أميركا تسعى لخفض عجز ميزانها التجاري مع الدول الأسيوية
آخر تحديث 03:46:18 بتوقيت أبوظبي
الثلاثاء 18 آذار / مارس 2025
 صوت الإمارات -
أخر الأخبار

تزامنًا مع إعادة التفاوض بشأن اتفاق "نافتا" مع كندا والمكسيك

أميركا تسعى لخفض عجز ميزانها التجاري مع الدول الأسيوية

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - أميركا تسعى لخفض عجز ميزانها التجاري مع الدول الأسيوية

الممثل الخاص الأميركي للتجارة روبرت لايتهايزر ووزير
واشنطن - صوت الامارات

تعتزم الولايات المتحدة الأميركية، التي تسعى لتصحيح العجز في موازنتها التجارية، تسريع المفاوضات مع اليابان لتعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين، وعقد أول اجتماع مع كوريا الجنوبية لإعادة التفاوض بشأن اتفاق التبادل الحر بين واشنطن وسيول، حسبما ذكرت واشنطن في بيانين مساء الخميس.

وأجرى الممثل الخاص الأميركي للتجارة روبرت لايتهايزر ووزير

الخارجية الياباني تارو كونو محادثات "لتعزيز التجارة والعلاقات الاقتصادية بين البلدين ودفعها قدماً". وقال بيان صدر عن مكتب الممثل الأميركي للتجارة إنهما "اتفقا على تسريع المحادثات من أجل تسوية مشاكل محددة تتعلق بالتجارة الثنائية". ولم يحدد أي موعد لهذه المحادثات.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد دان فور توليه مهامه في يناير /كانون الثاني اتفاق الشركة عبر المحيط الهادي الذي وقعته الولايات المتحدة و11 بلداً في منطقة آسيا والمحيط الهادي بينها اليابان في عام 2015. من جهة أخرى، أعلن بيان منفصل الخميس أن الولايات المتحدة الأميركية عقدت، الثلاثاء، في سيول اجتماعاً مخصصاً لبدء عملية إعادة التفاوض بشأن اتفاق التبادل الحر الذي يربطها منذ 2012 مع كوريا الجنوبية.

وكان لايتهايزر طلب هذا الاجتماع في يوليو /تموز الماضي. وردت سيول حينذاك بالتشكيك في موقف الولايات المتحدة، مؤكدة أن أي اتفاق تجاري لا يمكن أن يعدل إلا بموافقة الطرفين. وكانت إدارة ترامب وعدت بمراجعة الاتفاقات التجارية التي لا تخدم مصلحتها. وفي 2016، بلغ العجز في الميزان التجاري للبضائع والخدمات 57.1 مليار دولار مع اليابان و17.6 مليار مع كوريا الجنوبية.

وبالتزامن مع تلك التحركات في جنوب شرقي آسيا، بدأت الأربعاء في واشنطن محادثات لإعادة التفاوض بشأن اتفاقية التبادل الحر لأميركا الشمالية (نافتا) مع كندا والمكسيك، والتي تنقسم الآراء حولها بين مؤيد ومعارض. وقال الممثل الأميركي الخاص للتجارة روبرت لايتهايزر في الجلسة الافتتاحية إن "آراء الرئيس ترمب حول (نافتا) - والتي أشاطره إياها - معروفة جيداً. أريد أن أوضح أنه ليس مهتماً بتعديلات طفيفة في بعض المندرجات والفصول"، مضيفاً: "نعتقد أن (نافتا) خذلت كثيراً من الأميركيين وتحتاج إلى تحسين".

وأتت تصريحات لايتهايزر مناقضة لتصريحات وزيرة الخارجية الكندية كريستيا فريلاند، ووزير الاقتصاد المكسيكي ايدلفونسو غواخاردو، اللذين شددا على أن الاتفاقية أفادت اقتصادياً الأطراف الثلاثة. واعتبرت وزيرة الخارجية الكندية أن العجز التجاري ليس وسيلة لقياس مدى نجاح اتفاقية التجارة الحرة، وقالت: "لدينا مصلحة مشتركة كبيرة في التوصل إلى اتفاقيات ذات فائدة مشتركة".

من جهته، اعتبر وزير الاقتصاد المكسيكي أن المجال متاح لتحسين اتفاقية التجارة الحرة، وقال: "شكلت (نافتا) نجاحاً لجميع الأطراف"، لكن لا يمكن تحسينها "بإلغاء الأمور التي نجحت". ويجتمع المفاوضون من الدول الثلاث حتى غد، الأحد، في العاصمة الأميركية لتحديث الاتفاقية التجارية سارية المفعول منذ عام 1994، التي أسهمت في تعزيز المبادلات التجارية بينهم. وصرح الرئيس ترامب قبل يومين: "نحن بصدد إعادة التفاوض حول اتفاقية التجارة لتصبح جيدة للعمال الأميركيين. حان الوقت للقيام بذلك". ولطالما ندد ترمب بهذه الاتفاقية ووصفها بأنها "كارثة"، معتبراً أنها مسؤولة عن خسارة كثير من الوظائف في الولايات المتحدة.

وتعتزم واشنطن خصوصاً مناقشة الخلل في ميزانها التجاري مع المكسيك الذي انتقل منذ توقيع الاتفاقية من فائض حجمه 1.6 مليار دولار، إلى عجز قدره 64 مليار دولار. وباتت الاتفاقية مسألة حيوية لاقتصاد المكسيك، إذ تشكل الولايات المتحدة وجهة 80 في المائة من صادرات هذا البلد، ومعظمها من منتجات الصناعات التحويلية كالسيارات، فضلاً عن منتجات زراعية. وأكد مسؤول في وزارة التجارة الأميركية الثلاثاء، رفض ذكر اسمه، أن "العجز مشكلة كبيرة يجب أن نعالجها".

من جهته، قال خاييم زابلودوفسكي، الذي تفاوض على الاتفاقية الأصلية عن الجانب المكسيكي، إن مشكلة العجز في الولايات المتحدة الأميركية لا يمكن حلها ضمن "إطار العلاقات التجارية". وأضاف أن "العجز مرتبط بحالة الاقتصاد الكلي. فالولايات المتحدة اقتصاد ينفق أكثر مما ينتج"، مشيراً إلى آراء كثير من الاقتصاديين. وأضاف المسؤول في وزارة التجارة الأميركية أن نقطة الانطلاق في إعادة التفاوض حول "نافتا" هي التوصل إلى "اتفاق تجاري أكثر توازناً ومواتياً لوظائف برواتب مجزية للأميركيين، ويسهم في النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة".

ومن المتوقع أن تكون المفاوضات مع كندا، أهم العملاء وأكبر مصدر طاقة للولايات المتحدة، أكثر هدوءاً. فالمبادلات التي تضاعفت بين البلدين بموجب اتفاقية "نافتا" لا تزال متوازنة بصورة إجمالية. وصرحت وزيرة الخارجية الكندية الاثنين بأن هذه "المفاوضات مؤشر إلى لحظة جدية وجسيمة العواقب بالنسبة لنا جميعاً"، ولم تستبعد "مواقف صعبة" خلال عملية التفاوض. وشددت على أن المفاوضين الكنديين سيعتمدون في واشنطن موقفاً بناءً، لكنه حازم، مشيرة إلى أن "اللباقة والقوة ليستا متناقضتين". وتابعت فريلاند: "نحن ملتزمون بإبرام اتفاق جيد، وليس مجرد أي اتفاق".

والنقطة الأبرز ستكون دون شك إعادة النظر في آلية تسوية النزاعات التجارية المعروفة باسم "الفصل 19"، التي تسمح بالتحكيم في الخلافات المتعلقة بالتعويضات والإغراق. وتنوي الولايات المتحدة الأميركية إلغاء هذا الفصل الذي كان حتى الآن مواتياً لكندا في الخلاف حول الأخشاب المخصصة لأعمال البناء. وشهد هذا الخلاف كثيراً من التقلبات منذ عام 1983، في ظل اتهام المنتجين الأميركيين نظراءهم الكنديين بتصدير الخشب إلى الولايات المتحدة الأميركية بأسعار الإغراق، أي أدنى من كلفة الإنتاج.

وبالنسبة لمسألة "الفصل 19"، فبإمكان الكنديين الاعتماد على دعم المكسيكيين الذين يرغبون في الاحتفاظ بهذه الآلية. وقال عضو مجلس الشيوخ المكسيكي من "حزب العمل الوطني" المعارض إرنستو كورديرو، إن هذه الآلية تضمن "الحياد والموضوعية أثناء حل الخلاف، كما من شأنها أن تجنب النظر في هذه القضايا أمام محكمة أميركية أو كندية أو مكسيكية".

وتشكل محادثات هذا الأسبوع الجولة الأولى من سلسلة تنظم بالتناوب في البلدان الثلاثة. وستعقد الجولة الثانية في المكسيك في الخامس من سبتمبر (أيلول)، فيما تعقد الثالثة في كندا في وقت لم يعلن بعد. ورغم كثير من نقاط التباين، فإن الأميركيين يرغبون في تسريع العملية. وقال المسؤول في وزارة التجارة: "لدينا جدول أعمال هجومي لهذه المفاوضات". 
 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أميركا تسعى لخفض عجز ميزانها التجاري مع الدول الأسيوية أميركا تسعى لخفض عجز ميزانها التجاري مع الدول الأسيوية



أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة - صوت الإمارات
احتفلت الملكة أحلام قبيل ليلة عيد الحب بعيد ميلادها في أجواء من الفخامة التي تعكس عشقها للمجوهرات الفاخرة، باحتفال رومانسي مع زوجها مبارك الهاجري، ولفتت الأنظار كعادتها باطلالاتها اللامعة، التي اتسمت بنفس الطابع الفاخر الذي عودتها عليه، بنكهة تراثية ومحتشمة، دون أن تترك بصمتها المعاصرة، لتتوهج كعادتها بتنسيق استثنائي لم يفشل في حصد الإعجاب، ومع اقتراب شهر رمضان المبارك دعونا نفتش معا في خزانة المطربة العاشقة للأناقة الملكية أحلام، لنستلهم من إطلالاتها الوقورة ما يناسب الأجواء الرمضانية، تزامنا مع احتفالها بعيد ميلادها الـ57. أحلام تتألق بإطلالة لامعة في عيد ميلادها تباهت الملكة أحلام في سهرة عيد ميلادها التي تسبق عيد الحب باحتفال رومانسي يوحي بالفخامة برفقة زوجها مبارك الهاجري، وظهرت أحلام بأناقتها المعتادة في ذلك ا�...المزيد

GMT 17:40 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 17:57 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

قاوم شهيتك وضعفك أمام المأكولات الدسمة

GMT 16:49 2015 الخميس ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

دار "فلانتينو" تطرح تصاميمها الراقية لموسم 2016

GMT 17:26 2017 السبت ,30 كانون الأول / ديسمبر

مقاطع من قصيدة لا تتم

GMT 18:53 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 22:31 2018 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"تشيلسي" يُعلن توقيع نغولو كانتي على عقد جديد لمدة 5 سنوات

GMT 07:20 2018 السبت ,30 حزيران / يونيو

شاشة خيالية لحماية الحاجز المرجاني العظيم!

GMT 18:30 2013 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

"دوائر النور والنار" لطلعت رضوان عن دار النسيم

GMT 17:29 2013 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

حق اللاعودة" رواية جديدة لماهر مراد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates