تنقيب تركيا غير القانوني في المربع 10 يُهدّد الغاز المصري ويُقلِق أوروبا
آخر تحديث 00:22:13 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

أرسلت إسطنبول سفينة للبحر المتوسط في المنطقة التي تحتلّها لاستكشاف النفط

تنقيب تركيا "غير القانوني" في "المربع 10" يُهدّد الغاز المصري ويُقلِق أوروبا

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - تنقيب تركيا "غير القانوني" في "المربع 10" يُهدّد الغاز المصري ويُقلِق أوروبا

سفينة الفاتح التركية التي ستتولى مهام التنقيب في المتوسط
القاهرة - صوت الإمارات

تعتزم تركيا الحفر والتنقيب عن الغاز في المربع رقم 10 بالبحر المتوسط، حيث قررت السلطات التركية إرسال سفن تابعة لها، منها سفينة تدعى الفاتح للحفر في هذه المنطقة التابعة لدولة قبرص والبحث عن الغاز فيه. وحذرت مصر من أي انعكاس أو تأثير لأنشطة الحفر التركية شرق البحر الأبيض المتوسط على أمن المنطقة، كما أعرب الاتحاد الأوروبي عن قلقه البالغ من الأنشطة التركية غير القانونية في البحر المتوسط.

من جانبها، أعربت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، عن قلقها البالغ حيال إعلان تركيا نيتها القيام بأنشطة تنقيب عن الغاز في المنطقة الاقتصادية الخالصة لقبرص.

يقول جمال طه، الباحث في شؤون الأمن القومي المصري في حديثه لمصادر إعلامية، إن تركيا تعتزم الحفر والتنقيب عن الغاز في هذا المربع التابع للمنطقة الاقتصادية الخالصة لجمهورية قبرص، والتي تفرض تركيا احتلالاً غير معترف به دولياً على جزء من الجزيرة، وتحاول الحفر في هذه المنطقة لعدة أسباب، أهمها البحث عن موضع قدم في اكتشافات النفط والغاز الجديدة التي تم ترسيم الكثير من حدودها، والبحث عن أي بئر ولو باكتشافات قليلة ليسهل لها مد أنابيب نقل الغاز لأوروبا في المتوسط، وتحصل على الموقع المتميز الذي حصلت عليه مصر بعد الترسيمات الجديدة كمحور إقليمي للطاقة، وأن تكون ناقلاً للغاز إلى أوروبا لما لها من خبرة سابقة في هذا المجال.

إقرا ايضًا:   

انخفاض أسعار النفط بعد صعود لأعلى مستوى مع تواصل المخاوف تجاه إيران

ويضيف أن المربع رقم 10 قريب من المنطقة التي يقع فيها حقل ظهر المصري، وربما قد يتشارك معه في الحوض الرسوبي، فضلاً عن أن دولة قبرص ـ التي تسيطر على ثلثي الجزيرة وتقع المنطقة التي بها المربع ضمن أجزاء منها تسيطر عليها تركيا منذ العام 1974 دون اعتراف دولي وبالقوة العسكرية ـ ترتبط باتفاقات ترسيم حدود بحرية مع مصر، مشيراً إلى أنه سبق أن وقعت مع مصر واليونان ودول أخرى بالمنطقة اتفاقاً لإنشاء "منتدى غاز شرق المتوسط"، وضم معهم إسرائيل وإيطاليا والأردن والسلطة الفلسطينية.

ويؤكد الباحث والمحلل المصري أن تركيا اختارت توقيت إعلان الحفر في هذه المنطقة تزامناً مع معركة طرابلس التي يواجه فيها حلفاؤها وميليشياتها هزائم ساحقة، وتهدف من ذلك لتشتيت تركيز مصر وأوروبا عن طرابلس ومعركتها المصيرية من جهة، والمساومة على حقوق ليست لها لفرض أمر واقع، وهو ما سينتهي لا محالة بالفشل، مضيفا أن مصر لن تصمت إزاء ذلك، وستتخذ إجراءاتها القانونية، وستحمي منطقتها الاقتصادية، كما أن أوروبا لن تسمح لتركيا بالمساس بمصالح دولة أوروبية عضو في الاتحاد الأوروبي هي قبرص.

وذكر أنه في الأعوام الأخيرة، وقعت قبرص عقودا للتنقيب عن الغاز مع شركات إيني الإيطالية وتوتال الفرنسية وإكسون موبيل الأميركية، والدول التي تنتمي لها هذه الشركات لن تقبل مطلقا بما يفعله الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وهو ما يفسر تزامن توقيت صدور بياني الخارجية المصرية والاتحاد الأوروبي حول الواقعة.

لكن كيف ستواجه مصر الموقف لو بدأت بالفعل عمليات الحفر؟. يقول المحلل المصري إن المواجهة يجب أن تكون عبر عدة محاور، أهمها القانوني، والرئيس التركي من سياسته أن يبدأ بالمناوشة والمناورة، وإذا وجد رد فعل عنيفاً فسيتوقف على الفور، أما إذا وجد الطرف الآخر يطلب التفاوض فسيتمادى، وهو ما لم ولن يجب فعله معه، مشيراً إلى أن المواجهة القانونية يجب أن تستند إلى اتفاقية لوزان، كما أن عدم انضمام تركيا لاتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار 1982، لا يعفيها من أحكامها، لأنها دولة ساحلية تطل على بحار دولية، فضلاً عن ضرورة التنسيق بين دول منتدى غاز المتوسط، ودول الاتحاد الأوروبي لردع تركيا ومنعها من الحفر وممارسة أي بلطجة.

بدوره، يؤكد أسامة كمال وزير البترول المصري السابق، أن المنطقة التي تعتزم تركيا الحفر بها تقع ضمن المنطقة الاقتصادية القبرصية، وما أعلنته من عزمها الحفر والبحث مجرد مناورة، فهي تدرك تماماً أن تداعياتها ستكون خطيرة، وعواقبها غير محتملة، لأنها ستجرها لصراع دولي معقد.

ويضيف أن المنطقة ليست بعيدة عن المنطقة الاقتصادية الخالصة لمصر، وتقع بمسافة ليست بعيدة عن منطقة حقل ظهر المصري، وهو ما يجعل مصر تترقب الموقف، وتتابعه بقلق، لأنه قد يترتب عليه انعكاسات خطيرة ليست في صالح أمن واستقرار المنطقة، مؤكدا أن الالتزام بقواعد القانون الدولي وأحكامه والاتفاقيات الدولية واتفاقيات ترسيم الحدود هي الضابط والحاكم لمثل تلك الأمور.

قد يهمك أيضًا : 

صندوق النقد الدولي يُحذِّر مِن القوة السوقية لشركات التكنولوجيا العالمية

لاغارد تؤكد أن الاقتصاد العالمي يمر بـ"مرحلة حرِجة"

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تنقيب تركيا غير القانوني في المربع 10 يُهدّد الغاز المصري ويُقلِق أوروبا تنقيب تركيا غير القانوني في المربع 10 يُهدّد الغاز المصري ويُقلِق أوروبا



GMT 18:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 صوت الإمارات - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 18:59 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 صوت الإمارات - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 19:13 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 صوت الإمارات - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 19:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 صوت الإمارات - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 01:44 2018 السبت ,29 كانون الأول / ديسمبر

جيمي أيوفي يستمتع مع أسرته في "أتلانتس دبي"

GMT 10:11 2012 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الطاقة الإثيوبي: في طريقنا لاستكمال مشروع سد النهضة في 2015

GMT 19:07 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

اسباب تضخم الكبد وطرق العلاج

GMT 18:36 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

صفّ السيارات يتسبب في مشاجرة بالضرب بين رجل وفتاة في تكساس

GMT 20:58 2013 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

أول اجتماع لرئيس التليفزيون لبحث تطوير القنوات المصرية

GMT 06:43 2015 الجمعة ,19 حزيران / يونيو

الطقس في الإمارات الجمعة مغبرًا جزئيًا

GMT 01:51 2016 الثلاثاء ,29 آذار/ مارس

افضل التصاميم البارزة لأحذية ربيع 2016

GMT 11:53 2013 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

اختتام مسابقة الخطابة باللغة العربية للجامعات الصينية

GMT 22:33 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

إطلالة مثيرة للموديل هايدي كلوم في حفل "أمفار"

GMT 02:28 2014 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

"الإسلاميّون" يعتبرون "العلمانيّة" ارتدادًا عن الدين

GMT 14:55 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

طاهية تصنع قطار من خبر الزنجبيل "بالحجم الطبيعي" في سيدني

GMT 22:11 2013 الأربعاء ,29 أيار / مايو

الموسيقى المعاصرة على "راديو فرنسا" الأربعاء

GMT 03:26 2013 الجمعة ,07 حزيران / يونيو

مجدي يعقوب يجري 3 عمليات "قلب مفتوح"

GMT 15:12 2013 الإثنين ,30 أيلول / سبتمبر

جامعة عثمانية إحدى أبرز جامعات الهند وآسيا

GMT 18:29 2013 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

الجامعة الأميركية في الإمارات تنظم مؤتمرًا عن "الناتو"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates