منظمة الدول المصدرة للنفط اوبك لاتزال تواجه صعوبة في تحقيق توازن السوق
آخر تحديث 16:03:23 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

رغم الاتفاق العالمي لخفض الإنتاج وهبوط أسعار الخام بنسبة 20 في المئة

منظمة الدول المصدرة للنفط "اوبك" لاتزال تواجه صعوبة في تحقيق توازن السوق

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - منظمة الدول المصدرة للنفط "اوبك" لاتزال تواجه صعوبة في تحقيق توازن السوق

منظمة الدول المصدرة للنفط "اوبك"
الرياض _ صوت الإمارات

في ظل تنامي مخزونات النفط على رغم الاتفاق العالمي لخفض الإنتاج وهبوط أسعار الخام بنسبة 20 في المئة الشهر الماضي، يبدو أن منظمة الدول المصدرة للنفط "اوبك" تجد صعوبة لتحقيق التوازن في السوق. لكن المنظمة تحقق نصراً في معركة مهمة هي زيادة إيرادات الدول الأعضاء هذه السنة مقارنة بالعام الماضي. ومن المرجح أن يدفع إمكان زيادة الإيرادات، "اوبك" للتمسك بخفوضات الإنتاج، بل زيادتها. وحقق أول خفض للإنتاج تقرره "اوبك" في ثماني سنوات، إيرادات بلغت 1.64 بليون دولار يومياً للمنظمة منذ مطلع السنة بزيادة أكثر من عشرة في المئة عن النصف الثاني من 2016، وفقاً لحسابات وكالة "رويترز" من واقع بيانات "اوبك" لمتوسط الإنتاج وسعر سلة خاماتها حتى 20 حزيران/يونيو.

ومقارنة بالنصف الأول من 2016 حين هوت الأسعار لأقل مستوى في 12 سنة قرب 27 دولاراً للبرميل، تكون الزيادة بنسبة 43 في المئة على رغم عدم حدوث تغير يذكر في مستوى إنتاج الدول الأعضاء. وقد يزيد الإنتاج خلال الفترة المتبقية من السنة إذا تبددت تخمة المعروض كما تأمل "اوبك". واتفقت المنظمة مع روسيا وغيرها من المنتجين من خارج المنظمة في 25 أيار/مايو على تمديد خفوضات الإنتاج التي أقرها الاتفاق الأول حتى نهاية النصف الأول من السنة، لتمتد حتى آذار/مارس من العام المقبل.

وتوقع وزير النفط الجزائري السابق شكيب خليل، أن تحقق "اوبك" مكاسب أكبر في النصف الثاني من السنة نتيجة لشح السوق في الربعين الثالث والرابع، على رغم زيادة الإمدادات من دول من خارجها لم يشملها الاتفاق وإنتاج يفوق التوقعات من ليبيا ونيجيريا. وتوقع أن ترتفع إيرادات "اوبك" نحو ثمانية في المئة في النصف الأول من السنة، بعدما تحركت المنظمة في نهاية العام الماضي لخفض الإنتاج نحو أربعة في المئة. وتابع أن "الزيادة الكلية لإيرادات اوبك ستتراوح بين تسعة وعشرة في المئة في 2017 كاملاً، مقارنة بعام 2016.

والقرار الذي تبنته "اوبك" في أواخر 2016 للعودة لسياسة تقييد الإمدادات بالتعاون مع روسيا ومنتجين مستقلين آخرين هو نهاية لفترة استمرت عامين قامت خلالها المنظمة بضخ الكميات بأقصى طاقة في إطار تحول في سياستها قادته السعودية لكبح إنتاج المنافسين وتعزيز حصة المنظمة في السوق، ما أدى لتسارع وتيرة هبوط الأسعار.

وتستند حسابات "رويترز" الى بيانات وكالة الطاقة الدولية وأرقام نشرتها "اوبك" في شأن الإنتاج وفقاً لتقديرات من مصادر ثانوية. وفي ما يتعلق بالسعر، اعتمدت "رويترز" على سلة "اوبك" وهي مؤشر للخامات التي تبيعها الدول الأعضاء يهدف لتوضيح الاتجاه العام لإيرادات النفط لا إعطاء تقديرات محددة لإيرادات الدول من صادرات الخام. وأضعفت زيادة الإنتاج في الولايات المتحدة جزئياً تأثير الخفوضات التي قادتها "اوبك". إضافة إلى ذلك زاد إنتاج ليبيا ونيجيريا وهما عضوان في "اوبك" ولكن استثنيا من الخفوضات غير أن الزيادة ليست كافية لتغيير الصورة الكلية لخفض الإنتاج في فترة الأشهر الستة.

ويرحب أعضاء "اوبك" بالزيادة في الإيرادات، لكنها لم تسد بعد العجز الذي أصاب الموازنات. وقال فايف إن من المحتمل أن تعطي زيادة الإيرادات في النصف الأول من العام حافزاً كافياً لمواصلة الخفوضات بل درس خطوات أخرى. وقياساً الى خام دبي، فإن الأسعار زادت 25 في المئة عن متوسط العام الماضي البالغ 41 دولاراً، في حين أن الإنتاج في الفترة ذاتها يقل اثنين في المئة بما يعادل 700 ألف برميل فوق متوسط 2016. وقال فايف: يجب أن تقنع الحسابات "اوبك" وروسيا بجدوى الالتزام بها الخفوضات، وربما خفض كميات إضافية تكفي لتعويض زيادات في ليبيا ونيجيريا وجني ثمار ذلك بإيرادات أعلى في 2017. وتابع: لكن ستكون هناك مصاعب في تحديد نسب خفوضات إضافية. ويعتقد خليل أن على "اوبك" أن تبقي على تخفيضات الإنتاج بعد انتهاء الاتفاق الحالي للحفاظ على ما تحقق لها من زيادة في الإيرادات هذه السنة.

في سياق منفصل، قال مسؤول بوزارة النفط الإيرانية إن إيران تعتزم توقيع عقد تطوير جديد لحقل بارس الجنوبي العملاق للغاز مع شركة "توتال" الفرنسية و "سي ان بي سي" الصينية اليوم، وذلك في أول استثمار كبير من شركة طاقة غربية منذ رفع العقوبات عن طهران. وأكد ناطق باسم "توتال" أن الشركة ستوقع عقداً لإنتاج الغاز للسوق الإيرانية، اعتباراً من عام 2021 مضيفاً أن العقد البالغة مدته 20 عاماً سيكون الأول وفقاً لنظام العقود الإيرانية الجديد. وتملك "توتال" 50.1 في بالمئة في مشروع بارس الجنوبي، بينما تملك "سي ان بي سي" الصينية المملوكة للدولة 30 في المئة و "بتروبارس" الإيرانية 19.9 في المئة.

وبدأ تطوير الحقل البحري في التسعينات. وكانت "توتال" أحد أكبر المستثمرين في إيران، حتى فرض العقوبات الدولية في 2006 بسبب الارتياب في سعي طهران لتطوير أسلحة نووية. وقررت "توتال" العودة وتطوير المرحلة الحادية عشرة من مشروع "بارس الجنوبي" التي ستكلف ما يصل إلى خمسة بلايين دولار. وفي الشهر الماضي، قال باتريك بويان الرئيس التنفيذي لـ "توتال" إن المجموعة ستستثمر بليون دولار في شكل مبدئي، بعدما مددت الولايات المتحدة الإعفاء من العقوبات بموجب اتفاق 2015.

وتأمل إيران، ثالث أكبر منتج للنفط بمنظمة "اوبك"، بأن تجتذب عقودها النفطية الجديدة الشركات الأجنبية ليزيد إنتاج الخام والغاز بعد سنوات من شح الاستثمارات. وتتقاسم إيران الحقل البحري العملاق مع قطر، اذ تضطلع "توتال" بدور رئيس أيضاً في إنتاج الغاز والنفط والتكرير. وتطلق طهران على الحقل اسم "بارس الجنوبي" بينما تسميه قطر "حقل الشمال".
من جهة أخرى، أظهرت بيانات من وزارة الطاقة الروسية أمس، استقرار إنتاج النفط الروسي عند 10.95 مليون برميل يومياً في حزيران/يونيو، من دون تغيّر يذكر عن الشهر السابق، ما يشير إلى امتثال كامل لاتفاق عالمي لكبح الإمدادات.

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

منظمة الدول المصدرة للنفط اوبك لاتزال تواجه صعوبة في تحقيق توازن السوق منظمة الدول المصدرة للنفط اوبك لاتزال تواجه صعوبة في تحقيق توازن السوق



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - صوت الإمارات
ظهرت الفنانة إلهام شاهين في افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي، وهي مرتدية فستانا أزرق طويلا مُزينا بالنقوش الفرعونية ذات اللون الذهبي.وكشفت إلهام تفاصيل إطلالتها، من خلال منشور عبر حسابها بموقع التواصل "فيسبوك"، إذ قالت: "العالم كله ينبهر بالحضارة الفرعونية المليئة بالفنون.. وها هي مصممة الأزياء الأسترالية كاميلا". وتابعت: "تستوحى كل أزيائها هذا العام من الرسومات الفرعونية.. وأقول لها برافو.. ولأن كثيرين سألوني عن فستاني في حفل افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.. أقول لهم شاهدوه في عرض أزياء camilla". يذكر أن فستان الفنانة المصرية هو نفس فستان الكاهنة "كاروماما" كاهنة المعبود (آمون)، كانت الكاهنة كاروماما بمثابة زوجة عذراء ودنيوية للمعبود آمون. وهي ابنة الملك (أوسركون الثاني) الذي حكم مصر خلال الأسرة الـ 22...المزيد

GMT 21:53 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

شرطة دبي تسلط الضوء على استشراف مستقبل المناطق السكانية
 صوت الإمارات - شرطة دبي تسلط الضوء على استشراف مستقبل المناطق السكانية

GMT 21:34 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29
 صوت الإمارات - غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29

GMT 11:36 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

فندق النحل في لندن أغرب مناطق العالم وأكثرها لمعانًا

GMT 05:26 2018 الخميس ,28 حزيران / يونيو

عالم بريطاني يكشف أنّ "الوقواق" طائر مخادع وذكيّ

GMT 08:32 2018 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

هيونداي تكشف عن سيارتها "H1 2018" بتحديثات جديدة

GMT 17:31 2016 الجمعة ,04 آذار/ مارس

بلوزة الغرب الأميركي تعود بقوة

GMT 23:56 2016 السبت ,25 حزيران / يونيو

الكنافة "حلويات شامية"

GMT 05:26 2019 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

يوفيتش خارج قائمة ريال مدريد لمواجهة إيبار

GMT 22:56 2015 السبت ,04 تموز / يوليو

تسريب صورة جديدة للهاتف "غالاكسي A8"

GMT 09:15 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

القطيفة والتريكو نجوم موضة 2016

GMT 08:44 2015 السبت ,10 كانون الثاني / يناير

"بيفرلي هيلز" تكشف النقاب عن مفاجأة جديدة لعملائها

GMT 08:49 2013 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

طرد بريدي يثير الذعر في مبنى السفارة الأميركية في قيرغيريا

GMT 17:18 2013 السبت ,27 إبريل / نيسان

نماذج إسلامية معاصرة بإبداع الإسكندرية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates