اتفاق اللحظة الأخيرة بين موسكو وكييف لنقل الغاز إلى أوروبا بعد مباحثات صعبة
آخر تحديث 13:50:28 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

ما يبدد المخاوف من قيام أزمة جديدة في وسط فصل الشتاء

اتفاق "اللحظة الأخيرة" بين موسكو وكييف لنقل الغاز إلى أوروبا بعد مباحثات صعبة

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - اتفاق "اللحظة الأخيرة" بين موسكو وكييف لنقل الغاز إلى أوروبا بعد مباحثات صعبة

البنك المركزي الأوروبي
كييف - صوت الإمارات

أعلنت كييف وموسكو ليل الاثنين أنهما وقّعتا بعد مفاوضات صعبة عقدا لنقل الغاز الروسي إلى أوروبا عبر أوكرانيا، ما يبدد المخاوف من قيام أزمة جديدة في وسط فصل الشتاء.وكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على حسابه بموقع «فيسبوك»: «وقعت أوكرانيا عقد ترانزيت لمدة خمس سنوات. أوروبا تعرف أننا لن نتخلى عنها»، متابعًا أن «الاتفاق من شأنه تسوية الوضع بشأن إمدادات الغاز المباشرة إلى أوكرانيا بسعر منخفض، كيفما يحدد البنك المركزي الأوروبي».

وأعلن رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف أمس، تسوية جميع الأمور المتعلقة باتفاق الغاز مع أوكرانيا، مؤكدا أن الاتفاق بمثابة حل توفيقي ضروري. وقال ميدفيديف وفقا لوكالة أنباء «سبوتنك»: «لم تتم تسوية جميع المشاكل، ولكن توقيع الوثائق المتعلقة بالاتفاق، توضح أن أكثر المسائل صعوبة يمكن تسويتها والتفاوض بشأنها، وسوف تستمر عملية نقل الغاز الروسي عبر أوكرانيا وفق شروط تناسب كلا الطرفين».

وأكد هذه المعلومات رئيس شركة الغاز الروسية العملاقة غازبروم أليكسي ميلر، وقال في تصريحات نقلتها وسائل إعلام روسية: «تم التوصل إلى الاتفاق النهائي بعد خمسة أيام من المفاوضات المتواصلة في فيينا، وتم توقيع مجموعة كاملة من الوثائق». وأوضح أن هذه الوثائق ستتيح مواصلة «نقل الغاز بعد 31 ديسمبر (كانون الأول) » تاريخ انتهاء العقد الحالي.

ويندرج العقد ضمن اتفاق أوسع نطاقا سددت غازبروم بموجبه الجمعة 2.9 مليار دولار لمجموعة «نفتوغاز» الأوكرانية بين غرامة وفوائد، ويضع حدا لنزاع طويل بينهما أمام الهيئات القضائية الدولية. وفي المقابل، تخلت «نفتوغاز» عن كل الملاحقات القضائية الأخرى التي تستهدف غازبروم في أوكرانيا والغرب.

ويتيح الاتفاق بين موسكو وكييف تفادي حرب غاز جديدة بين الدولتين الجارتين، بعد خلافين سابقين انعكسا على إمدادات الغاز لأوروبا في يناير (كانون الثاني) 2006 وفي 2009.

وتعول أوروبا إلى حد بعيد على الغاز الروسي الذي يمثل 35 في المائة من استهلاكها، إلا أنها خفضت اعتمادها على الأنابيب التي تعبر من أوكرانيا، وقد تراجعت الإمدادات عن هذه الطريق بمعدل 40 في المائة خلال السنوات الـ15 الأخيرة مع إقامة أنابيب غاز تلتف على أوكرانيا.

وفي هذا السياق، يفترض أن يدخل الخدمة خطا أنابيب هما الألماني - الروسي «سيل الشمال 2» والتركي - الروسي «السيل التركي» اللذان يلتفان حول الأراضي الأوكرانية، ما سيحرم كييف من مبالغ مالية كبيرة ومن سلاح اقتصادي تستخدمه ضد روسيا.

