ابوظبي - صوت الامارات
أعلنت شركة "بترول أبوظبي الوطنية" (أدنوك) تنفيذ استثمارات تهدف إلى دعم قدراتها على الوفاء بالطلب المحلي والعالمي المتنامي على الغاز، تشمل التوسع في مشاريع معالجة الغاز الحامض عبر زيادة القدرة الإنتاجية لمشروع الحصن للغاز 50 في المئة، ورفع الكفاءة التشغيلية وتوظيف أحدث الحلول التكنولوجية مثل تقنيات حقن ثاني أوكسيد الكربون لتعزيز إنتاج النفط للاستفادة من الغاز الذي كان يضخ سابقاً لزيادة إنتاج آبار النفط في أغراض أخرى مثل توليد الطاقة.
وذكرت "أدنوك" الأربعاء، خلال احتفال "شركة أبو ظبي لتسييل الغاز المحدودة" (أدغاز)، إحدى شركات مجموعة «أدنوك»، بذكرى مرور 40 سنة على تصدير أول شحنة من إنتاج الإمارات من الغاز الطبيعي المسال من جزيرة داس إلى اليابان، أنها تلتزم "بتوفير إمدادات مستدامة وفعالة من الغاز تفي بالاحتياجات المتنامية من مصادر الطاقة".
وأضافت: "وفقاً لاستراتيجية 2030 للنمو والتطور، يمثل توفير إمدادات اقتصادية ومستدامة من الغاز، أحد المرتكزات الأساس لهذه الإستراتيجية".
وقال الرئيس التنفيذي لـ "أدغاز" فهيم كاظم: "تعتبر الشركة من الشركات الرائدة في قطاع إنتاج الغاز الطبيعي المسال، ومنذ تصدير الشحنة الأولى من الغاز الطبيعي المسال إلى اليابان عام 1977، تشهد العلاقات بين أدغاز وشركة تبكو اليابانية تطوراً وتقدماً مضطرداً ويعزز تلك العلاقات التزامنا بتوفير إمدادات موثوقة ومستمرة من الغاز الطبيعي المسال عبر جزيرة داس إلى خليج طوكيو".
ويُستخدم الغاز الذي تنتجه دولة الإمارات في إنارة نحو 10 في المئة من المصابيح الكهربائية في طوكيو الآن، كما توفر الإمارات ثلث حاجات اليابان من النفط وتزودها بالغاز الطبيعي الذي يمثل مصدراً للطاقة التي تضيء مصباحاً واحداً من كل 10 مصابيح خفيفة في طوكيو.
وتشير التوقعات إلى أن اقتصادات الدول الآسيوية ستمثل ثلثي إجمالي الناتج المحلي العالمي بحلول عام 2040، وفيما يزداد الطلب العالمي على الغاز خلال الفترة ذاتها بمقدار 70 في المئة، ستمثل حصة آسيا من واردات الغاز العالمية ثلثي الطلب العالمي على الغاز.
وأضافت "أدغاز": "إضافة إلى تشغيل ثلاث وحدات لإنتاج الغاز الطبيعي المسال لأغراض التصدير عبر معالجة الغاز المصاحب وغير المصاحب، ننتج نحو 8 ملايين طن سنوياً، تُستخدم لتشغيل وحدتين إضافيتين لمعالجة الغاز في جزيرة داس ضمن مشروع الغاز البحري المصاحب الذي يشكل جزءاً من المشروع الأكبر، وهو مشروع الغاز المتكامل، الذي يستهدف تزويد أبو ظبي بحاجاتها المستقبلية من الغاز الطبيعي".
وتم تدشين مشروع الغاز البحري المصاحب عام 2010 بطاقة إنتاجية مقدارها 200 مليون قدم قياسية مكعبة من الغاز، رُفعت إلى بليون قدم قياسي مكعبة من الغاز بعد تدشين مشروع تطوير الغاز المتكامل. وتتولى شركة «أدغاز» بيع منتجاتها إلى زبائن آخرين في آسيا وأوروبا وأميركا الشمالية، إلى جانب شركة «طوكيو لإنتاج الطاقة الكهربائية» (تبكو).
أرسل تعليقك