وثائق مسرّبة تكشف تورٌّط شبكة عراقية في تهريب النفط إلى طهران
آخر تحديث 03:46:18 بتوقيت أبوظبي
الاثنين 10 آذار / مارس 2025
 صوت الإمارات -
أخر الأخبار

فتحت الباب على مصرعيه لتساؤلات حول عمليات فساد وهدر

وثائق مسرّبة تكشف تورٌّط شبكة عراقية في تهريب النفط إلى طهران

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - وثائق مسرّبة تكشف تورٌّط شبكة عراقية في تهريب النفط إلى طهران

النفط العراقي
طهران - صوت الامارات

لم يعد خافياً على أحد طرق التحايل التي تستخدمها إيران في تهريب نفطها، عبر شبكات النقل السرية وبغطاء من الميليشيات المسلحة وأذرعتها في المنطقة سواء بحراً أو براً، ولكن أن تتم عمليات الفساد والتهريب بطرق "مقننة" أو عبر مؤسسات الدولة العراقية، فهذا يطرح علامات استفهام لا بد من التوقف عندها!

قام نائب في البرلمان العراقي، بإعداد وثائق مسرّبة تظهر مآخذ على شركة تسويق النفط العراقية الحكومية "سومو"، والتي تعتبر المشرف الأساسي على عمليات تصدير النفط العراقي وتسويقه، فتحت الباب على مصرعيه لتساؤلات حول عمليات فساد وهدر.

تبيّن هذه الوثائق أن شركة "سومو" قد تعاملت مع مصارف أهلية عراقية بخصوص خطابات الضمانات لتنفيذ عدد من العقود، وهي عبارة عن اعتمادات يفتحها المركزي العراقي في هذه البنوك، لاستيراد المشتقات النفطية لسد الاحتياجات المحلية من (زيت الغاز والبنزين، ومازوت، والنفط الأبيض، والغاز السائل)، ما يتوجب تأمين العملة الصعبة "الدولار".

ولكن المفاجأة تكمن في أن مجالس إدارات هذه البنوك تعود لرجال أعمال إيرانيين، أو مملوكة من قبل أفراد لهم ارتباطات مع إيران، ما يعني أن طهران قد استفادت من تلك العقود ضاربة بالعقوبات الأميركية عرض الحائط، عبر تصدير مشتقاتها النفطية إلى العراق بسعر مدعوم من البنك المركزي العراقي، والحصول على الدولار، وتحقيق أرباح من فرق العملة، بما يسمى "مزاد العملة"، وتمويل المصارف الأهلية لأعمالها بأموال البنك المركزي.

وبحسب الأرقام، فإن مجموع مبالغ المنتجات النفطية المستوردة من إيران للأعوام من 2010 وحتى 31/ 1/ 2017، قد تجاوزت الـ21 مليار دولار، كما هو مبيّن في الجدول أدناه.

وما الأرقام التي نشرتها شركة "فاكتس غلوبال إنرجي" (FGE)، مؤخراً إلا دليل على ذلك، حيث بينّت قفزة كبيرة في صادرات المازوت الإيراني إلى جيرانها مثل العراق وأفغانستان وباكستان وإلى سوريا، في تحدٍ للعقوبات الأميركية. إذ ارتفعت صادرات المازوت إلى حوالي 95 ألف برميل يوميا في الربع الأخير من 2019، وهو ما يزيد بأكثر من 80% عن الربع الثالث وأعلى حوالي 4 مرات مقارنة مع الربع الأول.

بنوك عراقية وارتباطات إيرانية "مبطنة"

أمّا المصارف الأهلية العراقية، التي نستعرضها أدناه، فلكل منها قصة، حيث تظهر جلياً الارتباطات الإيرانية العراقية:

1- مصرف التعاون الإقليمي:

وهو مصرف باستثمار إيراني وعراقي، وذلك بتصريح رسمي من البنك المركزي العراقي أكد فيه أن ملكية المصرف تعود لرجال أعمال عراقيين وإيرانيين.

2- المصرف المتحد للاستثمار:

صاحبه فاضل الدباس المتهم بقضايا فساد، مع رجل الأعمال العراقي خميس الخنجر الذي فُرضت عليه عقوبات أميركية مؤخراً، إضافة إلى 3 قادة من الميليشيات العراقية المرتبطة بإيران، في 6 ديسمبر 2019.

وهنا لا بد من الإشارة إلى أنه في نوفمبر 2018، قرر البنك المركزي العراقي وضع المصرف المتحد للاستثمار تحت الوصاية. بل أكثر من ذلك، حيث قام المدعي العام الأردني بإصدار مذكرة للإنتربول لملاحقة " الدباس"، في 28 أيار 2018، وقد هرب الأخير لجهة مجهولة.

حسن ناصر جعفر.. بلبلة وشبكة مترابطة

وهنا يبرز اسم "حسن ناصر جعفر اللامي" (أبو رامي)، بحسب ما كشف الباحث العراقي والخبير الاقتصادي د.صادق الركابي للعربية.نت، حيث يملك حصة تصل إلى 40% من مصرف المتحد للاستثمار الذي يفتح اعتمادات لسومو.

ما يفتح الأعين أيضاً، على البنكين اللذين يملكهما حسن ناصر جعفر، وهما: بنك نور العراق الإسلامي وبنك عبر العراق، إلى جانب شركة سما بغداد للصيرفة.

مع الإشارة هنا إلى أن شركة بغداد للصرافة، والتي تعود ملكيتها لأبو رامي، قد أغلقتها السلطات الأردنية بالشمع الأحمر في 2016.

3- مصرف إيلاف الإسلامي:

تعامل سابقاً مع بنك تنمية الصادرات الإيراني وتعرض لعقوبات أميركية في 2012 ثم رفعت عنه في 2013، في عهد الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، حيث عرفت تلك المرحلة بمرحلة المفاوضات "والليونة" من قبل أوباما التي سبقت توقيع الاتفاق النووي الإيراني.

4- مصرف البلاد الإسلامي:

مدير مجلس إدارته آراس حبيب الفيلي، فرضت عقوبات عليه من قبل واشنطن لاتهامه بتمويل الحرس الثوري الإيراني، وتسهيل استغلال فيلق القدس للقطاع المصرفي العراقي لنقل الأموال من طهران إلى حزب الله.

5- مصرف الاتحاد العراقي:

مالكه الأخوان عقيل وعلي مفتن المقربان لنوري المالكي، وقد تعرض مصرفهما في 2016 لحجز 200 مليون دولار، من قبل الفيدرالي الأميركي، كجزء من تحويلة بقيمة 6 مليارات دولار لصاحب بنك الهدى حمد الموسوي المقرب من نوري المالكي، مع الإشارة، إلا أنهما يملكان علاقات وثيقة مع المالكي من خلال علي العلاق، محافظ المركزي العراقي، المسؤول الوحيد عن شراء العملة.

"المركزي العراقي" تحت المراقبة

أمام هذه المعطيات، يبدو أن الإدارة الأميركية لم تحكم قبضتها بشكل تام بعد على الشبكات المالية ووكلاء إيران في العراق، وهو ما لمح له نائب الرئيس لشؤون الأبحاث في "مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات" (FDD) د. جوناثان شانزر وهو عمل سابقا في وزارة الخزانة الأميركية، حيث كشف أن الإدارة الأميركية قد وضعت بالفعل المركزي العراقي تحت المراقبة وتخضع عملياته لبعض من التدقيق، وسط تقارير تتحدث عن تورط المركزي في تهريب الدولارات نقدا إلى إيران.

لكنه يستبعد في المقابل كلياً، أن تلجأ الخزانة الأميركية إلى فرض عقوبات على "المركزي العراقي"، واصفا هذه الخطوة "بالخيار النووي" الذي سيقضي على الاقتصاد العراقي بالكامل.

عقوبات مرتقبة على مؤسسات مالية

والسيناريو المحتمل برأيه، هو فرض عقوبات جديدة على الأفراد أو الشركات التي تعمل لصالح إيران أو نيابةً عنها، مستذكراً العقوبات التي شملت المؤسسات المالية الأصغر في خطوة تحذيرية من الأميركيين في المؤسسات الأخرى المتورطة.

لا ينكر Dr. Jonathan Schanzer، أن العقوبات على الوكلاء الإيرانيين في العراق قد تأخرت، قائلاً بنبرة صارمة: "إذا كانت الولايات المتحدة تسعى حقًا إلى إضعاف قبضة إيران على بغداد، فعليها شل الشبكات المالية التي تمكنها من تمويل عملياتها في المنطقة".

غرامات مالية وتلاعب بالكميات

المآخذ على شركة "سومو" لم تتوقف عند هذا الحد، فقد أظهرت المستندات فرض غرامات مالية على الشركة بسبب التأخير الحاصل في تفريغ الناقلات النفطية، كما التأخير الحاصل في التحميل، فضلاً عن غرامات تتعلق بعقود الخدمة للنفط الخام.

ونظراً لعدم وجود نظام رقابي شامل يظهر الفرق بين كميات النفط المستخرج والمنتج والمصدر والمستخدم للاستهلاك المحلي، فقد كان من السهولة بمكان التلاعب ببرامج تحميل الناقلات النفطية، وفق د.الركابي، خصوصاً، في ظل النقص الكبير في عدادات قياس النفط المجهز.

ويشير الركابي إلى أن إحدى الشركات الأجنبيّة التي كانت تعمل في العراق سابقاً أكّدت وجود فروق كبيرة عند نقل النفط الخام إلى الناقلات تصل إلى 50%، وهو ما دفعها للانسحاب من العراق، وأحيانا تصل حمولة الناقلة إلى ضعفي حجمها المسجل، نظراً لتهريب النفط الإيراني معها.

وهنا لا بد من الإشارة إلى أن شركة "إيني"، كانت قد رفضت في 20 يونيو الماضي شحنة من الخام الإيراني رست في أحد الموانئ تحت غطاء أنها من شحنات نفط عراقية، وذلك في محاولة للتهرب من العقوبات الأميركية.

وقــــــــــــد يهمك أيــــــضًأ :

موظفون أمريكيون في الشركات النفطية يغادرون العراق

بغداد تنفي سحب شركة صينية لموظفيها من حقل "غرب القرنة-1"

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وثائق مسرّبة تكشف تورٌّط شبكة عراقية في تهريب النفط إلى طهران وثائق مسرّبة تكشف تورٌّط شبكة عراقية في تهريب النفط إلى طهران



أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة - صوت الإمارات
احتفلت الملكة أحلام قبيل ليلة عيد الحب بعيد ميلادها في أجواء من الفخامة التي تعكس عشقها للمجوهرات الفاخرة، باحتفال رومانسي مع زوجها مبارك الهاجري، ولفتت الأنظار كعادتها باطلالاتها اللامعة، التي اتسمت بنفس الطابع الفاخر الذي عودتها عليه، بنكهة تراثية ومحتشمة، دون أن تترك بصمتها المعاصرة، لتتوهج كعادتها بتنسيق استثنائي لم يفشل في حصد الإعجاب، ومع اقتراب شهر رمضان المبارك دعونا نفتش معا في خزانة المطربة العاشقة للأناقة الملكية أحلام، لنستلهم من إطلالاتها الوقورة ما يناسب الأجواء الرمضانية، تزامنا مع احتفالها بعيد ميلادها الـ57. أحلام تتألق بإطلالة لامعة في عيد ميلادها تباهت الملكة أحلام في سهرة عيد ميلادها التي تسبق عيد الحب باحتفال رومانسي يوحي بالفخامة برفقة زوجها مبارك الهاجري، وظهرت أحلام بأناقتها المعتادة في ذلك ا�...المزيد

GMT 18:01 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 08:18 2015 الأربعاء ,03 حزيران / يونيو

ريم الفيصل تفتتح معرض "إنجازات الملك سلمان"

GMT 07:38 2013 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

اختتام معرضي مكتبة الأسرة في اربد

GMT 21:06 2013 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

السماح باستخدام الأجهزة اللوحية على الطائرات الأميركية

GMT 17:41 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

استوحي تسريحة شعرك لخريف 2017 من كارا ديليفين

GMT 00:12 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

شباب قسنطينة يكشف حقيقة تسريح لاعبيه

GMT 00:24 2019 الجمعة ,19 تموز / يوليو

تعرَّفي على أهم نقاط اتيكيت الأكل في الحفلات

GMT 12:12 2019 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

‬ مورينيو يحذر برشلونة من خطورة محمد صلاح

GMT 08:59 2019 الخميس ,03 كانون الثاني / يناير

ولي عهد الفجيرة يعزي أسرة الشهيد صقر اليماحي

GMT 03:06 2018 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق فعاليات الدورة 29 من مهرجان أيام قرطاج السينمائية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates