دبي - صوت الامارات
اعلنت دبي عن ضخ رأس مال جديد في مجموعة طيران الإمارات خلال الفترة الحالية؛ وذلك بهدف مساعدتها على تخطي تداعيات إجراءات الحد من انتشار فيروس كورونا المستجد «كوفيد - 19»، وفقاً لما أعلنه الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد الإمارة.وقال الشيخ حمدان بن حمد آل مكتوم، إن «حكومة دبي ملتزمة بتقديم الدعم الكامل لطيران الإمارات في هذا الظرف الاستثنائي من خلال ضخ رأسمال جديد للشركة، وتتمتع (طيران الإمارات) الناقلة الوطنية بقيمة استراتيجية كبيرة كإحدى الدعائم الرئيسية لاقتصاد إمارة دبي ودولة الإمارات عموماً».
وكانت الناقلة الإماراتية قد علقت الرحلات بناءً على طلب حكومي؛ بهدف وقف انتشار فيروس «كوفيد - 19»، وقالت المجموعة التي تضم أكبر أسطول من طائرات «إيرباص 380» الضخمة، إنها ستقوم بخفض الرواتب الأساسية «مؤقتاً» بنسب تتراوح بين 25 في المائة و50 في المائة، لغالبية العاملين فيها لفترة ثلاثة أشهر دون إلغاء الوظائف.ويأتي هذا التوجه من حكومة دبي بعد مطالبة من الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) بضرورة تدخل حكومي لإنقاذ شركات الطيران في المنطقة، حيث شبه الاتحاد الدولي الوضع بالحاجة إلى تدخل جراحي لمساعدتهم في البقاء على قيد الحياة، الأمر الذي يساعدهم على المحافظة على الوظائف والحفاظ على قدرتهم أداء الأعمال وربط الدول ببعضهم بعضاً.
وتبلغ المساهمة الاقتصادية لقطاع النقل الجوي في منطقة الشرق الأوسط نحو 130 مليار دولار ودعم 2.4 مليون وظيفة، وتساهم بـ4.4 في المائة في الناتج المحلي الإجمالي، في حين يسهم اقتصادياً في أفريقيا بنحو 55.8 مليار دولار، حيث يدعم 6.2 مليون وظيفة ويساهم بنسبة 2.6 في المائة من الناتج المحلي الإجماليوبحسب «إياتا»، فإن من الممكن أن تؤدي الاضطرابات الناجمة عن تفشي فيروس كورونا المستجد إلى خسارة 13.6 مليون في أعداد المسافرين و2.8 مليار دولار من الإيرادات الأساسية في الإمارات. كما يمكن لتعطل حركة السفر الجوي أن يعرّض 163 ألف وظيفة في الدولة للخطر.
وكان الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة، قال في وقت سابق «دخل العالم فعلياً في حجر صحي حقيقي وشامل بسبب تفشي (كوفيد – 19)، وهذا وضع غير مسبوق من حيث اتساعه وشموله العالم بأسره من الناحية الجغرافية، وكذلك من الجوانب الصحية والاجتماعية والاقتصادية، لقد كانت عمليات مجموعة الإمارات تسير على ما يرام من حيث تحقيق الأهداف المالية المحددة حتى يناير (كانون الثاني) 2020، لكن (كوفيد – 19) أوقف كل ذلك فجأة وبصورة مؤلمة على مدى الأسابيع الستة الماضية». وأضاف «بصفتنا ناقلة جوية دولية، فإننا نجد أنفسنا في موقف لا يمكّننا من تشغيل خدمات ركاب بصورة فعّالة إلى أن تعيد دول العالم فتح حدودها وتعود الثقة بالسفر جواً. وعلى الرغم من أننا سنواصل عمليات الشحن، التي لا يزال الطلب عليها كبيراً». وتابع «تتمتع مجموعة الإمارات بميزانية عمومية قوية وسيولة نقدية كبيرة، وهي قادرة على اتخاذ إجراءات مناسبة وفي الوقت المناسب، والتأقلم لفترة طويلة مع جداول الرحلات المخفضة، حتى نكون على أتم الاستعداد لاستئناف العمل بصورة طبيعية وكاملة»
واتخذت مجموعة الإمارات سلسلة من الإجراءات لضبط التكاليف، موضحة أن توقعات الطلب على السفر لا تزال ضعيفة عبر الأسواق على المديين القصير والمتوسط. وتتضمن هذه الإجراءات تأجيل أو وقف النفقات غير الضرورية، وتجميد جميع عمليات التوظيف والاستشارات غير الأساسية، والعمل مع مزوديها لتحقيق وفورات في التكاليف بمنتهى الكفاء
إضافة إلى ذلك، تشجيع العاملين على أخذ إجازات مدفوعة أو غير مدفوعة الأجر نظراً لوقف الرحلات، وتخفيض مؤقت في الرواتب الأساسية لغالبية العاملين في مجموعة الإمارات لمدة 3 أشهر تتراوح بين 25 في المائة و50 في المائة، وسيستمر دفع جميع البدلات للعاملين خلال هذه الفترة. ويستثنى من تخفيض الرواتب الأساسية العاملون في الدرجات الدنيا.وأوضحت، أن السير تيم كلارك، رئيس «طيران الإمارات»، وغاري تشابمان رئيس «دناتا»، بادرا إلى وقف راتبهما الأساسي بنسبة 100 في المائة لمدة ثلاثة أشهر.
أرسل تعليقك