أبرمت شركة "يوتيكو الشرق الأوسط"، اتفاق شراكة مع شركة "كوبرا" الإسبانية المتخصصة بقطاع الطاقة لتطوير أضخم محطة تحلية صديقة للبيئة في العالم باستثمارات تصل إلى 719 مليون درهم في منطقة "الجزيرة الحمراء" في إمارة رأس الخيمة.
وأكد رئيس مجلس إدارة شركة "يوتيكو الشرق الأوسط" راشد البلوشي، خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد في دبي أمس الخميس، أنَّ الطاقة الإنتاجية للمحطة الجديدة تبلغ نحو 22 مليون غالون من المياه العذبة يوميًا.
ولفت إلى أن المحطة تعتمد على "الطاقة الشمسية" بنسبة 100% بما يحقق وفرات في المصاريف التشغيلية تصل إلى نحو 50% مقارنة بمستوى المصاريف التشغيلية في محطات التحلية التقليدية.
وأضاف البلوشي أن دراسات الجدوى المسبقة للمشروع أكدت حاجة السوق المحلية لتطوير محطة التحلية العملاقة لتلبية الطلب المتزايد نتيجة زيادة عدد سكان الدولة والتوسعات العمرانية الجديدة في جميع إمارات الدولة.
وتوقع تركز الطلب على إمارة رأس الخيمة والمناطق المحيطة بها على أن تستحوذ الجهات الحكومية على نحو 60% من المشتريات مقابل 40 للقطاع الخاص من المستشفيات والفنادق والمصانع وغيرها.
وأضاف: تتمتع دول مجلس التعاون الخليجي بموقع جغرافي مثالي يمكنّها من الحصول على أشعة الشمس على مدار السنة، ونحن نهدف إلى الاستفادة من هذه الطاقة المجانية، وتسخيرها لما فيه مصلحة سكان دولة الإمارات والمقيمين فيها وبتكاليف إنتاج زهيدة للغاية.
وتتوزع حصص الملكية في المشروع المشترك - الذي سيحمل اسم "شركة الحمراء للمياه" - بين "يوتيكو الشرق الأوسط" (60%) و"كوبرا" (40%)؛ وستتولى الشركة الجديدة الإشراف على تطوير هـذه المحطة التي تعتبر أضخم محطة لتحلية مياه البحر في العالم يتم تمويلها من القطاع الخاص.
وبعد استكمال المرحلة الأولى من المحطة بحلول عام 2017، ستسهم "شركة الحمراء للمياه" بإنتاج حوالي 22 مليون غالون من المياه العذبة يوميًا لتلبية احتياجات رأس الخيمة والمناطق المحيطة بها لافتًا على استكمال العمليات الانشائية بالمشروع خلال 2018.
وسيوفر المشروع 300 فرصة عمل جديدة خلال المرحلة الإنشائيّة، و80 فرصة عمل دائمة عند انطلاق العمليات التشغيلية؛ وسيتم تخصيص 20 - 25% من هذه الوظائف لمواطنين إماراتيين سيتم تدريبهم على مدار عام كامل.
من جانبه، شدد نائب رئيس مجلس الإدارة التنفيذي في شركة "يوتيكو الشرق الأوسط" ريتشارد مينيزيس، على أنَّ المحطة الجديدة ستضم أحدث التجهيزات العصرية والتكنولوجيا المتقدّمة، وستحقق أدنى مستويات استهلاك الطاقة على مستوى المنطقة، فضلًا عن خفض انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون بمقدار 33,280 طن سنويًا بفضل إعادة استخدام المياه. وستساهم هذه العوامل بمجملها في تخفيف أثر المحطة على تغير المناخ، وتوفير المياه وفق أعلى مستويات الجودة للمستهلكين كافة.
وتعد شركة "كوبرا"، التي تأسست عام 1944، جزءًا من مجموعة "إيه سي إس" التي تقدر إيراداتها السنوية بنحو 59 مليار يورو؛ وهي متخصصة بتطوير وبناء وتشغيل البنى التحتية الصناعية. وتمتلك "كوبرا" أكثر من 30 ألف مشروع موزع في 45 بلدًا حول العالم.
وتشمل قائمة الشركات التي تنضوي تحت مظلة "ايه سي إس" كلًا من "هوكتيف" (أكبر شركة إنشاءات في أوروبا)، و"ليتون" (أكبر شركة إنشاءات في أستراليا)، و"دراغادوس" (شركة المقاولات العالمية المتخصصة بإنشاء أهم مشاريع البنية التحتية للشركات).
أرسل تعليقك