دبي ـ صوت الامارات
أفاد مستهلكون بأن منافذ بيع مختلفة، في دبي والشارقة، شهدت ارتفاعات سعرية متباينة لأصناف مختلفة من الخضراوات، مشيرين في الوقت نفسه إلى ندرة العروض على الخضراوات حاليًا، وأوضحوا أن "الزيادات تركزت في أصناف من الليمون والزهرة والكوسا والفلفل الأخضر".من جهتهم، قال تجار ومورّدو خضراوات وفواكه، إن "تلك الزيادات مؤقتة، وترجع إلى تغيير المواسم الزراعية، سواء في بعض دول المنشأ أو بالدولة"، مؤكدين عودة الأسعار إلى معدلاتها السابقة خلال اليومين المقبلين، مع بدء طرح منتجات جديدة بديلة في الأسواق.
عبء مالي
وتفصيلًا، قال المستهلك، حسام إبراهيم: "إنه فوجئ بزيادات سعرية بنسب متباينة من منفذ إلى آخر، على بعض أصناف الخضراوات، لاسيما الليمون التركي المنشأ، الذي راوحت أسعاره بين 15 و16 درهمًا للكيلوغرام، مقارنة بأسعار سابقة كانت تراوح بين 11 و13 درهمًا للكيلوغرام، فيما ارتفعت أسعار الفلفل الأخضر ما بين تسعة و10 دراهم للكيلوغرام، مقارنة بأسعار سابقة راوحت بين ستة وثمانية دراهم".وأشار المستهلك، عبدالعزيز حسين، إلى أن بعض أصناف الخضراوات شهدت زيادات سعرية مختلفة في عدد من منافذ البيع، خصوصًا مراكز الـ"سوبرماركت" المتوسطة، موضحًا أن "أسعار الزهرة ارتفعت من سبعة دراهم للكيلوغرام إلى ما يراوح بين ثمانية و10 دراهم للكيلوغرام، فيما ارتفعت أسعار الكوسا من ثمانية أوتسعة دراهم للكيلوغرام إلى ما يراوح بين 10 و12 درهمًا للكيلوغرام".وأكد أن تلك الزيادات السعرية تزيد من الأعباء المالية على الأسر، لاسيما أن الفترة الحالية تشهد ندرة في أي عروض تخفيضية على منتجات الخضراوات بمختلف منافذ البيع، مقارنة بالفترات السابقة.
استقرار سابق
من جهتها، أفادت المستهلكة، سناء عبدالرحمن، بأن "الفترة الأخيرة شهدت زيادات متباينة في أسعار أصناف من الخضراوات، منها الليمون، خصوصًا التركي المنشأ، الذي ارتفع سعره ما بين 15 و16 درهمًا للكيلوغرام، مقارنة بأسعار سابقة راوحت بين 11 و12 درهمًا".وأضافت أن "أسعار أصناف أخرى من الخضراوات، مثل الكوسا والزهرة والفلفل الأخضر، شهدت ارتفعات هي الأخرى، إضافة إلى ارتفاعات سعرية متباينة لمنتجات الثوم، لاسيما الهندي المنشأ، الذي وصل سعره إلى 23 درهمًا للكيلوغرام".أما المستهلك، محمد لطفي، فأكد أنه على الرغم من استقرار أسعار أصناف من الخضراوات حاليًا، بعد ارتفاعاتها السعرية سابقًا، مثل البصل والطماطم والخيار، فإننا فوجئنا بزيادات سعرية في أصناف أخرى، خصوصًا الكوسا التي ارتفع سعرها ما بين 10 و12 درهمًا للكيلوغرام، بعدما كانت أسعارها تبلغ ما بين ثمانية وتسعة دراهم للكيلوغرام، فضلًا عن منتجات الليمون، لاسيما التركي المنشأ، لافتًا إلى أن تلك الزيادات تأتي مع ضعف أو اختفاء العروض في منافذ بيع على الخضراوات.
زيادات مؤقتة
إلى ذلك، قال مدير مجموعة شركات "ميراك" لتجارة وتوريد الخضراوات والفاكهة عضو إدارة مجموعة تجارة ومورّدي الخضراوات والفاكهة في دبي، عيسى نجيب خوري، إن "الزيادات السعرية لبعض أصناف الخضراوات، أخيرًا، ترجع إلى تغيّرات المواسم الزراعية، سواء لبعض دول المنشأ، أو في الدولة"، موضحًا: "على سبيل المثال، أن أصناف الليمون التركي ارتفعت أسعارها بعد نهاية الموسم الزراعي في بلده، وبالتالي لجأ المورّدون لبدائل أخرى، أهمها الليمون من جنوب إفريقيا، وأن الزيادات مؤقتة ومحدودة جدًا".وأضاف خوري أن "الأسعار سترجع إلى معدلاتها السابقة خلال يومين، مع شحن وطرح منتجات جديدة في الأسواق".
تأثيرات
بدوره، أوضح مدير شركة "حامض وحلو" التجارية لتوريد الأغذية والخضراوات، شريف وحيد، أن "فترات تغيّر المواسم الزراعية في عدد من دول المنشأ أو في الدولة، كانت لها بعض التأثيرات، أخيرًا، في ارتفاع أسعار أصناف بعض الخضراوات بشكل مؤقت، خصوصًا الليمون التركي المنشأ، الذي انتهى موسمه الزراعي في تركيا، إضافة إلى الكوسا المحلية التي انتهى الموسم الزراعي لها مع بداية ارتفاع درجات الحرارة".واتفق وحيد مع خوري بأن الزيادات ستكون لفترة قصيرة جدًا، وتعد طبيعية مع ظروف التغيّر في عمليات التوريد، التي تعتمد على عمليات التنوّع، وهو ما سيدعم عودة الأسعار إلى معدلاتها السابقة أو أقل، خلال نحو يومين، مع بدء ضخ منتجات جديدة في الأسواق.
بدائل
وبيّن وحيد أنه "تم استيراد بدائل لليمون من جنوب إفريقيا، مع استيراد بدائل لأصناف الخضراوات الأخرى من دول متعددة، أبرزها الأردن وإيران"، مشيرًا إلى أن معظم الشركات تستورد حاليًا كميات كبيرة تدعم وفرة المنتجات بالأسواق، لاسيما قبيل شهر رمضان، ما يعني عودة الأسعار سريعًا إلى الاستقرار.وأضاف أنه "من المهم أن يتحلى المستهلكون بالوعي والمسؤولية عند التسوّق، بحيث لا يتجهوا لتخزين منتجات قابلة للتلف سريعًا من الخضراوات، وأن يبحثوا عن البدائل لأصناف بعض الخضراوات، التي قد تشهد ارتفاعًا مؤقتًا لأسباب طارئة".
ارتفاع طبيعي
في السياق ذاته، قال تاجر الخضراوات والفواكه، محمد بشير، إن "بعض أصناف الخضراوات ارتفعت، أخيرًا، بشكل مؤقت وطبيعي مع ظروف تغيّر مواسم الزراعة في الدولة، وبعض الدول الموردة، لكنها ستعود بشكل سريع إلى معدلاتها السابقة، مع بدء ضخ منتجات جديدة بديلة في الأسواق".وأفاد بأن "أسعار الخضراوات قابلة للتغيّر بشكل منطقي، طبقًا لظروف التوريد والزراعة في دول المنشأ"، لافتا إلى أن ذلك يحدث بشكل دوري، سواء في السوق المحلية، أو في أسواق المنطقة، لكن المهم هو وجود بدائل متنوّعة تعيد الأسعار سريعًا إلى المعدلات المناسبة.ِ
قد يهمك ايضا:
ترامب يكشف عن خطته لفتح الاقتصاد الأميركي والمكوّنة من ثلاثة مراحل
ترحيب بنتائج الاتفاق التاريخي بشأن خفض إنتاج النفط
أرسل تعليقك