دراسة للبنك الدولي تعلن أن الفجوة التمويلية في مجلس التعاون الخليجي تقدَّر بـ250 مليار دولار
آخر تحديث 23:43:41 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

أظهرت أنَّ الصناعات الأكثر اعتمادًا على التمويل الخارجي تُسجِّل أداء أفضل من النمو

دراسة للبنك الدولي تعلن أن الفجوة التمويلية في مجلس التعاون الخليجي تقدَّر بـ250 مليار دولار

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - دراسة للبنك الدولي تعلن أن الفجوة التمويلية في مجلس التعاون الخليجي تقدَّر بـ250 مليار دولار

البنك الدولي
واشنطن - يوسف مكي

قدَّر البنك الدولي الفجوة التمويلية التي تواجه المشاريع الصغيرة والمتوسطة في دول مجلس التعاون الخليجي بنحو 250 مليار دولار اميركي، مشيراً إلى أن 11% فقط من هذه المشاريع يمكنها الحصول على ائتمان مصرفي. وأكد البنك الدولي في دراسة حديثة له أن "المنافسة المصرفية هي أحد الجوانب المهمة لتطوير القطاع المالي وتعزيز النمو الاقتصادي غير النفطي في اقتصادات مجلس التعاون الخليجي".
وأشار البنك في دراسته إلى أنه "على الرغم من أن وجود قطاع مفعم بالنشاط والحيوية من مؤسسات الأعمال الصغيرة والمتوسطة ضروري لتنويع اقتصادات بلدان مجلس التعاون الخليجي وخلق المزيد من فرص العمل، فإن ضعف إمكانية الحصول على تمويل مصرفي يعوق نمو هذا القطاع".
 
وتُظهِر تقديرات البنك أن 11% فقط من مؤسسات الأعمال الصغيرة والمتوسطة في الخليج يمكنها الحصول على ائتمان، وأن نحو 40% منها تُؤكِّد أن ذلك يعتبر عقبة كبيرة، في حين تُقدَّر الفجوة بين ما يمكن لمؤسسات الأعمال الصغيرة والمتوسطة أن تستوعبه وما تحصل عليه من الائتمان في الوقت الحالي بنحو 250 مليار دولار، وفقاً للدراسة.
 
وقالت الدراسة إن "ضعف المنافسة في القطاع المصرفي لبلدان مجلس التعاون الخليجي يعد أحد العوامل المتصلة بجانب العرض الذي قد تحول دون حصول المؤسسات الصغيرة والمتوسطة على مزيد من الائتمان، لافتة إلى أن ضعف المنافسة المصرفية في بلدان مجلس التعاون الخليجي يرجع إلى صرامة متطلبات الدخول إلى السوق، والقيود على الأنشطة المصرفية، وضعف أنظمة الاستعلام الائتماني".
 
وأشارت إلى أن "التنبؤات بشأن تأثير المنافسة المصرفية على إمكانية الحصول على التمويل وعلى النمو، لاسيما للشركات، تتسم بالغموض: فمن ناحية، قد تؤدي زيادة المنافسة إلى انخفاض تكلفة التمويل وزيادة المعروض المتاح من الائتمان، وفي نهاية المطاف تسهم في تعزيز النمو الاقتصادي، ولكن من ناحية أخرى، بسبب أوجه التضارب في المعلومات وتكاليف الوكالة، قد تؤدي المنافسة إلى تقليل إمكانية الوصول، إذ تجعل من الصعب على البنوك استيعاب العوائد من الاستثمار في الإقراض لاسيما لمؤسسات الأعمال الصغيرة والمتوسطة المتعاملة معها، والتي تفتقر إلى الشفافية".
 
وأوضحت الدراسة أنه ومع أن الأدبيات التجريبية ذات الصلة لا تُزيل غموض هذه النظرية، فإن بعض الشواهد الحديثة -تستند إلى مقاييس مباشرة للقدرة على التأثير في السوق بالمقارنة بمؤشرات هيكل السوق التقليدية -تؤيد وجود ارتباط إيجابي بين المنافسة وإمكانية الحصول على التمويل، بما في ذلك مؤسسات الأعمال الصغيرة والمتوسطة.
 
وقالت الدارسة إنها قامت باستخدام عينة من 23 قطاعاً للصناعات التحويلية خلال الفترة 2000-2010، مشيرة إلى أن نتائج هذه الدارسة أظهرت المدى الذي تُؤثِّر فيه المنافسة في النظام المصرفي لبلدان مجلس التعاون الخليجي على النمو الاقتصادي للصناعات التي تعتمد على التمويل الخارجي، مشيرة إلى أن الدراسة خلصت إلى أن الصناعات الأكثر اعتماداً على التمويل الخارجي تُسجِّل أداء أفضل من حيث نموها إذا زادت المنافسة في القطاع المصرفي، ويصدق هذا الاستنتاج حينما تُستخدم مؤشِّرات هيكلية ومباشرة للقدرة على التأثير على السوق.
 
وأكدت النتائج كذلك أن تأثير المنافسة المصرفية على النمو واضح لا لبس فيه، فهو لا يعتمد على المستوى المبدئي للمنافسة، كما أن تخفيف القيود المفروضة على أنشطة البنوك، وتحسين بيئة الاستعلام الائتماني، وتنفيذ قانون فعال للمنافسة قد تلعب جميعا دوراً مهماً في تعزيز النمو في القطاعات التي تعتمد على التمويل الخارجي.
 
وأفادت الدراسة أن لهذه النتائج انعكاسات مهمة على واضعي السياسات في مجلس التعاون الخليجي، حيث يسعون من أجل تنويع أنشطة الاقتصاد وإيجاد خيارات لتحسين إمكانية الحصول على التمويل للشركات لاسيما المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
 
وتشير النتائج التي توصلت إليها الدراسة إلى أن المنافسة بين البنوك يعتبر جانباً مهماً في تطوير القطاع المالي، ومن ثم في النمو الاقتصادي غير النفطي في بلدان مجلس التعاون الخليجي، وأن لتعزيز المنافسة المصرفية منافع عدة في مساعدة الشركات للحصول على التمويل.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة للبنك الدولي تعلن أن الفجوة التمويلية في مجلس التعاون الخليجي تقدَّر بـ250 مليار دولار دراسة للبنك الدولي تعلن أن الفجوة التمويلية في مجلس التعاون الخليجي تقدَّر بـ250 مليار دولار



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - صوت الإمارات
ظهرت الفنانة إلهام شاهين في افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي، وهي مرتدية فستانا أزرق طويلا مُزينا بالنقوش الفرعونية ذات اللون الذهبي.وكشفت إلهام تفاصيل إطلالتها، من خلال منشور عبر حسابها بموقع التواصل "فيسبوك"، إذ قالت: "العالم كله ينبهر بالحضارة الفرعونية المليئة بالفنون.. وها هي مصممة الأزياء الأسترالية كاميلا". وتابعت: "تستوحى كل أزيائها هذا العام من الرسومات الفرعونية.. وأقول لها برافو.. ولأن كثيرين سألوني عن فستاني في حفل افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.. أقول لهم شاهدوه في عرض أزياء camilla". يذكر أن فستان الفنانة المصرية هو نفس فستان الكاهنة "كاروماما" كاهنة المعبود (آمون)، كانت الكاهنة كاروماما بمثابة زوجة عذراء ودنيوية للمعبود آمون. وهي ابنة الملك (أوسركون الثاني) الذي حكم مصر خلال الأسرة الـ 22...المزيد

GMT 21:21 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 05:46 2015 السبت ,03 تشرين الأول / أكتوبر

كاندي كراش تربح شركة "كينج" 1.33 مليار دولار

GMT 17:52 2014 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

منع بيع لعبة فيديو عنيفة ومثيرة للجدل في أستراليا

GMT 19:29 2016 الأربعاء ,09 آذار/ مارس

منتجع أليلا مكان مميز في بلدة Payangan

GMT 03:28 2015 الجمعة ,04 كانون الأول / ديسمبر

أنواع الكورتيزون المستخدم لعلاج تساقط الشعر والثعلبة

GMT 23:50 2013 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أحدث أجهزة ألعاب الفيديو قريبًا في الأسواق

GMT 16:43 2016 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

حالة الطقس المتوقعة الثلاثاء في مدينة الرياض

GMT 23:13 2016 السبت ,09 كانون الثاني / يناير

"زهر" رواية للراحل جمال أبو جهجاه
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates