توقعات بنمو مبيعات أعياد الميلاد في ألمانيا ووصولها لمستويات فلكية
آخر تحديث 01:54:10 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

خبير يؤكد أن كثرة الهدايا تجعل الأطفال متواكلين

توقعات بنمو مبيعات أعياد الميلاد في ألمانيا ووصولها لمستويات فلكية

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - توقعات بنمو مبيعات أعياد الميلاد في ألمانيا ووصولها لمستويات فلكية

أعياد الميلاد في ألمانيا
برلين ـ صوت الإمارات

 الكثير من الألعاب الموجودة في غرف الأطفال لا تُمس سوى مرة واحدة على الأكثر في العام ورغم ذلك فإن جبال الهدايا التي سيتبادلها الناس في ألمانيا هذا العام ستزيد من فائض هذه الألعاب في المنازل. وعن ذلك يقول نيكو بيش، الباحث في شؤون الاستدامة بجامعة زيجن: "الكثير من هذه المنتجات تلتهم الوقت وتحول دون الاستفادة منه على نحو مجد"، مضيفا: "عندما تغدق الهدايا على الأطفال فإن قدرتهم على محاولة الاكتفاء والرضا بالقليل تكون محدودة وكذلك قدرتهم على محاولة تحقيق أهدافهم بأنفسهم". في السياق نفسه قال يوست فان تريك من كلية فريزينيوس في هامبورغ، إن أعياد الميلاد هي في الحقيقة احتفال رائع، "فلو لم تكن موجودة لكان على الإنسان أن يبتدعها".

ووصف تريك أعياد الميلاد بأنها أعياد مبهجة "تأتي وسط أحلك أوقات السنة، أعياد تجعل الإنسان يلتقي أحب الناس إليه ويتم الغناء خلالها وتبادل الهدايا التي يتم انتقاؤها أو يصنعها الأحبة بأنفسهم بكل أريحية وحب، وهو ما يجعل الشخص الذي يهادي في نفس سعادة الشخص الذي يتلقى الهدية". أكد بيش أن أعياد الميلاد مناسبة رائعة تتيح للإنسان فرصة أن يعد الحلويات ويطهي الأطعمة الشهية مع أحبائه. أصبح المعروض من المنتجات هذا العام هائلا على نحو غير مسبوق، حيث لم تكن هناك في السابق مثل هذه الأشياء الكثيرة التي تبدو بلا مغزى تماما ولا تستخدم سوى مرة واحدة على الأكثر في معظم الأحوال. لم يكن هناك في السابق مثل هذه الأشياء التي صنعت أساسا لكي يتم إعطابها بسرعة وإلقاؤها في القمامة.

تعكس مبيعات أعياد الميلاد هذا التطور حيث استمر هوس الناس بالتسوق في هذا العام أيضا "فالكثير من أسواق الإلكترونيات على سبيل المثال كانت ستغلق لولا هذا الموسم"، حسبما رأى هيرمان سوتونغ، الشريك في وكالة سيستم آند كوميونيكيشن.

توقعت الرابطة الألمانية للتجارة أن تحقق مشتريات الناس خلال هذا الموسم رقما قياسيا، وأن تبلغ قيمة هذه المبيعات 94.5 مليار يورو خلال شهري نوفمبر/تشرين الثاني وديسمبر/كانون الأول، أي أكثر من مبيعات العام الماضي بنسبة 3 في المائة. وتتزايد أهمية المبيعات عبر الإنترنت، حيث تتوقع الرابطة أن يمر ثُمن المبيعات عبر أحد العارضين عبر الإنترنت.

وهناك تركيز قوي على الأشياء المادية "فنحن نتطلع للحصول على هدية وليس فقط لمجرد لمحة أن نكون شخصا له أحباء يهادونه وما تنطوي عليه هذه اللمحة من تعبير عن حب مقدم الهدية ومودته" حسبما وصف سوتونج في كتابه "أكبر وكالة في العالم" الذي يتحدث فيه عن سلطة السوق التي يمتلكها المستهلكون، مضيفا: "نشعر بالفخر عند امتلاك أشياء بعينها".

يقول سوتونغ إن فعل "يحب" يستخدم أيضا في السياق الحديث عن الأشياء بشكل يشبه استخدامه مع الأشخاص وإن الإنسان يحب سرواله ويحب سيارته، "فمثل هذه العبارات تبدو لنا اليوم طبيعية تماما وتعبيرا على الامتلاك العاطفي للأشياء".

"ما الذي يحدد الهدايا التي أختارها ويحدد عددها وسعرها؟"، يجيب كريستيان فيشتر، اختصاصي علم النفس الاقتصادي بكلية كاليدوس المتخصصة في زيوريخ قائلا: "سلوك الشراء هو مزيج من الكثير من الدوافع والعوامل". ويرى فيشتر أن الإنسان يعود في أوقات عدم الأمان الاقتصادي لمعاني التعايش الاجتماعي، ذلك التعايش الذي تصب فيه عادة التهادي المتبادل بين أفراد المجتمع.

بل إن الظروف الجوية المتقلبة نفسها تؤثر على سلوكيات الشراء، "فالجو السيئ يعني مزاجا سيئا يؤدي بدوره لاتخاذ قرارات شراء أكثر تعقلا"، حسبما أوضح يوست فان تريك، خبير الاستهلاك. كما أن للإعلانات التي تأخذ الشكل الاجتماعي تأثيرا أيضا، "حيث تنجح هذه الإعلانات في إقناعنا بأنه أمر طبيعي وصحيح أن نزود الأطفال بأطقم ضخمة"، حسبما أوضح تريك مضيفا أن من يهادي شخصا ما يبعث له من خلال ذلك رسالة مفادها: "أنت تعني لي شيئا، أحبك وأرغب أن أكون مرتبطا بك". ويدرك التجار والشركات ذلك بالطبع حسب تريك، "وهو ما تلعب عليه الإعلانات وتوضحه للمستهلك عبر كل القنوات المتاحة خاصة مع اقتراب موسم أعياد الميلاد".

بينما يرى الخبير السويسري فيشتر أنه من السهل استثارة سلوك شراء يتجاوز قدر الحاجة، حيث يكثر الطلب على سبيل المثال على أشياء محددة عددا ومكانا، "فنحن نقبل على العروض الخاصة بدعوى أننا يمكن أن نوفر المال من خلال إنفاق المال". في حين، أكد فيشتر أن الكثير من المبيعات تحقق بواسطة المبيعات العفوية التي تتم بلا تخطيط مسبق.

فمن منا لم يشتر شيئا لم يكن يدري في السابق أنه بحاجة إليه أصلا؟ هناك وسيلة أخرى لجذب المستهلك وافتعال ضروريات له، كما يوضحه مثال الهالوين بشكل جيد، "ولكن حجج الصناعة بدأت تنضب تدريجيا فيما يتعلق بمحاولة إقناع المستهلك في إيقاع شبه أسبوعي بأن هناك دائما مناسبات لا بد من شراء شيء لها". يرى فيشر أن هناك تأثير التشبع لدى المستهلك وأن هناك تزايدا في عدد الناس الذين يردون بشكل غاضب على هذه المناسبات المصطنعة، "فهناك الكثير من الأزواج الذين لا يتبادلون الهدايا لمناسبة أعياد الميلاد".

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

توقعات بنمو مبيعات أعياد الميلاد في ألمانيا ووصولها لمستويات فلكية توقعات بنمو مبيعات أعياد الميلاد في ألمانيا ووصولها لمستويات فلكية



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - صوت الإمارات
ظهرت الفنانة إلهام شاهين في افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي، وهي مرتدية فستانا أزرق طويلا مُزينا بالنقوش الفرعونية ذات اللون الذهبي.وكشفت إلهام تفاصيل إطلالتها، من خلال منشور عبر حسابها بموقع التواصل "فيسبوك"، إذ قالت: "العالم كله ينبهر بالحضارة الفرعونية المليئة بالفنون.. وها هي مصممة الأزياء الأسترالية كاميلا". وتابعت: "تستوحى كل أزيائها هذا العام من الرسومات الفرعونية.. وأقول لها برافو.. ولأن كثيرين سألوني عن فستاني في حفل افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.. أقول لهم شاهدوه في عرض أزياء camilla". يذكر أن فستان الفنانة المصرية هو نفس فستان الكاهنة "كاروماما" كاهنة المعبود (آمون)، كانت الكاهنة كاروماما بمثابة زوجة عذراء ودنيوية للمعبود آمون. وهي ابنة الملك (أوسركون الثاني) الذي حكم مصر خلال الأسرة الـ 22...المزيد

GMT 06:56 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر مناسب لتحديد الأهداف والأولويات

GMT 21:52 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تتمتع بسرعة البديهة وبالقدرة على مناقشة أصعب المواضيع

GMT 16:04 2014 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

شركة Dontnod تعمل على لعبة جديدة لأجهزة الكونسل

GMT 14:12 2015 الجمعة ,11 أيلول / سبتمبر

منتجع ماغازان رحلة في أعماق التراث المغربي

GMT 14:05 2017 الأحد ,28 أيار / مايو

لاستوفو في شبه الجزيرة الضيقة "مُنعزلة"

GMT 08:55 2015 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

"جامعة أبوظبي" تطلق برنامج ماجستير في إدارة الأعمال

GMT 15:31 2017 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استشهاد 8 أشخاص بينهم فتاة في قرية حران في السويداء

GMT 15:40 2012 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

"قصائد أولى" لأمل دنقل يجمعها شقيقه ليصدرها في كتاب

GMT 00:23 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 10:36 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأماكن السياحية في مالطا خلال 2020 تعرف عليها

GMT 18:42 2014 الأربعاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

سوني تقول إن شبكة "بلاي ستيشن" مازالت تواجه مشكلات

GMT 07:40 2015 الخميس ,12 شباط / فبراير

اتفاقية لتشغيل منتجع جميرا جزيرة السعديات

GMT 02:44 2014 الثلاثاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

نصائح مميزة للحصول على شعر ناعم دون تقصف

GMT 22:55 2016 الإثنين ,18 إبريل / نيسان

لمسات سريعة عصرية تغيّر ديكور منزلك
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates