افتتح الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني، رئيس مؤسسة مطارات دبي، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة، الخميس توسعة منشأة "دي إتش إل إكسبرس" في المبنى 2 من مطار دبي الدولي على مساحة 13.1 ألف متر مربع باستثمارات تتجاوز 66 مليون درهم.
وستسهم المنشأة الجديدة في زيادة معدل الشحنات التي تناولها الشركة والتي ستصل إلى 5 آلاف شحنة في الساعة، مضاعفة بذلك قدرتها السابقة البالغة 2500 شحنة في الساعة كما ستخدم 70 ألف عميل عبر منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وقال نور سليمان، الرئيس التنفيذي لشركة دي إتش إل إكسبرس في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا "ما زلنا نشهد نموًا مستدامًا في منطقة الشرق الأوسط، لذا نقوم بتعزيز مركزنا الإقليمي في دبي وزيادة قدراتنا بنجاح مشيرًا إلى أن حصة الشركة من سوق الشحن الجوي في الإمارات تصل إلى نحو 50% بينما تستحوذ دبي على 25% من حجم أعمال الشركة في المنطقة حيث تسير "دي اتش ال" نحو 150 رحلة يوميًا من دبي إلى أنحاء العالم.
وعن تأثير الضريبة الانتقائية على أعمال الشركة في دبي قال "إن الضريبة شيء طبيعي في أنحاء العالم ونحن نقوم بدفعها في معظم الدول وبالتالي ستكون الإمارات في هذا الموضوع مثل باقي الدول ولن يكون هناك أي تأثير على أعمال الشركة مشيرًا إلى أن الضريبة يتحملها العملاء من خلال رفع أسعار الشحن.
وأضاف نور سليمان "تضم المنشأة الجديدة المتطوّرة أحدث ابتكارات التكنولوجيا التي تضمن لنا فرز وشحن أكثر من 120 ألف شحنة يوميًا نحن في "دي إتش ال" نواصل إرساء معايير جديدة لقطاع الخدمات اللوجستية عبر المنطقة وسنستمرّ بالعمل بشكل وثيق مع شركائنا الرئيسيين ومسؤولي الجمارك لضمان حصول عملائنا في دولة الإمارات على أعلى مستويات الخدمة".
وقال كين آلن، عضو مجلس إدارة شركة دويتشه بوست، قسم إكسبرس "إن توسعة منشأتنا في المبنى 2 من مطار دبي الدولي هي أحدث استثمار تقوم به "دي إتش ال" لدعم النمو الاقتصادي في البلاد وعلى نطاق أوسع من خلال تسهيل التجارة العالمية من وإلى مركزنا الرئيسي المتنامي في دولة الإمارات. نحن واثقون أن المنشأة الجديدة ستمكّننا من تلبية الطلب المتزايد لتسليم أسرع للشحنات، خصوصًا مع الطفرة التي تشهدها التجارة الإلكترونية في المنطقة".
وقال يوجين باري، نائب الرئيس التنفيذي لشؤون التجارة والاتصال في مؤسسة مطارات دبي "إن شراكة مطارات دبي مع دي إتش إل تعود إلى سنوات عدة، ونحن سعداء باستثمارهم المستمرّ في الأفراد والبنية التحتية والأنظمة. هذه الثقة هي دليل على مكانة دبي العالمية كمركز مميز للطيران واللوجستيات وتبرز أهمية دور دبي العالمي كمركز للإمارة والمنطقة.
وستتيح المنشأة الجديدة توحيد عمليات التصدير والعبور والاستيراد مع منطقة للتخليص الجمركي وحفظ المستندات لإنجار عمليات التوزيع الجوي والبري بين القارات وعلى مساحة المنطقة بأسرها ومن خلال نظام ناقل آلي مع فحص مزدوج للأشعة السينية للطرود، وتكنولوجيا التقاط الصور ونظام فرز الطرود الآلي من خلال الرمز الشريطي"الباركود" تسهل عملية تسليم أكثر من 120 ألف شحنة يوميًا.
وتدير دي إتش إل حاليًا أكثر من 200 مركز وموقع خدمة في 19 بلدًا في المنطقة ويعمل لديها أكثر من 5100 شخص عبر منطقة الشرق الأوسط. ومن خلال ابتكاراتها وتميزها بالخدمة والالتزام، تواصل دي إتش إل تقديم الحلول اللوجستية الرائدة في السوق.
وقال الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة "إن 2016/ 2017 شكلت سنة اختبار، حيث واجهنا خلالها سلسلة من الأحداث الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، التي وقعت عبر أسواقنا حول العالم. فتأثرت ثقة المستهلكين والطلب على السفر، نتيجة لسلسة من التطورات.
وعلى الرغم من كل ذلك، فإن سجلنا القوي ونموذج عملنا وشهرة علامتنا التجارية، وضعتنا في موقف جيد، وأتاحت لنا التكيف مع هذه الأحوال المضطربة، وجاء تصريحه إثر صدور التقرير البيئي السنوي السابع لمجموعة الإمارات، التي تضم طيران الإمارات ودناتا، والذي يتضمن الأداء البيئي للمجموعة خلال السنة المالية 2016/ 2017، وأضاف "نستثمر في مواردنا البشرية، وأنظمة وتقنيات جديدة وبنى أساسية، ستمكننا من مواصلة الربحية والاستدامة وتطوير أعمالنا".
وستفتح جهودنا لتحويل أعمالنا فرصًا جديدة لرفع مستويات كفاءة الموارد وتطوير قدرة أعمالنا على التكيف من أجل رسم مسار على المدى البعيد"، ويعرض التقرير البيئي السنوي السابع لمجموعة الإمارات خلال السنة المالية 2016/ 2017، الذي خضع لتدقيق "برايس ووتر هاوس كوبرز"، بيانات عن الأداء البيئي للمجموعة، ومبادرات الاستدامة البيئية عبر سلسلة من الأنشطة تغطي عمليات طيران الإمارات وأعمال الشحن والمناولة الأرضية التي تقوم بها دناتا ومجموعة أخرى من الأنشطة التجارية على الأرض مثل الهندسة وخدمات الإمداد والتموين، ونظرًا إلى أن 2017 كان عام الأمم المتحدة للسياحة المستدامة من أجل التنمية، فربطت مجموعة الإمارات أولوياتها البيئية، مع أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، لمساعدتها على التركيز بصورة أفضل على المجالات التي لها أكبر الأثر في ذلك.
وتتضمن العناصر الرئيسة في استراتيجية مجموعة الإمارات البيئية، تشغيل أسطول ذي كفاءة بيئية، فأخرجت طيران الإمارات من الخدمة ما تبقى من طائرات الإيرباص A340وA330 خلال السنة المالية، ويتكون أسطولها العامل حالياً من طائرات الإيرباص A380 والبوينغ 777، بما فيها طائرات الشحن 777F ويبلغ معدل عمر طائرات الأسطول 5.3 سنوات. وتستهلك الطائرات الحديثة كميات أقل من الوقود، وينجم عن محركاتها انبعاثات أقل.
وساعدت جهود المجموعة خلال السنة المالية على تحسين كفاءة العمليات عبر مختلف الوحدات وتخفيض التكاليف، وتقليل الأثر البيئي، فقد أدى استخدام طيران الإمارات تقنية حديثة موفرة للمياه في غسيل الطائرات إلى توفير 11 مليون لتر من المياه سنويًا، ويسهم استخدام مصابيح إنارة موفرة للطاقة في حظائر الطائرات في المركز الهندسي في توفير 237 ميغاواط/ساعة من الكهرباء شهريًا.
وشهدت دناتا أعلى سنوات عملها نجاحًاوربحيةً منذ تأسيسها قبل 58 عامًا. وعبر أقسامها الرئيسة الأربعة، وهي عمليات المطار في دولة الإمارات، وعمليات المطار الدولية، وخدمات السفر وتموين الطائرات، فازت دناتا بعقود كبيرة جديدة، ووسعت نطاق عملياتها القائمة، وواصلت تعزيز مكانتها، كموفر للخدمات المتميزة.
وفي سبيل تمكين التميز في الصحة والسلامة والبيئة على المدى الطويل، قامت دناتا بتطبيق نظام متكامل للإدارة IMS خلال العام. ويغطي هذا النظام، وهو أحد الأركان الأساسية لاستراتيجية "دناتا واحدة one-dnata"، جميع الجوانب التشغيلية لأعمال دناتا المتنوعة، كما يدعم ثقافة التعلم لمواصلة تحسين وتطوير الخدمات المقدمة عبر جميع وحدات الشركة.
أرسل تعليقك