بيع أراضي أثرياء الإنقاذ يسبب جنونا في أسعار الأراضي في الخرطوم و الكساد يسيطر
آخر تحديث 21:23:23 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

سعر المتر يصل إلى 2500 دولار وأموال البيع تحول للخارج

بيع أراضي "أثرياء الإنقاذ" يسبب جنونا في أسعار الأراضي في الخرطوم و الكساد يسيطر

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - بيع أراضي "أثرياء الإنقاذ" يسبب جنونا في أسعار الأراضي في الخرطوم و الكساد يسيطر

سوق العقارات بالعاصمة السودانية الخرطوم
الخرطوم - صوت لامارات

تسود حالة من الفوضى والارتباك في سوق العقارات بالعاصمة السودانية الخرطوم، وذلك في ظل ارتفاع في المعروض بنسبة تقدر بـ15 في المئة، وإصرار غالبية الملّاك على البيع بالدولار فقط.

ورغم الكساد في سوق العقارات، يتراوح سعر المتر المربع في الخرطوم بين 1200 و2500 دولار، في المناطق المتوسطة والراقية، والتي تمثل أكثر من 50 في المئة من المعروض.

وقال متعاملون في السوق العقاري لموقع "سكاي نيوز عربية"، إن البيع بغرض "التخارج"، وإخفاء حالة الملكية الأصلية، أو ما بات يعرف محليا بعمليات "غسيل الأراضي"، أصبح اتجاها سائدا، وهو ما يبرر وجود معروض أكبر في المناطق الراقية التي تتملك عناصر إخوانية نحو 40 في المئة من عقاراتها.

ويصل سعر المتر الواحد في بعض مناطق بالخرطوم إلى نحو 2500 دولار، وهو يعادل سعر مترين ونصف في حي الزمالك، الذي يعتبر أحد أرقى أحياء القاهرة، حيث يبلغ سعر المتر هناك 16350 جنيه مصري أي نحو 1020 دولارا.

غسيل أموال

وتعليقا على هذه الأرقام، قال المحامي محمد شوكت، لموقع "سكاي نيوز عربية"، إن المشكلة ليست في القوانين بل في دخول الدولة كمشتري وبائع للأراضي، حيث عملت الحكومة السابقة على تغيير الكثير من المناطق من أراضي زراعية إلى سكنية مقابل رسوم تحسينات عالية مما أتاح لها تحصيل عائدات طائلة، وبالتالي أصبح القطاع العقاري قطاعا مربحا بالنسبة لها، ومصدرا مهما من مصادر الدخل.

ولا يستبعد شوكت أن تكون الفوضى التي تحدث الآن في سوق العقارات في الخرطوم، مرتبطة بعمليات غسيل أموال ضخمة.

وعلى الرغم من ارتفاع معدلات التضخم وانخفاض قيمة الجنيه السوداني، فإن أسعار الأراضي السكنية في الخرطوم لا يتناسب إطلاقا مع مستوى دخل الموظف في السودان، والذي يعتبر واحدا من أدنى المستويات على صعيد العالم.

وطالب شوكت بضرورة إجراء رقابة مالية صارمة لمعرفة التدفقات الناجمة عن التعاملات العقارية ومصادرها، وضبط حركتها.

ارتباك واضح

وأرجع الوسيط العقاري محجوب جعفر، حالة الارتباك الحالية في السوق العقاري بالخرطوم، إلى وجود حركة بيع غير طبيعية، لكن في المقابل هنالك حالة من الإمساك عن الشراء، بسبب الارتفاع الكبير في الأسعار.

ويقول جعفر، إن الملّاك يصرون على البيع بالدولار، وهو ما يشير إلى أن معظم البائعين يرغبون في تحويل عائد البيع إلى الخارج.

ويشير الوسيط العقاري إلى أن السبب المباشر في الارتباك الحالي هو عناصر النظام السابق، الذين يعملون على التخلص من أملاكهم، إما بغرض "التخارج"، أو بسبب الخوف من الضبابية التي تحيط بالأوضاع الاقتصادية في الوقت الحالي.

تدفقات ضخمة

ومن جانبه يؤكد فتح الرحمن البلالي، وهو متعامل عقاري في وسط الخرطوم، أن السيولة المالية الضخمة التي كانت في يد الكثير من النافذين خلال السنوات العشر الأخيرة، جعلت من القطاع العقاري "وعاءً مثاليا"، باعتبار أنه الأسهل لتقبل تلك التدفقات، مما جعل الكثير من العقارات تقيّم بأعلى بكثير من أسعارها الحقيقية.

ويضيف البلالي بأن الأسعار الحالية في بعض مناطق وسط الخرطوم والمنشية والرياض والعمارات والحي الراقي وغيرها من المناطق السكنية المتوسطة، لا تتناسب إطلاقا مع واقع الاقتصاد السوداني ودخول المواطنين، مما يجعل من الأراضي مجرد سلعة للمضاربة، وليست للغرض الحقيقي منها، وهو توفير السكن المناسب للجميع

قد يهمك أيضًا  :

20 ألف مستثمر من 142 دولة يضخون 53 مليارًا في سوق عقارات دبي

"ميد" تؤكد وجود استقرار حميد لسوق عقارات دبي

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بيع أراضي أثرياء الإنقاذ يسبب جنونا في أسعار الأراضي في الخرطوم و الكساد يسيطر بيع أراضي أثرياء الإنقاذ يسبب جنونا في أسعار الأراضي في الخرطوم و الكساد يسيطر



GMT 00:45 2020 الأربعاء ,13 أيار / مايو

الرابطة والتحديات

GMT 11:03 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مؤشر جودة الهواء يسجل معدلات خطرة في نيودلهي عقب عودة الضباب

GMT 12:11 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

فايا يونان تكشف عن تصوير أغنية "دمشق" بطريقة الفيديو كليب

GMT 19:10 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 07:37 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح يعتلي صدارة "هدافي" الدوري الإنكليزي

GMT 01:52 2015 السبت ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

افتتاح معرض بيروت العربي الدولي للكتاب في النادي الثقافي

GMT 03:52 2013 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

"أندرويد" يصل إلى أجهزة "اللاب توب"

GMT 22:31 2016 الإثنين ,18 إبريل / نيسان

اختاري الألوان الرائجة لربيع وصيف 2016

GMT 16:30 2013 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

طاقات متجددة لمركز عربي متقدم عالميًا

GMT 10:28 2013 الخميس ,27 حزيران / يونيو

سمكة العين الذهبية شكل مرعب ولكن أليف

GMT 07:25 2013 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

الصين تصنع أسرع كمبيوترات العالم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates