فيينا _ صوت الإمارات
أعلن مندوب المملكة العربية السعودية لدى منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" أديب الأعمى، أن إجماعًا يتبلور بين أعضاء المنظمة والمنتجين المستقلين المشاركين في الاتفاق العالمي على خفض إنتاج الخام بخصوص ضرورة تمديد الاتفاق بعد حزيران /يونيو المقبل للتخلص من تخمة المعروض.
وقال الأعمى في تصريح له، إنه رافق وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودي خالد الفالح الأسبوع الماضي في زيارة لبعض المنتجين المستقلين المشاركين في اتفاق الخفض حيث أبدوا جميعاً التزامهم بالاتفاق. وأضاف أنه من المنتظر أن يزور الفالح المزيد من الدول الأسبوع المقبل. وأشار مندوب السعودية في "أوبك" إلى أن الالتزام بتخفيضات الإنتاج يزيد كل شهر ووصل إلى 98 في المئة في آذار/ مارس. وتزيد هذه النسبة عن تلك التي حققتها المنظمة خلال آخر خفض للإنتاج في 2009. وذكر الأعمى أن الفالح تحدث مع وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك للبحث في وضع سوق النفط واجتماعهما المزمع في بكين والذي ينعقد في غضون عشرة أيام.
وأوضح أن الوزيرين عبَّرا عن ارتياحهما للعوامل الأساسية في السوق، وهو ما يؤكده الانخفاض التدريجي للمخزونات العالمية، واتفقا على ضرورة مواصلة العمل مع جميع المشاركين لتوجيه أسواق النفط صوب استعادة التوازن. وكان نوفاك قال إن روسيا تميل لتمديد الاتفاق.
وكان الأعمى يتحدث عبر الهاتف من فيينا حيث يحضر اجتماعاً لمجلس محافظي "أوبك" مع نظرائه من الدول الثلاث عشرة الأعضاء في المنظمة، التي تشكل ثلث الإنتاج العالمي. وتشهد مثل هذه الاجتماعات مشاورات غير رسمية لكنها تتطرق للأمور الإدارية ولا تتخذ قرارات بخصوص سياسة المنظمة.
وبناء على بيانات الجمعة، يوجد اقتناع متزايد بأن التمديد لستة أشهر قد يكون ضروريا لإعادة التوازن إلى السوق، لكن فترة التمديد ليست مؤكدة حتى الآن. ومن المقرر اتخاذ قرار نهائي حين يجتمع وزراء دول "أوبك" في 25 أيار/مايو. وستجتمع المنظمة أيضا مع المنتجين المستقلين في فيينا في الخامس والعشرين من مايو/ أيار.
وقالت ثلاثة مصادر مطلعة إن من المتوقع أن تستأنف مؤسسة البترول الكويتية تشغيل وحدة لتقطير الخام بمصفاة ميناء الأحمدي البالغة طاقتها 466 ألف برميل يوميا الأسبوع المقبل. وذكر أحد المصادر أن الوحدة مغلقة منذ نحو 30 يوما لإجراء أعمال صيانة وسيتم استئناف العمليات في غضون أربعة أو خمسة أيام. ولم يتسن على الفور الحصول على تعليق من مؤسسة البترول الكويتية. وقال المصدر الأول إنه لا توجد خطط فورية لإجراء أعمال صيانة بمصفاة ميناء عبد الله البالغة طاقتها 270 ألف برميل يوميا. وأغلقت مؤسسة البترول مصفاة الشعيبة البالغة طاقتها 200 ألف برميل يومياً في 1 نيسان.
أرسل تعليقك