أطلقت «دافزا» رسمياً مبادرة «تنمية نظم الابتكار للخدمات الحكومية» وأعلنت عن «الحوار المطلق» الحدث الأول من نوعه الذي سيستعرض التحديات وحلولها المبتكرة التي من شأنها تعزيز وتحسين تجربة المستثمرين الأجانب في المناطق الحرة مع القطاع الحكومي، حسب بيان أمس.
وتأتي المبادرة تماشياً مع جهود «دافزا» في تعزيز الدور التكاملي بكل فعالية مع الجهات الحكومية في تقديم محفظة متكاملة من الخدمات والمنتجات الداعمة لتعزيز تدفق الاستثمارات الأجنبية المباشرة للإمارة بما ينعكس إيجابياً على الناتج المحلي الإجمالي. وتكتسب المبادرة الجديدة أهمية استراتيجية باعتبارها دفعة قوية للمساعي الوطنية الرامية إلى جعل الإمارات إحدى الدول الأكثر ابتكاراً في العالم بحلول العام 2021.
وقَّعت «دافزا» سلسلة من مذكرات التفاهم مع نخبة الجهات الحكومية التابعة لحكومة دبي تمثلت في «القيادة العامة لشرطة دبي»، و«هيئة دبي للصحة»، و«غرفة دبي»، و«دائرة التنمية الاقتصادية»، و«جمارك دبي»، و«الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في دبي» و«هيئة دبي للطيران المدني» وبتعاون استراتيجي مع «مكتب دبي الذكية». وتندرج الخطوة في تدشين مبادرة «تنمية نظم الابتكار للخدمات الحكومية» التي تُعنى بتطوير حلول مبتكرة وتطوير تجربة المستفيدين من الخدمات، وصولاً لجعل دبي الأولى عالمياً في سهولة ممارسة الأعمال والوجهة المفضلة للاستثمار تماشياً مع «خطة دبي 2021».
وقال سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس «سلطة المنطقة الحرة في مطار دبي»، إن «الحوار المطلق» مهم في إرساء دعائم متينة لجعل الابتكار المحرك الرئيس وراء ريادة دبي ودولة الإمارات ضمن المشهد الاقتصادي العالمي، مؤكداً أنه يأتي استلهاماً من حكمة وفكر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، حين قال: «الابتكار في الحكومات هو سر بقائها وتجددها، وهو سر نهضة شعوبها وتقدمها». ولفت إلى أنّ الاتفاقيات الجديدة تضع إطاراً واضحاً لتعزيز التكامل الحكومي الذي يمثل ضرورة أساسية لوضع الإمارات في طليعة الابتكار في الاستثمارات المستدامة، بما يدعم سياسات التنوع الاقتصادي التي تنتهجها دولتنا وفق «استراتيجية ما بعد النفط»، التي تمهد الطريق أمام مستقبل أكثر أمناً واستدامة.
من جانبه، أفاد الدكتور محمد الزرعوني، مدير عام «دافزا» أنّ الاتفاقيات الجديدة تندرج في إطار مستهدفات «الحوار المطلق»، الذي يضع ركائز متينة لتوطيد التعاون والتنسيق والتكامل الحكومي في مجال الابتكار، وصولاً إلى نموذج اقتصادي متنوع ومستدام بحلول العام 2021.
وأضاف الزرعوني: «إيماناً منا بأهمية التكامل الحكومي في تحقيق التطلعات في منافسة الدول الأكثر ابتكاراً في العالم، أطلقنا (الحوار المطلق) ليكون حجر الأساس للانطلاق نحو آفاق رحبة من التعاون المثمر بين المناطق الحرة والقطاع الحكومي والخدمي، ولتنمية نظم الابتكار للخدمات الحكومية الموجهة إلى المستثمر الأجنبي في المناطق الحرة».
وأكد معالي حميد محمد القطامي، رئيس مجلس الإدارة المدير العام لهيئة الصحة بدبي، أن مبادرة «تنمية نظم الابتكار للخدمات الحكومية»، تعد ترجمة مهمة لتوجهات إمارة دبي وتطلعاتها المستقبلية، ورؤيتها في تصدر خريطة الابتكار والاستثمار، ضمن المدن الأكثر ازدهاراً في العالم، كما أنها تعد فرصة مهمة لهيئة الصحة في دبي، للمشاركة في تعزيز مناخ الاستثمار والتنمية المستدامة.
وأكد اللواء محمد أحمد المري، مدير عام الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بدبي، الحرص على المساهمة في تقديم الخدمات الداعمة لتعزيز تدفق الاستثمارات الأجنبية المباشرة للإمارة، كما أنها تسعى لتسخير كل إمكانياتها المتاحة في سبيل تحقيق الأهداف المرجوة، مؤكداً «أننا نعمل جاهدين على وضع دبي على خريطة العالم كمركز تجاري إقليمي رائد».
وأفاد المري، أن الدعم الكبير الذي تقدمه «إقامة دبي» للمستثمرين الأجانب والشركات العالمية العاملة في المنطقة الحرة، يساعد الشركات على أداء أعمالها، وتحقيق أهدافها التجارية بيسر وسهولة، ما ينعكس إيجاباً على استقطاب المزيد من الاستثمارات الأجنبية إلى دبي. وقال سامي القمزي، مدير عام «دائرة التنمية الاقتصادية بدبي»: «يسعدنا توقيع الاتفاقية والمساهمة في العمل على أن تكون إمارة دبي ودولة الإمارات العربية المتحدة في طليعة الابتكار في الاستثمارات المستدامة من خلال ابتكار النظم المستدامة التي تمكننا من المشاركة فى الابتكار جنباً إلى جنب مع المعنيين من القطاعين العام والخاص عبر سلسلة من الخدمات والمنتجات، إضافة إلى دفع طموح إمارة دبي لنمو الناتج المحلي الإجمالي لها».
وقال ماجد سيف الغرير، رئيس مجلس إدارة «غرفة دبي»: «إن مبادرة (تنمية نظم الابتكار للخدمات الحكومية) تجسد التحدي الذي وضعته قيادتنا الرشيدة بإطلاق رؤية الإمارات بأن تكون دولتنا من أكثر الدول ابتكاراً عالمياً بحلول العام 2021، والتي كانت ولا تزال المحفز لسعينا المستمر نحو تقديم كل ما هو جديد ومبتكر في شتى المجالات». وأكدت الدكتورة عائشة بن بشر، مدير عام «مكتب دبي الذكية» أن دعم المبادرات التي تمت مناقشتها وألقت الضوء على أهمية العمل كفريق واحد، مضيفةً «نراهن بشكل متواصل على اعتماد آخر ما توصلت إليه الابتكارات التكنولوجية وتوفير التجارب الأكثر تأثيراً في مدينة دبي ومن خلال مدّ جسور التعاون». وقال أحمد محبوب مصبح، مدير «جمارك دبي»: «إن توقيع الدائرة مذكرة التفاهم لتدشين المبادرة خطوة إيجابية نحو زيادة نطاق الخدمات الذكية والمبتكرة التي تعزز تجربة متعاملي الدائرة والمستثمرين في الاستفادة من الخدمات النوعية المقدمة».
وقال محمد عبدالله أهلي، مدير عام «هيئة دبي للطيران المدني»: «تسعى هيئة دبي للطيران المدني إلى التعاون المطلق مع كل شركائها الاستراتيجيين لتحقيق كل الأهداف الاستراتيجية المشتركة. وبالنسبة إلى اتفاقية (الحوار المطلق)، فإننا نسعى من خلالها إلى التعاون المطلق مع الجهات المشاركة فيها، وذلك من أجل الاستفادة من الاستثمارات الأجنبية».
من جانبه، أكّد اللواء الدكتور عبدالقدوس عبد الرزاق العبيدلي، القائد المساعد لشؤون الجودة والتميز في شرطة دبي، أهمية «الحوار المطلق» باعتباره نقطة الانطلاق نحو مستوى جديد من التكامل الحكومي في سبيل نشر ثقافة الابتكار، التي تمثل جزءاً لا يتجزأ من منظومة القيم التي يستند إليها إطار عمل شرطة دبي.
وتنقسم مبادرة «تنمية نظم الابتكار للخدمات الحكومية» إلى 5 مراحل، حيث تتركز المراحل الثلاث الأولى إلى عمل واجتماع الجهات المشاركة في استكشاف أفق التعاون ودراسة تجربة المستثمر الحالية، إضافة إلى مقابلة بعض المستثمرين الأجانب في «دافزا» للأخذ في الاعتبار التحديات التي يواجهونها، لتُختتم المراحل الثلاث بـ«الحوار المطلق» حيث ستقوم كل الجهات بمناقشة التحديات ومواضع التحسين والاتفاق حول أهم المحاور التي من شأنها تعزيز تجربة المستثمر الأجنبي في الإمارة. ومن ثم تبدأ المرحلتان الرابعة والخامسة واللتان تعتمدن على مخرجات «الحوار المطلق» وتحويلها إلى أرض الواقع وتجربتها وتحسينها.
أرسل تعليقك