شهدت الأسهم العالمية تدفقات نقدية خارجة بقيمة 20.5 مليار دولار في الأسبوع الجاري بالتزامن مع التوترات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم. وتتجه الأسهم الصينية إلى تحقيق أكبر موجة بيعية أسبوعية منذ افتتاح خط التبادل الثاني مع هونج كونج في ديسمبر من عام 2016. ومن المقرر أن تبدأ اليوم جولة جديدة من المحادثات التجارية بين الصين والولايات المتحدة في واشنطن.
وزاد الصراع التجاري العالمي بين واشنطن وبكين بعد أن قررت الولايات المتحدة زيادة التعريفات الجمركية على واردات من الصين بقيمة 200 مليار دولار من 10% إلى 25%. فيما ردت الصين بأن لديها الاستعداد الكامل لحماية مصالحها في الحرب التجارية، وأنها ستتخذ التدابير اللازمة ضد الإجراءات الأميركية.
وكشف تقرير حديث صادر عن "بنك أوف أميركا ميرل لينش"، أن الأسهم الأميركية شهدت حركة تدفقات نقدية خارجة أكثر من غيرها في الأسبوع الجاري عند أعلى مستوى منذ 30 يناير وبواقع تخارج بقيمة 14 مليار دولار.
اقرا ايضًا
الأسهم الصينية تغلق مرتفعة مع مكاسب شركات السيارات
وأوضح التقرير أن أسبوع التداولات في أسواق الأسهم حتى يوم الأربعاء سجل ثالث أكبر تدفقات نقدية خارجة في العام الجاري. وأشار إلى أن المستثمرين يسعون للبحث عن ملاذ آمن في ظل التوترات التجارية الراهنة، مما أدى إلى ضخ مبلغ 7.3 مليار دولار في سوق السندات.
وشهدت جلسة تداولات، الجمعة، انعكاس منحنى عائد سندات الخزانة الأميركية للمرة الأولى منذ مارس الماضي.
وحذر "بنك أوف أميركا" في مذكرة منفصلة، من أن الحرب التجارية مع تطبيق التعريفات الجمركية بين الولايات المتحدة والصين قد يؤدي إلى ركود الاقتصاد العالمي.
فيما كشفت بيانات أعدتها وكالة "بلومبيرغ"، ارتفاع الحركة البيعية من جانب المستثمرين الأجانب داخل الأسهم الصينية بوتيرة قياسية، تزامناً مع التوترات التجارية.
وأوضحت البيانات أن صافي مبيعات الأجانب في أسهم الصين بلغ متوسطه مستوى 4.4 مليار يوان (646 مليون دولار) يومياً عبر روابط التداول مع هونج كونج في الأسبوع الجاري.
وفي تغريدة جديدة، قال الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، إن المحادثات مع الصين تسير بطريقة متجانسة للغاية، وليست هناك حاجة مطلقة للتسرع، حيث يتم الآن دفع الرسوم الجمركية للولايات المتحدة من الصين بنسبة 25% على سلع ومنتجات بقيمة 250 مليار دولار، تذهب هذه المدفوعات الضخمة مباشرة إلى وزارة الخزانة الأميركية.
وأضاف في تغريدته اليوم الجمعة: "كنا نخسر 500 مليار دولار سنويا، وذلك لسنوات عديدة لصالح تجارة مجنونة مع الصين".
وأوضح أن العملية بدأت في وضع تعرفة إضافية بنسبة 25% على الـ 325 مليار دولار المتبقية، حيث تبيع الولايات المتحدة الصين ما يقرب من 100 مليار دولار من السلع والمنتجات، وهذا اختلال كبير للغاية.
أضاف: "ومع أكثر من 100 مليار دولار في التعريفات التي نتخذها، سوف نشتري المنتجات الزراعية من مزارعينا بكميات أكبر من الصين، وشحنها إلى الدول الفقيرة والجائعة في شكل مساعدات إنسانية. في غضون ذلك، سنواصل التفاوض مع الصين على أمل ألا يحاولوا مرة أخرى إعادة الصفقة".
وقال ترمب "إن التعريفات سوف تجلب في بلادنا المزيد من الثروة إلى بلدنا أكثر من صفقة هائلة من النوع التقليدي. أيضاً، أسهل بكثير وأسرع للقيام به. سيبذل المزارعون جهودًا أفضل وأسرع ويمكن تجويع الدول المجاورة. سيتم منح إعفاءات على بعض المنتجات، أو انتقل إلى مصدر جديد".
قد يهمك أيضًا:-
الأسهم العالمية تتجه إلى أول خسارة منذ 7 أسابيع
مخاوف الركود الاقتصادي تهبط بالأسهم العالمية
أرسل تعليقك