ألمانيا المهددة بالركود تقود سياسات الطريق الثالث يشمل اتفاقات مع الصين
آخر تحديث 03:46:18 بتوقيت أبوظبي
الأحد 16 آذار / مارس 2025
 صوت الإمارات -
أخر الأخبار

لا ترى أن الحل يكمن في الرسوم العقابية التي تشعل الاقتصاد العالمي

ألمانيا المهددة بالركود تقود سياسات "الطريق الثالث" يشمل اتفاقات مع الصين

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - ألمانيا المهددة بالركود تقود سياسات "الطريق الثالث" يشمل اتفاقات مع الصين

المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل
برلين - صوت الامارات

في الوقت الذي تخوض فيه الولايات المتحدة حربًا تجارية شعواء ضد الصين، فإن دولا أخرى لا تلقي بالًا إلى الانتقادات الأميركية الخاصة بـ"التجارة غير العادلة" أو "التلاعب بالعملة"، مستفيدة بالعلاقات الثنائية مع بكين بطريقتها الحالية، لكن يبدو أن أوروبا تقف في موقف وسط بين الطرفين، إذ تنتقد بعض السياسات الاقتصادية الصينية، لكنها لا ترى أن الحل يكمن في الرسوم العقابية التي تشعل الاقتصاد العالمي؛ بل عبر "طريق ثالث" يشمل اتفاقات أكثر وضوحًا مع دور رقابي.

وتبدو المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، المسؤولة عن أكبر اقتصاد أوروبي، في ريادة هذا الطريق، وفي مستهل زيارتها لبكين الجمعة، أعربت أن الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة تؤثر على العالم ككل، وإنها تأمل في التوصل إلى تسوية لها قريبا.

وتقع الشركات الألمانية في مرمى نيران الصراع التجاري بين الولايات المتحدة والصين، وانكمش اقتصادها، وهو الأكبر في أوروبا، بفعل تراجع أكبر للصادرات في الربع الثاني من العام، ويقول خبراء اقتصاد بارزون إنها تواجه ركودا على الأخص بعد بيانات صناعية ضعيفة نُشرت في وقت سابق من الأسبوع الجاري.

وبالأمس أظهرت بيانات اقتصادية تراجع حجم الإنتاج الصناعي في ألمانيا خلال يوليو/تموز الماضي، نظرًا لأن التوترات التجارية وتراجع ثقة الأعمال ألقت بظلالها على حجم الطلب العالمي.

وذكرت "بلومبرغ" أن الناتج الصناعي في ألمانيا تراجع في يوليو بنسبة 0.6 في المائة مقارنة بشهر يونيو/حزيران، في حين كان خبراء الاقتصاد يتوقعون تحسنا طفيفا في الإنتاج. 

وأشارت البيانات أيضا إلى تدهور الآفاق الاقتصادية لأكبر اقتصاد في أوروبا، حيث إن تراجع الإنتاج الصناعي بنسبة سنوية تبلغ 4.2 في المائة وانخفاض طلبيات المصانع يعكس عدم حدوث تغيرات في المستقبل القريب.

وذكرت وزارة الاقتصاد الألمانية في بيان الجمعة، أن "الزخم الصناعي لا يزال ضعيفا، وفي ضوء البداية الضعيفة في النصف الثاني وعدم تعافي الطلبيات، لا يلوح في الأفق أي تحسن في مجال لصناعة". 

كما أظهرت البيانات الاقتصادية تراجع إنتاج السلع الاستثمارية وإنتاج الطاقة خلال يوليو، فيما تحسنت صناعة السلع الاستهلاكية وقطاع الإنشاءات.

وبينما يضغط الرئيس الأميركي دونالد ترامب على الشركات الأميركية للحث عن سبل لإغلاق عملياتها الصينية وتصنيع المزيد من المنتجات في الولايات المتحدة، ترغب ميركل في بدء مرحلة جديدة من علاقات الاتحاد الأوروبي مع بكين، خاصة في ظل تأثر بلادها الشديد بالحرب التجارية الشعواء.

وأبلغت ميركل رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ في قاعة الشعب الكبرى في بكين خلال زيارة مدتها يومان للصين: "نأمل في أن يكون هناك حل للنزاع التجاري مع الولايات المتحدة إذ أنه يؤثر على الجميع".

ومن المقرر أن تستأنف الصين والولايات المتحدة المحادثات التجارية هذا الشهر، مع إجراء المزيد من المشاورات الرفيعة المستوى الشهر القادم في واشنطن.

وتدفع ميركل باتجاه إبرام اتفاق استثماري أوروبي مع الصين، حتى في الوقت الذي لجأت فيه واشنطن إلى فرض موجات من الرسوم الجمركية لمواجهة ما تقول إنها ممارسات غير عادلة للتجارة من جانب الصين. ويشاطر الحلفاء الأوروبيون للولايات المتحدة، بما في ذلك ألمانيا، بدرجة كبيرة واشنطن في انتقادها للصين، لكنهم لا يؤيدون اختيار ترمب للرسوم الجمركية لحل الخلافات.

وقالت ميركل، إن ألمانيا منفتحة على الاستثمار الصيني وإنها ترحب باستثمار جميع الشركات الصينية في البلاد. لكنها أضافت أن ألمانيا تفحص الاستثمارات في قطاعات استراتيجية معينة والبنية التحتية المهمة.

وقال لي، إن الصين تأمل في أن تقبل ألمانيا المزيد من الشركات الصينية وأن تخفف قواعد التصدير لسلع بعينها. وتتولى ألمانيا الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي في 2020. وهو التوقيت الذي تخطط فيه ميركل لعقد قمة بين الاتحاد الأوروبي والصين مع تطلعها للتوصل إلى موقف أوروبي مشترك تجاه ثاني أكبر اقتصاد في العالم.

وفي إشارة إلى الاتفاق الاستثماري بين الاتحاد الأوروبي والصين، قالت ميركل، إن ألمانيا تأمل في أنها ربما تستطيع الانتهاء من هذا المشروع خلال رئاستها للاتحاد الأوروبي في النصف الثاني من العام القادم، وبلغ حجم التجارة السلعية بين ألمانيا والصين 100 مليار يورو (111 مليار دولار) في النصف الأول من 2019.

وعلى هامش الزيارة وقعت شركات ألمانية الجمعة 11 اتفاقية تعاون مع الصين. وبحسب قائمة لمصادر من الوفد، فإن الاتفاقيات تتعلق بمجالات تقنيات الطيران والملاحة البحرية والطاقة والسيارات الكهربائية والتمويل والتأمين والتنقل المترابط والحد من النفايات وإعادة تدويرها.

ووقعت شركة "إيرباص" الأوروبية لصناعة الطائرات اتفاقا مع شركة صناعة الطيران الصينية "إيه في آي سي" لصيانة طائرات إيرباص من طراز "إيه 320" في المصنع الحالي بمدينة تيانجين الصينية، حيث يُجرى تجميع طائرات إيرباص.

كما وقعت شركة "أليانز" الألمانية للتأمين اتفاقا استراتيجيا مع بنك الصين لتعزيز التعاون في مجال المالية والتأمين، ووقعت شركة "ستريت سكوتر" المملوكة لشركة "دويتشه بوست" الألمانية للبريد مع شركة "شيري هولدينغ" الصينية للسيارات مذكرة تفاهم لإنتاج وتطوير مركبات تجارية كهربائية تُستخدم في المرحلة النهائية للتوزيع.

وأعلنت شركة "ستريت سكوتر" إجمالي استثمارات مع الشركة الصينية بقيمة تصل إلى 500 مليون يورو، مضيفة أنه من المخطط البدء في الإنتاج بحلول عام 2021 بغرض صناعة 100 ألف سيارة كهربائية سنويا. كما وقعت مجموعة "سيمنس" الألمانية العملاقة للصناعات الهندسية مذكرة تفاهم مع شركة "ستيت باور إنفستمنت كوربورشين ليمتد" الصينية للطاقة للتعاون في إنتاج توربينات الغاز

قد يهمك ايضاً :

تحذير شديد اللهجة من فرنسا إلى رئيس الوزراء البريطاني الجديد

بريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين تجتمع مع إيران فى فيينا 28 يوليو

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ألمانيا المهددة بالركود تقود سياسات الطريق الثالث يشمل اتفاقات مع الصين ألمانيا المهددة بالركود تقود سياسات الطريق الثالث يشمل اتفاقات مع الصين



أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة - صوت الإمارات
احتفلت الملكة أحلام قبيل ليلة عيد الحب بعيد ميلادها في أجواء من الفخامة التي تعكس عشقها للمجوهرات الفاخرة، باحتفال رومانسي مع زوجها مبارك الهاجري، ولفتت الأنظار كعادتها باطلالاتها اللامعة، التي اتسمت بنفس الطابع الفاخر الذي عودتها عليه، بنكهة تراثية ومحتشمة، دون أن تترك بصمتها المعاصرة، لتتوهج كعادتها بتنسيق استثنائي لم يفشل في حصد الإعجاب، ومع اقتراب شهر رمضان المبارك دعونا نفتش معا في خزانة المطربة العاشقة للأناقة الملكية أحلام، لنستلهم من إطلالاتها الوقورة ما يناسب الأجواء الرمضانية، تزامنا مع احتفالها بعيد ميلادها الـ57. أحلام تتألق بإطلالة لامعة في عيد ميلادها تباهت الملكة أحلام في سهرة عيد ميلادها التي تسبق عيد الحب باحتفال رومانسي يوحي بالفخامة برفقة زوجها مبارك الهاجري، وظهرت أحلام بأناقتها المعتادة في ذلك ا�...المزيد

GMT 05:35 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

وفد أميركي يزور جامع الشيخ زايد الكبير

GMT 20:09 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

علماء يقترحون خاصية جديدة لحماية رواد الفضاء من المخاطر

GMT 16:55 2018 الثلاثاء ,19 حزيران / يونيو

"البؤساء" و"مركب بلا صياد" على مسرح أوبرا ملك

GMT 22:07 2015 الأربعاء ,28 كانون الثاني / يناير

"إكس بوكس وان" يتفوق على "بلاي ستيشن 4" بموسم العطلات

GMT 17:45 2013 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نشر كتاب تاريخ مدرسي في شمال شرق آسيا تعرضه بارك جيون

GMT 13:48 2018 الإثنين ,30 إبريل / نيسان

برامج جديدة ومتنوعة علي شبكة قنوات CBC في رمضان

GMT 11:18 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

جنوب أفريقيا حيث المناظر الطبيعية الساحرة والمواقع الأثرية

GMT 15:50 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

حريق غابات يدمر مئات المنازل في كاليفورنيا

GMT 13:17 2013 الخميس ,15 آب / أغسطس

أقوى برنامج تليفزيوني عن العالم بعد 100عام

GMT 15:29 2013 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

تربية الهررة بدأت قبل 5 آلاف عام في الصين

GMT 13:18 2012 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

تحذيرات للجزائر من غزو أسراب الجراد نهاية الصيف

GMT 23:54 2022 الأحد ,11 كانون الأول / ديسمبر

محمد بن راشد يتابع اطلاق "المستكشف راشد"

GMT 11:15 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

تساؤلات محيرة لصورة مجرية"غير عادية" تصدم وكالة ناسا

GMT 02:31 2019 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

فنادق "ريكسوس" تعتمد اللون الوردي في تشرين الأول الجاري
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates