بنك الاستثمار الإماراتي يتوقع انخفاض مستوى نمو الناتج المحلي في المغرب
آخر تحديث 15:07:19 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

بيَّن أن الوضع المالي سيتحسن تدريجيًا مع تطبيق الإصلاحات

بنك الاستثمار الإماراتي يتوقع انخفاض مستوى نمو الناتج المحلي في المغرب

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - بنك الاستثمار الإماراتي يتوقع انخفاض مستوى نمو الناتج المحلي في المغرب

بنك الاستثمار الإماراتي
الرباط ـ صوت الإمارات

 أعلن بنك الاستثمار الإماراتي "أرقام كابيتال" أن معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي في المغرب سيتجه للانخفاض خلال الفترة المقبلة، لكن الوضع المالي سيتحسن تدريجيا مع تطبيق الإصلاحات. ويتوقع "أرقام كابيتال" أن تصل معدلات النمو خلال 2017 إلى 4.8 في المائة، وهو ما يمثل ارتفاعا ملموسا عن معدلات السنة السابقة التي اقتصرت على 1.2 في المائة. وبحسب البنك، فإن هذا النمو جاء مدفوعا بتحسن مناخ الاستثمار وازدياد النشاط الزراعي، وقد عوض العنصر الأخير اقتصاد البلاد عن ثبات نمو القطاعات غير الزراعية.

وتعزز السياسات النقدية معدلات النمو مع تخفيض الفائدة في مارس/آذار الماضي إلى 2.25 في المائة، علاوة على بقاء معدلات التضخم عند مستويات متدنية. ورغم توقعات "أرقام كابيتال" بزيادة نمو القطاع غير الزراعي في 2018، فإنه يرى أن النمو الإجمالي سينخفض إلى 3 في المائة في ذلك العام متأثرا بعودة معدلات نمو القطاع الزراعي إلى معدلاتها الطبيعية.

وفي رؤية البنك لمستقبل النمو الاقتصادي في المغرب، فإن 2018 ستكون استثناء في النمو المنخفض، حيث ستعود المعدلات للارتفاع مجددا في السنة التالية وستستمر فوق مستوى 4 في المائة حتى 2022، مدعومة بالإصلاحات الهيكلية التي تطبقها البلاد في الوقت الحالي.

ومنح صندوق النقد الدولي المغرب في يوليو/تموز 2017 خط ائتمان بقيمة 3.5 مليار دولار لمدة عامين لتنفيذ إصلاحات هيكلية لأنظمة الدعم ومعاشات التقاعد والضرائب.
وسلط تقرير "أرقام كابيتال" الضوء على واحد من أبرز الإجراءات التي يوصي بها الصندوق، الذي يتعلق بجعل سياسات سعر الصرف أكثر مرونة، ويرى البنك أن ترك العملة المحلية للعرض والطلب لن يؤدي إلى خلق تذبذبات قوية في أداء الاقتصاد.

وكان من المقرر في المغرب التحول إلى نظام سعر الصرف الأكثر مرونة في يوليو الماضي. وتسببت هذه التوقعات في خلق ضغوط على العملة، مما دعا البنك المركزي للتدخل لحمايتها في مايو/أيار ويونيو/حزيران الماضيين، الأمر الذي ساهم في هبوط احتياطات النقد الأجنبي.

ويقول "أرقام كابيتال" إن انخفاض الاحتياطي إلى 20.6 مليار دولار في منتصف 2017، مقابل 25.4 مليار دولار في نهاية 2016 لم يكن مدفوعا بحماية العملة فقط؛ ولكن لتزامن توقعات التعويم مع ارتفاع تكاليف استيراد الطاقة وتخارج بعض الاستثمارات الأجنبية المباشرة وحلول موعد سداد مستحقات لقروض سيادية.

لكن البنك توقع أن تتعزز تدفقات النقد الأجنبي للبلاد على المدى المتوسط، مما يساعد على بقاء احتياطات النقد الأجنبي عند مستوى تغطية من 6 إلى 7 أشهر من الواردات. وستأتي تلك التدفقات من تحسن الاستثمار الأجنبي المباشر بجانب استمرار نمو الصادرات، شاملة الصناعات عالية القيمة المضافة، وتعافي صادرات الفوسفات، وهو ما سيعادل تأثير واردات الاستثمار الأجنبي المباشر وارتفاع أسعار البترول وانخفاض إيرادات المانحين.

وقال البنك إن عجز الحساب الجاري الحالي سيتقلص إلى 4 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي في 2017، وسيظل حول اثنين و3 في المائة من الناتج خلال المدى المتوسط. ورغم التوقعات بالانخفاض النسبي للنمو في 2018، فإن المغرب يطمح إلى مزيد من الكبح للعجز المالي في هذا العام، ليصل إلى 3 في المائة من الناتج المحلي، مقابل 3.5 في المائة متوقعة لسنة 2017.

ويشير التقرير إلى أن تحسن الوضع المالي سيأتي مدعوما بالإصلاحات الضريبية التي يعمل المغرب على تطبيقها، موضحا أن تحسن إيرادات البلاد سيساعدها على تقليص نسبة الدين العام من الناتج المحلي الإجمالي إلى 60 في المائة في 2021، مقابل 64.3 في المائة في 2017.

ومن أبرز الإصلاحات الضريبية التي يعمل المغرب على تطبيقها ما يتعلق بتطبيق إجراءات لزيادة إيرادات ضريبة القيمة المضافة وتقليل التهرب الضريبي في قطاعات مثل القطاع الزراعي، كما قال صندوق النقد في تقرير عن البلاد في سبتمبر/أيلول الماضي. وأشار الصندوق أيضا إلى مساعي المغرب لضبط قطاع ضرائب الشركات من خلال إجراءات تشمل مكافحة التجنب الضريبي، علاوة على تحسين إجراءات تحصيل الضريبة من المشتغلين لدى أنفسهم والمهنيين.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بنك الاستثمار الإماراتي يتوقع انخفاض مستوى نمو الناتج المحلي في المغرب بنك الاستثمار الإماراتي يتوقع انخفاض مستوى نمو الناتج المحلي في المغرب



GMT 21:03 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

عشبة القمح تعزز جهاز المناعة وتساهم في منع السرطان
 صوت الإمارات - عشبة القمح تعزز جهاز المناعة وتساهم في منع السرطان

GMT 02:40 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

أخطاء شائعة تؤثر على دقة قياس ضغط الدم في المنزل

GMT 09:01 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

يبشرك هذا اليوم بأخبار مفرحة ومفيدة جداً

GMT 17:54 2017 الأربعاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

زيت النخيل مفيد لكن يظل زيت الزيتون هو خيارك الأول

GMT 04:49 2019 الثلاثاء ,12 شباط / فبراير

وحيد إسماعيل يعود لصفوف الوصل

GMT 19:51 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

شركة "سامسونغ" تحدد موعد إطلاق أول هواتفها القابلة للطي

GMT 22:19 2018 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

تعرف إلى خطة مدرب الشارقة لمواجهة الوحدة

GMT 03:33 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

لقاء ودي بين محمد بن سلمان والرئيس الأمريكي

GMT 02:31 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

كيف تحمى طفلك المريض بضمور العضلات من الإصابة بفشل التنفس ؟

GMT 03:01 2015 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

معرض جدة الدولي للكتاب يسدل الستار على فعالياته الثلاثاء

GMT 11:49 2018 السبت ,07 تموز / يوليو

بلدية العين تنفذ حملات تفتيشية على 35 مقبرة

GMT 21:50 2014 الجمعة ,12 كانون الأول / ديسمبر

جينيف سماء ملبدة بغيوم الحنين والبهجة

GMT 22:54 2013 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

"سامسونغ" تُطلق ذراع تحكم بالألعاب لهواتف أندرويد

GMT 10:58 2013 الثلاثاء ,23 تموز / يوليو

"كلاكيت" رواية جديدة للكاتب محمد عبد الرازق
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates