أنفق المستهلكون الأميركيون أكثر من ملياري دولار عبر الإنترنت في الساعات الأولى من موسم تسوق عيد الشكر يوم الخميس الماضي، بينما كان الإقبال على متاجر التجزئة ضعيفا بشكل كبير عشية "الجمعة السوداء"، تمشيا مع توجه أوسع للعزوف عن التسوق من المتاجر التقليدية، والتوجه بشكل أكبر نحو التسوق عبر الإنترنت.
وبحسب مستشارين ومحللين أجروا متابعات ميدانية، فإن تخفيضات طرحتها سلاسل متاجر هذا الشهر مبكرا للتغلب على قصر موسم العطلات هذا العام قوبلت بتراجع في أعداد المقبلين على المتاجر في أنحاء البلاد.
واليوم التالي لعيد الشكر، "الجمعة السوداء"، هو أضخم أيام التسوق في الولايات المتحدة، وكان من المتوقع هذا العام (حتى لحظة كتابة هذا التقرير) أن يشارك أكثر من 165 مليون شخص فيه على مدى عطلة نهاية الأسبوع.
وفي حين ما زالت للجمعة السوداء أهميتها، فإن هذه الأهمية آخذة في الانحسار، إذ أصبح موسم تسوق نهاية العام يبدأ قبل الاحتفال بـ"الهالوين" بأسبوع ويمتد حتى ليلة رأس السنة، حيث تُقم متاجر التجزئة تخفيضات كبيرة على مدار الموسم.
ونظرا لقصر موسم التسوق هذا العام، تسارعت العروض المبكرة والإنفاق. وأمام تجار التجزئة فترة تقل ستة أيام هذا العام لاغتنام مبيعات بين عيد الشكر ورأس السنة.
وفي بريطانيا قفزت المشتريات بالبطاقات الائتمانية بنحو 12.5 في المائة مقارنة بالعام الماضي. ولا يعني هذا بالضرورة أن هناك مزيدا من الأموال تم إنفاقها بشكل عام، بل يشير إلى أن هناك المزيد من المتسوقين يستخدمون البطاقات مقابل النقد.
وقالت شركة بركلي كارد لتحليل معاملات العملاء بالبطاقات الائتمانية إنه على مدى العامين الماضيين، ارتفعت أحجام التعاملات بالبطاقات الائتمانية يوم الجمعة السوداء، وهي أخبار جيدة لتجار التجزئة. وفي الساعة الواحدة صباحا بتوقيت غرينتش تم إنفاق 2.1 مليار دولار من خلال منصات التجزئة الإلكترونية، بزيادة قدرها 20.2 في المائة عن نفس الفترة العام الماضي.
وتم إجراء نحو 46.4 في المائة من جميع عمليات الشراء عبر الإنترنت من خلال الهواتف الذكية، بزيادة نحو 13 في المائة مقارنة بالعام الماضي.
ولم يخل الأمر من تدخلات سياسية على خط يوم التسوق، إذ أغلق عشرات النشطاء الفرنسيين الخميس مركز توزيع تابعا لشركة أمازون خارج باريس احتجاجا على الأضرار البيئية التي يقولون إنها ناتجة عن الاستهلاك المفرط خلال يوم "الجمعة السوداء" الذي يشهد حسومات كبيرة.
واستخدم نحو 100 ناشط حزما من التبن وشكلوا سلاسل بشرية لإغلاق مدخل المخزن جنوبي العاصمة باريس. وحمل البعض لافتات كتب عليها "أمازون: من أجل المناخ والتوظيفات، أوقفوا التوسع، أوقفوا الإنتاج الزائد"، بينما وضع آخرون أدوات كهربائية قديمة لقطع الطريق أمام عبور الشاحنات إلى الموقع.
ويقول النشطاء إن الزيادة الكبيرة في عمليات التسليم من قبل أمازون وتجار التجزئة الآخرين إلى المتسوقين الذين يقبلون على الشراء بسبب الحسومات الكبيرة على جميع السلع، يزيد من انبعاثات الغازات الدفيئة.
وقال نائب رئيس بلدية باريس المسؤول عن التنظيم المدني جون لويز ميساكا في رسالة مفتوحة نُشرت الاثنين إن باريس تدرس بعض التدابير الجديدة، مثل فرض ضريبة على عمليات التسليم لتخفيف الاختناقات المرورية والتلوث الناجم عن عمليات موقع أمازون وغيره. وتقول الرسالة إن أمازون وحدها ستسلم 2.5 مليون طرد في باريس خلال مبيعات الجمعة السوداء، أي أكثر بعشرة أضعاف من المعتاد. كما حذرت وزيرة البيئة إليزابيث بورن في وقت سابق هذا الأسبوع من "جنون الاستهلاك" والتلوث الناجم عن الجمعة السوداء.
عنوانين 8
"جمعة تسوق" مبشرة في ساعاتها الأولى
ارتفاع المبيعات بالبطاقات مقابل النقد
أنفق المستهلكون الأميركيون أكثر من ملياري دولار عبر الإنترنت في الساعات الأولى من موسم تسوق عيد الشكر يوم الخميس الماضي، بينما كان الإقبال على متاجر التجزئة ضعيفا بشكل كبير عشية "الجمعة السوداء"، تمشيا مع توجه أوسع للعزوف عن التسوق من المتاجر التقليدية، والتوجه بشكل أكبر نحو التسوق عبر الإنترنت.
وبحسب مستشارين ومحللين أجروا متابعات ميدانية، فإن تخفيضات طرحتها سلاسل متاجر هذا الشهر مبكرا للتغلب على قصر موسم العطلات هذا العام قوبلت بتراجع في أعداد المقبلين على المتاجر في أنحاء البلاد.
واليوم التالي لعيد الشكر، "الجمعة السوداء"، هو أضخم أيام التسوق في الولايات المتحدة، وكان من المتوقع هذا العام (حتى لحظة كتابة هذا التقرير) أن يشارك أكثر من 165 مليون شخص فيه على مدى عطلة نهاية الأسبوع.
وفي حين ما زالت للجمعة السوداء أهميتها، فإن هذه الأهمية آخذة في الانحسار، إذ أصبح موسم تسوق نهاية العام يبدأ قبل الاحتفال بـ"الهالوين" بأسبوع ويمتد حتى ليلة رأس السنة، حيث تُقدم متاجر التجزئة تخفيضات كبيرة على مدار الموسم.
ونظرا لقصر موسم التسوق هذا العام، تسارعت العروض المبكرة والإنفاق. وأمام تجار التجزئة فترة تقل ستة أيام هذا العام لاغتنام مبيعات بين عيد الشكر ورأس السنة.
وفي بريطانيا قفزت المشتريات بالبطاقات الائتمانية بنحو 12.5 في المائة مقارنة بالعام الماضي. ولا يعني هذا بالضرورة أن هناك مزيدا من الأموال تم إنفاقها بشكل عام، بل يشير إلى أن هناك المزيد من المتسوقين يستخدمون البطاقات مقابل النقد.
وقالت شركة بركلي كارد لتحليل معاملات العملاء بالبطاقات الائتمانية إنه على مدى العامين الماضيين، ارتفعت أحجام التعاملات بالبطاقات الائتمانية يوم الجمعة السوداء، وهي أخبار جيدة لتجار التجزئة. وفي الساعة الواحدة صباحا بتوقيت غرينتش تم إنفاق 2.1 مليار دولار من خلال منصات التجزئة الإلكترونية، بزيادة قدرها 20.2 في المائة عن نفس الفترة العام الماضي.
وتم إجراء نحو 46.4 في المائة من جميع عمليات الشراء عبر الإنترنت من خلال الهواتف الذكية، بزيادة نحو 13 في المائة مقارنة بالعام الماضي.
ولم يخل الأمر من تدخلات سياسية على خط يوم التسوق، إذ أغلق عشرات النشطاء الفرنسيين الخميس مركز توزيع تابعا لشركة أمازون خارج باريس احتجاجا على الأضرار البيئية التي يقولون إنها ناتجة عن الاستهلاك المفرط خلال يوم "الجمعة السوداء" الذي يشهد حسومات كبيرة.
واستخدم نحو 100 ناشط حزما من التبن وشكلوا سلاسل بشرية لإغلاق مدخل المخزن جنوبي العاصمة باريس. وحمل البعض لافتات كتب عليها "أمازون: من أجل المناخ والتوظيفات، أوقفوا التوسع، أوقفوا الإنتاج الزائد"، بينما وضع آخرون أدوات كهربائية قديمة لقطع الطريق أمام عبور الشاحنات إلى الموقع.
ويقول النشطاء إن الزيادة الكبيرة في عمليات التسليم من قبل أمازون وتجار التجزئة الآخرين إلى المتسوقين الذين يقبلون على الشراء بسبب الحسومات الكبيرة على جميع السلع، يزيد من انبعاثات الغازات الدفيئة.
وقال نائب رئيس بلدية باريس المسؤول عن التنظيم المدني جون لويز ميساكا في رسالة مفتوحة نُشرت الاثنين إن باريس تدرس بعض التدابير الجديدة، مثل فرض ضريبة على عمليات التسليم لتخفيف الاختناقات المرورية والتلوث الناجم عن عمليات موقع أمازون وغيره. وتقول الرسالة إن أمازون وحدها ستسلم 2.5 مليون طرد في باريس خلال مبيعات الجمعة السوداء، أي أكثر بعشرة أضعاف من المعتاد. كما حذرت وزيرة البيئة إليزابيث بورن في وقت سابق هذا الأسبوع من "جنون الاستهلاك" والتلوث الناجم عن الجمعة السوداء.
قد يهمك أيضًا :
حمدان بن راشد يحضر أفراح الحميري والفلاسي بدبي
ترتيبات لوجيستية وأمنية السبب رواء تأخر عودة رئيس الوزراء وفريقه إلى عدن
أرسل تعليقك