وأصدر الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأسبوع الفائت قانونا يفرض عقوبات على الشركات المشاركة في بناء الخطين، معتبرا أن المشروعين سيزيدان من ارتهان الأوروبيين للغاز الروسي وتاليا تعزيز نفوذ موسكو. غير أن وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك أكد الجمعة أن «شيل الشمال2» سيبدأ الخدمة قبل نهاية 2020.

وتتوقع كييف أن تتلقى ما لا يقل عن 7 مليارات دولار من العائدات خلال فترة الاتفاق المحددة بخمس سنوات. ووقعت روسيا وأوكرانيا بروتوكول تعاون في مجال الغاز، في وقت سابق من الشهر الجاري، على أن يدخل حيز النفاذ الأول من يناير 2020.

واهتمت الأوساط الأوروبية في بروكسل بالاتفاق، وأشارت إلى أنه يتضمن مرور كميات غاز عابرة إلى أوروبا: «أقل بوضوح مما كانت عليه في الماضي»، وأن أوكرانيا كانت ترغب في استيراد كميات كبيرة من الغاز لأن هذا سوف يولد المزيد من الدخل للدولة الأضعف ماليا.

ويتضمن الاتفاق ضخ 65 مليار متر مكعب خلال العام 2020، بدلا من 90 مليار متر مكعب سنويا سابقا، من الغاز الروسي عبر أوكرانيا إلى أوروبا، ولكن اعتبارا من العام 2021 وحتى 2024 من المخطط مرور 40 مليار متر مكعب من الغاز سنويا، وقد نوهت مصادر أوروبية متعددة إلى أن الاتفاق واجه انتقادات حادة من جانب وسائل الإعلام الروسية، والتي قالت إنه تتضمن تقديم روسيا تنازلات كثيرة.

قــــــد يهمــــــــــك أيضًـــــا:

عضو بالمجلس الاحتياطي الفيدرالي يطالب بعدم تحريك الفائدة الأميركية في 2020

دونالد ترامب يضاعف هجماته على  المجلس الاحتياطي الفيدرالي وعلى بكين

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اتفاق اللحظة الأخيرة بين موسكو وكييف لنقل الغاز إلى أوروبا بعد مباحثات صعبة اتفاق اللحظة الأخيرة بين موسكو وكييف لنقل الغاز إلى أوروبا بعد مباحثات صعبة



GMT 18:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 صوت الإمارات - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 18:59 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 صوت الإمارات - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 06:14 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل الأردني يلقي خطاب العرش في افتتاح مجلس الأمة العشرين
 صوت الإمارات - العاهل الأردني يلقي خطاب العرش في افتتاح مجلس الأمة العشرين

GMT 19:13 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 صوت الإمارات - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 19:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 صوت الإمارات - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 18:09 2018 الثلاثاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

تصميمات مختلفة لسلاسل من الذهب رقيقة تزيدك أنوثة

GMT 11:26 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

الصين تتسلم الدفعة الأولى من صواريخ "أس-400" الروسية

GMT 16:28 2017 الجمعة ,20 كانون الثاني / يناير

تسمية بافوس القبرصية عاصمة للثقافة الأوروبية

GMT 18:36 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 12:16 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

تجنّب أيّ فوضى وبلبلة في محيطك

GMT 17:14 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

بن راشد يُصدر مرسوماً بضم «مؤسسة الفيكتوري» إلى نادي دبي

GMT 01:20 2019 السبت ,20 تموز / يوليو

نبضات القلب المستقرة “تتنبأ” بخطر وفاتك!

GMT 02:41 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

"الفاتيكان" تجيز استئصال الرحم من المرأة لهذا السبب فقط

GMT 23:19 2013 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

"Gameloft" تستعرض لعبة "Asphalt"بهذا الصيف

GMT 13:12 2013 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

معرض الكتاب الكويتي منصة متميزة لأصدارات الشباب الأدبية

GMT 09:48 2013 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

الإذاعة المِصرية تعتمد خِطة احتفلات عيد "الأضحى"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates