يمنيون تمنعم ارتفاع الأسعار من شراء المنتجات الأساسية خلال شهر رمضان
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

بسبب الضرائب الكبيرة التي تفرضها عليهم جماعة الحوثيين

يمنيون تمنعم ارتفاع الأسعار من شراء المنتجات الأساسية خلال شهر رمضان

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - يمنيون تمنعم ارتفاع الأسعار من شراء المنتجات الأساسية خلال شهر رمضان

ارتفاع الأسعار خلال شهر رمضان
صنعاء ـ خالد عبدالواحد


يعيش اليمنيون القاطنون في المناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثيين ,حالة من الجحيم  خلال شهر رمضان نظرًا لما تفرضه مليشيا الحوثي.

يخرج إبراهيم الجبلي، كل عام إلى مختلف  الأسواق في العاصمة اليمنية صنعاء قبل شهر رمضان لشراء احتياجات منزله، من مأكولات ومشروبات ، لكنه يجلس اليوم على أعتاب منزله، لا يعلم أين يذهب، فهو لايجد المال الكافي لشراء القوت الضروري، إبراهيم الموظف في وزارة المياه، يكافح من أجل إيجاد الطعام لأسرته  . لجأ إلى العمل في مجال البناء بعد انقطاع راتبه  ويحمل على ظهره الأسمنت والحديد، والأحجار ويخشى أن تتوقف الأعمال مع حلول رمصان، والتي تعتبر مصدر رزقه، ويفكر بأي عمل آخر. 

" ويقول "لم أعد أفكر بجلب مستلزمات رمضان، بقدر ما يهمني، كيف أجلب القوت الضروري والمياه لأمي وزوجتي وأبنائي الخمسة" . ويضيف لـ"العرب اليوم" دخل أول يوم من رمضان ، ولازال أطفالي ينتظرون مصروف رمضان، من أكلات، و ملابس ، وكل شخص بحسب طلباته، وأقف عاجزًا أمامهم. 

وقال إبراهيم" لا اندب حظي، فأنا أجد نفسي أحسن حالًا من غيري في هذه المدينة التي يكسوها البؤس والفقر. 

(ارتفاع الاسعار )
ارتفعت أسعار المواد الغذائية أول يوم من شهر رمضان ، رغم أنها قد بلغ ارتفاعها خلال الأشهر الأخيره اكثر من 30%. 

ويشكو مواطنون ل" العرب اليوم "، ارتفاع أسعار المواد الغذائية، وعدم وجود رقابة على التجار في المناطق الخاضعة لسلطات الحوثيين. 

يقول محمود عبدالرحمن" هذا العام، أصبحت أسعار المواد الغذائية ضعف العام الماضي خلال شهر رمضان. 
وأضاف، " لا مرتبات، والأسعار تتضاعف بشكل كبير جًدا يومًا بعد آخر. 

ويعلل التجار رفع اسعار المواد الغذائية خلال شهر رمضان، إلى الضرائب الكبيرة التي تفرضها جماعة الحوثيين، عليهم. 

وقال أحمد الحطامي أحد تجار العاصمة صنعاء ل" العرب اليوم" إن انعدام المشتقات النفطية، وتواجدها في الأسواق السوداء، بأسعار مرتفعة، يضاعف عليهم أسعار النقل. 

واضاف" ان الحوثيين، يفرضون علينا ضرائب كبيرة، اضافة الى الاموال التي يأخذونها كمجهود حربي، بالاضافة الى الضرائب التي تفرضها الحكومة الشرعية، في مدينة عدن ، ما يزيد من اسعار المواد الغذائية. 

وأكد أن هناك المئات من النقاط غير الرسمية، في الطرق الرابطة بين المحافظات، وكلها تريد أموال لتوفير الحماية للشاحنات. 

وقال " إن السكان  هم من يدفعون هذه الضرائب من خلال ارتفاع اسعار المواد الغذائية. 

(زكاة الخمس) 
"لا تفرض على اليمنيين، زكاة خلال الأوضاع الحالية" هكذا يقول الناشط الإنساني نبيل عبدالواحد، ويضيف ل" العرب اليوم" أن الأوضاع الإنسانية الصعبة التي تعيشها اليمن، لا يفترض عليهم دفع الزكاة.

 وقال " الزكاة تؤخذ من الاغنياء وتعطى للفقراء، مؤكدًا "ان اكثر من 80% يعيشون تحت خط الفقر. 

وشكلّت جماعة الحوثيين لجنة خاصة لتحصيل الخمس، من اليمنيين، لصالح جماعتها, مشيرة أنه لها الحق في الخمس من اموال الناس، بصفتهم ( آل بيت رسول الله). 

وتستمر جماعة الحوثيين في نهب أموال الفقراء، تحت مسميات عدة منها المجهود الحربي، ودعم البنك المركزي ، والضرائب، والزكاة، بالإضافة إلى نهب مرتبات موظفي الدولة. 

(الإعلان عن نصف راتب) 
وأعلنت جماعة الحوثيين، عن نصف مرتب ستدفعها لموظفي المناطق الخاضعة لسيطرتها، مع حلول شهر رمضان ، وقال رئيس ما يسمى بالمجلس السياسي الاعلى صالح الصماد( رئيس حكومة صنعاء غير المعترف بها دوليًا )إنه وجه بتسليم نصف مرتب لكل موظفي المناطق الواقعة تحت سيطرتهم بمناسبة حلول شهر رمضان. 

"وتقول الناشطة الحقوقية هناء الجرموزي :نصف راتب لايغني ولا يسمن من جوع"، مشيرة أن "30 الف ريال يمني،( 60 دولار )  من اربعة الى خمسة اشهر، تدفعها جماعة الحوثيين لاتفي لشراء بعض الحاجيات الأساسية والاشياء الضرورية للمنزل. 

وقالت ان الكيس الارز، 40 كغ  ، يصل سعره الى 28 الف ريال  ،فكيف  سيكفي نصف الراتب ?"
 وأكدت أن " راتب الموظف اليمني، كاملاً هو قليل في القانون اليمني، وبالكاد يغطي الاحتياجات الأساسية ان توفر كل شهر. 

وقالت " إن دفع الحوثيين، نصف راتب، ربما قد يقود إلى مشاكل بين الموظف واصحاب المحلات التجارية ، الذياصبح مدينا لهم، " فنصف الراتب لايكفي لشراء الاحتياجات الضرورية، او دفع الديون عن الموظفين. 

وأضافت " الحوثيون اعلنوا عن دفعهم نصف مرتب خلال الأيام المقبلة ، وربما لن يدفعوا شيىء. 

(مساعدات إنسانية مخفية) 
،
 تفتقر الآلاف من الأسر اليمنية إلى لقمة العيش في الوقت الذي يتاجر الحوثيون في الأسواق  بالمواد الغذائية ، المقدمة من منظمات الامم المتحدة. 

ويشكو العشرات من المدنيين ، عدم وصول المساعدات الإنسانية إلى منازلهم مؤكدين أنهم لم يحصلوا على شيئ من هذه المساعدات"
يقول إبراهيم الجبلي" نسمع أن هناك مساعدات إنسانية مقدمة من منظمة الامم المتحدة لكن لم يصلنا منها شيئ. 
وقال " نجد المساعدات في المحلات التجارية المجاورة، تباع بمبالغ مالية كبيرة. 

واضاف  "انا والمئات من سكان الحارة لم نجد شيئ من هذه المساعدات، ويتم بيعها في الاسواق".

و قال الصحافي اليمني، عبدالرحيم الدبعي، إن " الأموال المقدمة من الأمم المتحدة، تستخدم في مشاريع ، واجتماعات، ودورات تثقيفية، لا تفيد الفقراء والمحتاجين في شيئ .

وأضاف" أن المنظمات تقوم بصرف ملايين الدولارات في عمليات رصف الشوارع، في وقت يأكل العشرات من اليمنيين، من براميل القمامة. 


وأدت الحرب الأهلية اليمنية، بين مسلحي جماعة الحوثيين مدعومين من إيران من جهة ، والقوات الشرعية بمساندة التحالف العربي ، من جهة أخرى ، إلى  افتقار 22 مليون يمني، الى الاحتياجات الضرورية ، من اجمالي السكان، البالغ عددهم 27 مليون نسمة، ناهيك ، عن 11 مليون شخص يعيشون تحت خط  الفقر، بحسب منظمات الأمم المتحدة.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يمنيون تمنعم ارتفاع الأسعار من شراء المنتجات الأساسية خلال شهر رمضان يمنيون تمنعم ارتفاع الأسعار من شراء المنتجات الأساسية خلال شهر رمضان



GMT 20:41 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الإمارات تدين عملية الدهس التي وقعت في سوق بألمانيا
 صوت الإمارات - الإمارات تدين عملية الدهس التي وقعت في سوق بألمانيا

GMT 20:34 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

ابنة أصالة نصري تتحدث عن معاناة عائلتها في ظل حكم الأسد
 صوت الإمارات - ابنة أصالة نصري تتحدث عن معاناة عائلتها في ظل حكم الأسد

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 21:01 2017 الأحد ,01 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار السجائر في الإمارات بعد تطبيق الضريبة الانتقائية

GMT 12:14 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الثور الأثنين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 07:44 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

تامر حسني يعلن موعد عرض فيلم "الفلوس"

GMT 12:06 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

دندن يبحث سبل تعزيز التعاون مع جمعية الشارقة الخيرية

GMT 16:46 2016 الثلاثاء ,09 شباط / فبراير

تخفيض دائم على سعر جوال "OnePlus 2" إلى 349 دولار

GMT 08:23 2016 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

توزيع جوائز القصة القصيرة بالتعاون مع مؤسسة "بتانة" الثقافية

GMT 11:42 2015 الخميس ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

المصممون يضعوا لمسة "الأهداب" الأنيقة لأحذية الرقبة

GMT 23:56 2015 السبت ,11 تموز / يوليو

الأمطار تغرق المناطق المنخفضة في روالبندي

GMT 07:31 2013 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

"THQ" تُقرر عدم إصدار لعبة "Avengers"

GMT 09:19 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

واريورز ينتصر على دالاس مافريكس في دوري السلة الأميركي

GMT 08:25 2015 السبت ,14 شباط / فبراير

ظهور ضوء مبهر وصوت هائل في سماء نيوزيلندا

GMT 10:51 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

أمل رزق تستعد للمشاركة في مسلسل "للحب فرصة أخيرة"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates