ودعم الحكومة لكل الممكنات التي تسهم في تفعيل دور القطاع الخاص في تحقيق مستهدفات «رؤية المملكة 2030».

من جهته، قال الدكتور عبد الرحمن العبيد، رئيس اللجنة الصناعية والثروة المعدنية بالغرفة التجارية الصناعية بالرياض، في اتصال هاتفي لـ«الشرق الأوسط»، إن «الحكومة السعودية وضعت نصب أعينها موضوع تطوير الصناعة بوصفها ركناً أساسيا في (رؤية 2030)، لتقليل الاعتماد على البترول».

وأضاف العبيد: «نظرة الحكومة السعودية تشدد على أهمية تحويل الاقتصاد السعودي من اقتصاد ريعي إلى اقتصاد إنتاجي»، مبيناً أنه من ضمن ماكينة الإنتاج الاقتصادي القطاع الصناعي، مشيراً إلى أن «الصناعة السعودية حققت قفزات كبيرة في العقود الماضية».
وشدد العبيد على تعزيز ودعم تطوير الصناعة، منوها بأنها في المرحلة الحالية تواجه تحديات المتغيرات الدولية والإقليمية، في ظل اعتماد بعض الدول المحفزات لدى اقتصاداتها رغم الموانع التي تضعها بعض الدول أمام الصناعات الأخرى، من الواردات لها من بلدان أخرى.
ولفت العبيد إلى أن العمالة الأجنبية تمثل عنصراً مهماً في بعض الصناعات، خصوصا الصغيرة منها في القطاع الصناعي من أجل الانتقال به إلى مجال التنافسية المستقبلية، مشيراً إلى أن الحكومة السعودية أعادت النظر في كيفية مواكبة وإعطاء فرصة للصناعات المختلفة، لتواكب المتغيرات المقبلة، ومن ضمن ذلك إلغاء الرسوم على العمالة الوافدة في القطاع، لمدة 5 أعوام.

وتوقع العبيد أن تشهد المرحلة المقبلة كثيراً من المحفزات التي تساعد الصناعة السعودية في تحقيق قفزات عالية وتقليل اعتمادها على العمالة الأجنبية من خلال الثورة الصناعية الرابعة، والاعتماد على المكننة وتحسين أداء الإدارة وأداء تجويد المنتجات، وتحسين جودة الإنتاج والوصول إلى وضع تنافسي أفضل، مشيراً إلى أن هذا القرار يعدّ حلا لمرحلة انتقالية ستساعد الصناعة السعودية في مواكبة المتغيرات المقبلة.

وأوضح نائب رئيس اللجنة الصناعية الوطنية أن برنامج تطوير الصناعة واللوجيستية الوطني تبنى خطة عمل واستراتيجية لقطاعات صناعية واعدة لبناء اقتصاد وطني قوي ومنافس، مبيناً أنه كانت هناك مبادرات عدة للجنة الصناعية الوطنية خلال العامين الماضيين لتحفيز القطاع، والعمل على إزالة تحدياته، لزيادة التنافسية، وتحسين أداء المصانع، والتوطين، والمحتوى المحلي، وتشجيع الصادرات.

ولفت إلى أن لجنة الصناعة ومجلس الصناعيين يعملان على مسارات عدة؛ منها دعم المصانع المتعثرة مالياً من خلال جهود صندوق التنمية الصناعي وهيئة «مدن»، مشيراً إلى إجراء دراسة عن أسباب التعثر. ومسار آخر يتصل بزيادة كفاءة تشغيل المصانع.

قد يهمك أيضًا

تراجع بورصة دبى بختام التعاملات بضغوط هبوط القطاعات القيادية

نيكي يرتفع 0.68% فى بداية التعامل بطوكيو

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تحفيز القطاع الصناعي السعودي بتحمّل الدولة رسوم العمالة الوافدة تحفيز القطاع الصناعي السعودي بتحمّل الدولة رسوم العمالة الوافدة



GMT 20:41 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الإمارات تدين عملية الدهس التي وقعت في سوق بألمانيا
 صوت الإمارات - الإمارات تدين عملية الدهس التي وقعت في سوق بألمانيا

GMT 20:34 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

ابنة أصالة نصري تتحدث عن معاناة عائلتها في ظل حكم الأسد
 صوت الإمارات - ابنة أصالة نصري تتحدث عن معاناة عائلتها في ظل حكم الأسد

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 21:01 2017 الأحد ,01 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار السجائر في الإمارات بعد تطبيق الضريبة الانتقائية

GMT 12:14 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الثور الأثنين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 07:44 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

تامر حسني يعلن موعد عرض فيلم "الفلوس"

GMT 12:06 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

دندن يبحث سبل تعزيز التعاون مع جمعية الشارقة الخيرية

GMT 16:46 2016 الثلاثاء ,09 شباط / فبراير

تخفيض دائم على سعر جوال "OnePlus 2" إلى 349 دولار

GMT 08:23 2016 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

توزيع جوائز القصة القصيرة بالتعاون مع مؤسسة "بتانة" الثقافية

GMT 11:42 2015 الخميس ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

المصممون يضعوا لمسة "الأهداب" الأنيقة لأحذية الرقبة

GMT 23:56 2015 السبت ,11 تموز / يوليو

الأمطار تغرق المناطق المنخفضة في روالبندي

GMT 07:31 2013 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

"THQ" تُقرر عدم إصدار لعبة "Avengers"

GMT 09:19 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

واريورز ينتصر على دالاس مافريكس في دوري السلة الأميركي

GMT 08:25 2015 السبت ,14 شباط / فبراير

ظهور ضوء مبهر وصوت هائل في سماء نيوزيلندا

GMT 10:51 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

أمل رزق تستعد للمشاركة في مسلسل "للحب فرصة أخيرة"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates