أبو ظبي- سعيد المهيري
مدير عام مجلس أبوظبي للتخطيط العمراني، فلاح محمد الأحبابي، أنّ ما حققته الدولة في مجال التنافسية العالمية دليل واعتراف بالمكانة الرفيعة التي تحتلها الإمارات على الصعيدين الإقليمي والعالمي، تحت قيادة رئيس الدولة، الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، كما أنه يؤكد أنّ جهود الدولة، والتي وضعت رفاهية مواطنيها في مقدمة أولوياتها، تؤتي الثمار المرجوة منها على كافة الأصعدة.وأضاف الأحبابي إنّ من أهم الأسس التي يرتكز عليها تطور دولتنا هو التخطيط الاستراتيجي الشامل بما يتوافق مع الرؤية السديدة لقيادتنا، وهو ما يسعى مجلس أبوظبي للتخطيط العمراني إلى أخذه في عين الاعتبار خلال تأديته لكافة مهامه؛ حيث إنّ دورنا لا يقتصر على وضع خطط استراتيجية لإمارة أبوظبي فحسب، إنما يتعدى ذلك ليشمل وضع أسس تخطيطية وآليات تطوير يحتذى بها ويتمّ اعتمادها كممارسات عالمية ناجحة محليًا ودوليًا.
وتابع قائلاً: "تبعًا للنجاح الكبير الذي تمّ تحقيقه من خلال إطلاق المجلس لرؤية أبوظبي 2030 والخطط الاستراتيجية الرئيسية "خطة العاصمة، 2030 العين ،2030 الغربية 2030 والبحرية 2030"، قام المجلس بالتواصل مع جهات أخرى محلية كبلدية إمارة الفجيرة لإعداد خطة الفجيرة 2040، أما على المستوى الدولي، فلقد وقع مجلس أبوظبي للتخطيط العمراني مُذكرة تفاهم مع حكومة جمهورية السيشل؛ لتقديم الدعم اللازم لإعداد خطة عمرانية استراتيجية، وهذه جميعها أمثلة بسيطة تعبر عن المكانة المرموقة التي تمتلكها الدولة في مجال التخطيط كأحد المجالات التي تميزت فيها على المستويين المحلي والدولي".وبالتالي فإنّ الإمارات تتمتع ببنية تحتية لا يوجد مثيلها في العالم من حيث التصميم والكفاءة ما جعلها مثالاً يحتذى لجميع الدول الراغبة في تحقيق نهضة عمرانية تُلبي متطلبات العصر الحديث، ولذلك فإنّ احتلالها للمركز الثالث عالميًا بتقييم 4 .6 نقطة من حيث نوعية البنية التحتية، وبتقييم 5 .6 نقطة من حيث نوعية البنية التحتية للموانئ، كان أمرًا متوقعًا لا بلّ نتيجة حتمية لكل الجهود الجبارة التي بذلت في هذا المجال.وأكد مدير عام الهيئة الوطنية للمواصلات، رئيس مجلس إدارة شركة الملاحة العربية المتحدة، سالم علي الزعابي، إنّ القيادة الرشيدة للدولة وضعت اللبنات الأساسية لقيام الدولة، وكان للبنية التحتية النصيب الوافر في عملية البناء والتطوير، مضيفًا أنّ موانئ الدولة أصبحت من الموانئ العالمية بفضل الاستثمار في بنيتها التحتية، وتبنيها المفاهيم والأسس العالمية للتميز المؤسسي، والمعايير العالمية لإدارة الجودة في عملياتها، والذي أسهم بدوره في إحداث نقلة نوعية وتطوير شامل، مع تقديم خدمات متميزة للعملاء والشركات المحلية والعالمية، إضافة إلى التطور المستمر في كل المجالات ذات العلاقة بشؤون الموانئ.
وأشار إلى أنّ من الأمور التي تؤكد عالمية الموانئ الإماراتية، تدفق كبار الشركات العالمية إلى الدولة من ناحية مناولة الحاويات التي تقدمها الموانئ، ومن ناحية البنية التحتية، وتوفر الأجهزة والمُعدات المتطورة، علاوةً على ما تقدمه الدولة من تسهيلات لكبار الشركات التي قررت أنّ تتخذ من الدولة مقرًا لعملياتها.وأكد الزعابي أنّ من جملة العوامل التي ساعدت على تطوير البنية التحتية للموانئ في الدولة وجود مستودعات تخزين للشركات تساعدها على تخزين البضائع ومن ثم إعادة توزيعها في المنطقة، لافتًا إلى أنّ موانئ الدولة في تطور مستمر، وتستخدم أحدث وسائل التكنولوجيا في عملياتها، إلى جانب متابعة القيادة الرشيدة لتطوير الموانئ وتوفير الدعم المادي واللوجستي لها، وتذليل كل العقبات التي تعترض مسيرة تطوير الموانئ.وذكر عضو المكتب الإعلامي في بلدية مدينة أبوظبي، عادل حسين آل ربيعة، إنّ المدينة تحظى برعاية كريمة من رئيس الدولة، الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وأنّ توجيهاته السامية تعزز قيم الحياة في مدينة أبوظبي للحفاظ على التنمية والبيئة، إلى جانب دعم ومتابعة ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، لمسيرة التنمية والعيش في المدينة والارتقاء بها وفق استراتيجية حكومة أبوظبي وخططها للعام 2030 وتحقيق مكانة متقدمة بين أفضل المدن العالمية، وجعلها واحدة من أفضل عواصم العالم.وأضاف آل ربيعة أنّ التجربة الرائدة لأبوظبي في شتى مجالات التنمية والبنية التحتية والتطور حظيت ولا تزال باهتمام العديد من الهيئات الإقليمية والدولية، حيث تُعد من التجارب الفريدة في المنطقة كونها نجحت في منطقة تسودها الكثير من العوامل البيئية الصعبة التي تشكل أبرز التحديات، وقد استدعت هذه الإنجازات القيام بالعديد من الأعمال التقنية الضخمة وبما يتلاءم مع خصوصية المكان.واستكمل إنّ البلدية تنفذ حاليًا العديد من المشروعات التنموية في المدينة وفقًا لرؤيتها الهادفة، لضمان مستوى الحياة الأفضل والبيئة المستدامة لسكان مدينة أبوظبي لتطوير الحياة الاجتماعية والاقتصادية الكفيلة بنقل المدينة إلى آفاق اقتصادية وسياحية وتنموية كبيرة، تجعل من أبوظبي محورًا وقطبًا أساسيًا ونموذجًا متطورًا على نجاح المشروع التنموي الشامل، لافتًا إلى أنّ البلدية نجحت خلال العام الجاري في تحسين أداء الطرق والشبكات، وتعزيز مستويات السلامة المرورية للمشاة والمركبات، إضافة إلى توفير نظام النقل الداعم للنمو الاقتصادي والسكان، والعمل على تحقيق التكامل والتآزر بين استخدام الأراضي ونظام النقل والمرافق.
أرسل تعليقك