اقتصاديون يؤكّدون تراجع الاقتصاد البريطاني منذ بداية 2017
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

بسبب تأثير إجراءات الخروج من الاتحاد الأوروبي

اقتصاديون يؤكّدون تراجع الاقتصاد البريطاني منذ بداية 2017

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - اقتصاديون يؤكّدون تراجع الاقتصاد البريطاني منذ بداية 2017

تراجع الاقتصاد البريطاني منذ بداية 2017
لندن - كاتيا حداد

عززت أنباء تباطؤ سوق الإسكان، وانخفاض الإنتاج الصناعي، وضعف الأداء المخاوف حول تدهور الاقتصاد البريطاني لمدة سنة في قطاع صناعة البناء والتشييد. وأكّد الاقتصاديون الجمعة أن هناك أدلة متزايدة على أن الاقتصاد البريطاني يتراجع خلال دخوله العام الجديد بعد أداء قوي في عام 2016، مما اثأر ارتباكًا بين القائمين بالتنبؤ حيث يتوقعون انكماش الاقتصاد ما بعد التصويت على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، فيما تُشير المؤشرات الاقتصادية، الآن، وبعد 10 أشهر من التصويت لمغادرة الاتحاد الأوروبي، إلى وجود ضغوط على الشركات لارتفاع التكاليف مع تراجع الجنيه ما يجعل المواد المستوردة والوقود أكثر تكلفة، كما أن المستهلكين، القوة الدافعة الرئيسية للنمو الاقتصادي في المملكة المتحدة، يتعرضون أيضًا لضغوط ارتفاع التضخم، مع وجود مؤشرات أنهم أقل استعدادًا للأنفاق على المتاجر والمطاعم والحانات.

وأظهرت آخر الأرقام الرسمية لشهر فبراير/شباط صورة لتيسير النمو الاقتصادي بعد التوسع القوي بنسبة 0.7٪ في الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2016، بينما أوضح مكتب الإحصاءات الوطنية: "تشير بيانات اليوم إلى أن النشاط الاقتصادي الكلي في المملكة المتحدة كان ضعيفا نسبيا في شباط، عقب نمو قوي في الصناعات الرئيسية في نهاية عام 2016"، كما أشار المعهد الوطني للبحوث الاقتصادية والاجتماعية إلى أن النمو ربما تراجع إلى 0.5٪ في الربع الأول، استنادًا إلى تحليله لأحدث الأرقام الرسمية.

وقال الزميل الباحث في بنك ثينكتانك، جيمس وارن: "كان أحد المكونات الرئيسية لهذا الاعتدال مبيعات التجزئة الضعيفة نسبيًا في الشهرين الأولين من هذا العام"، مضيفًا : “من المتوقع أن يتراجع الاستهلاك أكثر هذا العام مع زيادة التضخم الذي يضعف القوة الشرائية للأسر".

ونتيجة لذلك، من المرجح أن يتجاهل بنك إنجلترا الضغوط السعرية المتزايدة على الجنيه الضعيف لصالح دعم النمو وعدم التسرع في رفع أسعار الفائدة من أدنى مستوياته على الإطلاق والتي تبلغ 0.25٪، كما ستخيب أرقام مكتب الإحصاء الوطني المعلقين الذين يأملون في زيادة الصادرات من الجنيه الضعيف والذى من شأنه أن يعّوض التباطؤ في الإنفاق الاستهلاكي حيث تتصدى الأسر للازدواجية في ارتفاع الأسعار والنمو البطيء في الأجور، في حين أوضح محافظ البنك مارك كارني، الجمعة، أن هناك مؤشرات على أن الطلب الاستهلاكي القوي "ينطلق ببطء"، وأضاف "هذا ما نتوقعه لكننا سنراقبه ونضمن أن نرسم الطريق الصحيح".

وتراجع الجنيه الإسترليني بنحو 17٪ مقابل الدولار و11٪ مقابل اليورو منذ الاستفتاء، مما جعل السلع والخدمات البريطانية أرخص بكثير للمشترين في الخارج، وكان سعر الجنيه أقل بقليل من 1.24 دولار الجمعة، حيث دفعت الأرقام الاقتصادية الهائلة المستثمرين إلى خفض توقعات المملكة المتحدة.

وكانت هناك بعض الدلائل على زيادة الصادرات من الجنيه الأضعف، إلا إن آخر أرقام التجارة أظهرت أن عجز بريطانيا فى تجارة السلع والخدمات اتسع فى شباط حيث انخفضت الصادرات وارتفعت الواردات، وازداد العجز على السلع وحدها إلى 12.5 مليار جنيه إسترليني من 12 مليار جنيه إسترليني في يناير/كانون الثاني وكان أعمق بكثير من توقعات 10.9 مليار جنيه إسترليني في استطلاع رويترز للاقتصاديين، غير أن المكتب حذر من أن هذا الاتساع يرجع أساسًا إلى زيادة الواردات من السلع غير المنتظمة، وهي فئة تشمل أصنافا كبيرة مثل السفن والطائرات وأولئك الذين لديهم أنماط تجارية غير منتظمة مثل الأحجار الكريمة والذهب.

وأظهرت الأرقام الخاصة بالإنتاج الصناعي انخفاضا في الإنتاج بنسبة 0.7٪ في شباط مع ارتفاع في الطلب على مواد الطاقة المنزلية، كما قال جاك كوي في مركز الاستشارات الاقتصادية وأبحاث الأعمال، إنه لا يزال هناك فرصة جيدة للتصنيع قد تساعد في تعزيز الاقتصاد هذا العام، فيما أظهرت أرقام قطاع البناء أن الناتج انخفض بنسبة 1.7٪ في شباط على خلفية ضعف البنية التحتية وبناء المنازل.

وكانت هناك أيضا مؤشرات جديدة على تباطؤ سوق الإسكان، حيث أفادت هاليفاكس، أكبر مقرض للرهن العقاري في بريطانيا، أن أسعار المنازل ترتفع بأبطأ وتيرة سنوية لها منذ ما يقرب من أربع سنوات، وارتفعت بنسبة 3.8٪ في الأشهر الثلاثة حتى مارس/آذار مقارنة مع العام السابق.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اقتصاديون يؤكّدون تراجع الاقتصاد البريطاني منذ بداية 2017 اقتصاديون يؤكّدون تراجع الاقتصاد البريطاني منذ بداية 2017



GMT 18:04 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الحب على موعد مميز معك

GMT 00:42 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كردستان تحتضن معسكر المنتخب العراقي لكرة السلة

GMT 01:57 2019 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

عقبة تُواجه محمد صلاح وساديو ماني أمام برشلونة

GMT 05:18 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ريماس منصور تنشر فيديو قبل خضوعها لعملية جراحية في وجهها

GMT 17:03 2019 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

استقبلي فصل الخريف مع نفحات "العطور الشرقية"

GMT 04:38 2018 الإثنين ,12 شباط / فبراير

خدع بسيطة لتحصلي على عيون براقّة تبدو أوسع

GMT 01:20 2013 الأحد ,21 إبريل / نيسان

دومينو الـ10 ألاف "آيفون 5 إس" الجديد

GMT 01:14 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الإقامة الفاخرة في جزيرة جيكيل الأميركية

GMT 20:41 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

إريكسون يؤكد أن ساوبر أنقذت نفسها من موسم "كارثي" في 2017

GMT 10:32 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

دلال عبد العزيز تكشف عن تفاصيل دورها في "سوق الجمعة"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates