محمود الحديني يكشف أن انشغاله بالمناصب الإدارية أكبر أخطائه
آخر تحديث 16:14:23 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

روى تفاصيل مشواره الفني وبداية اكتشاف مواهبه

محمود الحديني يكشف أن انشغاله بالمناصب الإدارية أكبر أخطائه

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - محمود الحديني يكشف أن انشغاله بالمناصب الإدارية أكبر أخطائه

الفنان الكبير والممثل قدير محمود الحدينى
القاهرة - صوت الامارات

ترك الفنان الكبير والممثل قدير محمود الحدينى، صاحب الأداء الراق والصوت المميز الذين وضعاه فى مكانة خاصة لم ينافسه فيها أحد، اسهامات كبيرة فى مجال المسرح والإذاعة، وترك بصمة مميزة فى مجال الأعمال التليفزيونية رغم قلة عددها.

وكان الحديني مديرًا لمسرح الطليعة ثم المسرح الحديث ثم المسرح القومى ثم رئيسا للمركز القومى للمسرح، ثم رئيسا للبيت الفنى للمسرح، والذى يرى أن انشغاله بكل هذه المناصب الادارية على مدى 20 عاما كان أكبر خطأ ارتكبه فى حق نفسه كممثل.

وتحدَّث الفنان الكبير عن طفولته في حوار صحافي، قائلًا، "طفولتى المبكرة كانت سعيدة جدا، كنا نعيش فى دمنهور، وكان والدى ناظر محطة سكة حديد الدلتا، كنت ولدا وحيدا جئت بعد ثلاث بنات، وطبعا كنت «مدلع» من الجميع، كان أخوالى وأعمامى يعملون فى هيئة القطارات تحت ادارة أبى،  ولا ينقطعون عن زيارتنا ومجاملتنا، وكان سائقو القطارات يصطحبونى فى رحلاتهم بالقطار مجاملة لأبى ناظر المحطة، وفجأة توفى أبى وعمرى 7سنوات، لتتبدل حياتنا فجأة، وأعرف معنى الجحود فى هذه السن المبكرة، فلا زيارات من الأهل، ولا أحد يطرق بابنا، الجميع اختفوا حتى أقرب الأقارب، ولم يكن لأبى معاش، وميراث أمى حرمه منها أشقاؤها كعادة أهل الريف، ورغم ذلك كانت أمى قوية، فتحملت المسئولية،  واستطاعت استكمال بناء شقتين فوق بيتنا، وقامت بتأجيرهما، لتستمر الحياه".

وأوضح أن موهبته في الرسم ظهرت فى مدرسة دمنهور الإعدادية، وكان مدرس الرسم يقيم له معارض خاصة، وشارك فى افتتاح مرسم المدرسة مع وزير التربية والتعليم وقتها كمال الدين حسين، وفى هذا اليوم لفتت موهبته الأنظار لدرجة أن مدرس الرسم بمدرسة عمر مكرم الثانوية قال له، "إنه ينتظرنه بعد الإعدادية ليرعاه فنيا، وابتسم قائلا، "المدارس الحكومية على أيامنا كانت نموذجية فعلا، تهتم بالهوايات الرياضية والفنية والأدبية مثل اهتمامها بالدراسة، وتشجع المواهب وترعاها، وفوق ذلك، تقدم لنا وجبات ساخنة متكاملة يوميا".

وأضاف، "أصبحت رئيسًا لفريق التمثيل وتعرفت بالفنان أحمد عبد الحليم مشرف المسرح المدرسى، وكان معجبا بموهبتى، وبعد الثانوية العامة تقدمت للالتحاق بكلية الشرطة، لكنى رسبت لضعف النظر، فتقدمت للفنون الجميلة، وحينما تأخرت نتيجة القبول، استمعت لنصيحة صديقى أحمد عبد الحليم وتقدمت لمعهد الفنون المسرحية، وكان الاختبار أمام العظام، حسين رياض وعبد الرحيم الزرقانى ونبيل الألفى، وفوجئت بأننى الأول على11 طالبا تم قبولهم من250، »والمدهش أننى تلقيت خطابا بقبولى بكلية الفنون الجميلة، ولو وصلنى قبل دفعى مصروفات المعهد، لكنت فضلت الفنون، لكنها مشيئة الله".

واستطرد قائلًا، "فى المعهد حرصت على التفوق لأحصل على مكافأة 10 جنيهات شهريا مع إعفائى من المصروفات، وأعفيت أمى من نفقاتى الشهرية، وبدأت العمل فى المسرح القومى وأنا طالب بترشيح نبيل الألفى وحمدى غيث، وأديت أول أدوارى فى مسرحية «مأساة جميلة»، وأشاد بى النقاد، ثم رشحنى المخرج هنرى بركات لدور شقيق فاتن حمامة فى «الباب المفتوح»، بعدها رشحنى نور الدمرداش لمسلسل هارب من الأيام، ثم توالت أعمالى وازداد دخلى، وأصبحت أساعد أسرتى، وبالطبع أعتز كثيرا بمسلسلات «هى والمستحيل» و«المرسى أبو العباس» و «ليالى الحلمية» و«الراية البيضا»".

وتحدث عن مناصبه، قائلًا، "توليت مناصب ادارية عديدة، وحينما توليت ادارة»القومى»كنت أرفض العمل بمسرحياته لعدم تضارب المصالح، والحقيقة أن انشغالى بالمناصب 20 عاما»عطلنى» كممثل، وكان أكبر خطأ فى حياتى".

وأوضح عن طباعه الشخصية، قائلًا، "أنا حنبلى ودقيق ومنظم، وبداخلى رجل شرقي، وحينما تزوجت من زميلتى بالمسرح القومى الفنانة نادية رشاد كانت رغبتى أن تترك التمثيل وتصبح مذيعة لأن التمثيل عمل شاق يؤثر على استقرار المرأة وحياتها، وشجعتها كثيرا ككاتبة متميزة، وطلبت منها عدم ترشيحى فى أعمالها حتى لا أسبب لها حرجا، وكان أملى أن تتفرغ للكتابة، لكنها كانت عاشقة للتمثيل ولم تتركه.

واستكمل قائلًا، "انفصلنا بعد أن كبر أبناؤنا بسام ونجلاء، وفضلت بناء منزل بمدينة 6 أكتوبر أعيش فيه مع ابنى الذى يعمل طبيبا للتغذية العلاجية، وابنتى تعيش بجوارى فى أكتوبر وتعمل كاتبة، ولديها ورشة كتابة مع فاطمة ناعوم، ولدى أربعة أحفاد، لا يعرفون جميعا كلمة «جدو»، بل يطلقون علىّ «حمودى»".

وقال، "معظم أبناء جيلى «قاعدين فى بيوتهم»، سواء ممثلين أو مخرجين أو كتابا، بعد أن توقفت الدولة عن الانتاج وتوقف قطاع الانتاج الذى كان «ظهرنا وسندنا»، وتركوا الساحة لسيطرة القطاع الخاص، بشروطه، فيختار النجم و»يفصل»  له مسلسلا، ليخرج العمل بالبطل الأوحد، وباقى الممثلين»فرافير»، وأنا طول حياتى رفضت هذا المبدأ، وسبب ابتعادى عن السينما أننى رفضت أن أكون الممثل «الفرفور»، الذى يقبل أى دور هابط، لمجرد اكمال الصورة"

قد يهمك أيضًا:

59 فيلما من 23 دولة فى مهرجان القاهرة الدولى لسينما المرأة

درة أجازة يومين من تصوير "نسر الصعيد"

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محمود الحديني يكشف أن انشغاله بالمناصب الإدارية أكبر أخطائه محمود الحديني يكشف أن انشغاله بالمناصب الإدارية أكبر أخطائه



GMT 20:08 2018 الأربعاء ,23 أيار / مايو

طريقة تحضير السبرنغ رول بالخضار

GMT 13:02 2018 الثلاثاء ,03 إبريل / نيسان

المعلمون يعلنون عن أهمية التعلم في الهواء الطلق

GMT 23:21 2016 السبت ,16 إبريل / نيسان

آبل تستعد لبيع هاتفها المليار

GMT 16:04 2016 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

شروط جديدة للراغبين بشراء الوحدات العقارية على الخارطة

GMT 13:41 2019 الثلاثاء ,12 شباط / فبراير

تراجع أعداد الحشرات يُهدّد بحدوث انهيار للطبيعة

GMT 00:46 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إبراهيم عيسى يؤكد أن حراسة النصر مسؤولية كبيرة

GMT 15:56 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

"سم العناكب" يعالج أحد أخطر أنواع السرطان

GMT 14:54 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

تطبيق الرسائل الخاص بـ"فيسبوك" يختبر ميزة جديدة

GMT 15:13 2015 الأربعاء ,28 كانون الثاني / يناير

عزيزة يدير ندوة عن مسرح سلماوي في معرض القاهرة

GMT 14:37 2015 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

أمطار متفرقة على منطقة جازان في السعودية

GMT 08:53 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

صدور "نادى السيارات" للروائى علاء الأسوانى

GMT 22:58 2013 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

صدور 3 كتب عن تاريخ المغرب وشمال أفريقيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates